الوطن

مزيد من التهاني بعيد المقاومة والتحرير: كما انتصرنا عام 2000 قادرون على إنقاذ لبنان من الأزمات بالتعالي على المصالح والحسابات السياسية

 

توالت التهاني بعيد المقاومة والتحرير مترافقة مع التشديد على مواصلة النضال لتحرير ما تبقى من أراض محتلة، معتبرةً أنه «كما انتصرنا العام 2000، فإننا قادرون على إنقاذ بلدنا من الأزمات بالتعالي على المصالح والحسابات السياسية».

قاسم

وفي هذا السياق، وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، يوم التحرير بأنه «يوم من أيام الله الخالدة، وهو عيد مجيد لأمتنا والمستضعفين في العالم، وهو منعطف تاريخي لمنطقتنا نحو الإستقلال العزيز. لقد غير هذا اليوم مسار المنطقة سياسياً وثقافياً وجهادياً، ونقلنا من الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، ومن الذلّ إلى العزّ، ومن الهزيمة إلى النصر».

وقال في تصريح بالمناسبة «عيد المقاومة والتحرير إعلان صريح بسقوط مقولة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، فقد قهره تماسك وثبات ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وقد أثبتت الأحداث، أن الدول الكبرى، منحازة لإسرائيل، لا يمكن الاعتماد على الحلول والتسويات، التي ترعاها أميركا والغرب، لأنهم سبب وجود إسرائيل واحتلالها، ويحمون عدوانها واغتصابها لفلسطين».

أضاف «فتحت المقاومة والتحرير، أبواب الانتصارات في لبنان وفلسطين والمنطقة، على إسرائيل ومشاريع أميركا وصنيعتها داعش، وأسست لأجيال شابة لا تتخاذل ولا تستسلم، ووضعت مداميك المستقبل الواعد وتحرير فلسطين والأراضي المحتلة».

وشدّد على أن «المقاومة والإعمار صنوان متلازمان، فالمقاومة حريصة على بناء الدولة، ومعالجة شؤون الناس وتعميم العدالة بين المواطنين، ونقل البلد من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج ومكافحة الفساد وسيادة دولة القانون».

ورأى أن «الحاجة إلى المقاومة لم تنتف، فما زلنا في قلب المعركة، والخطر الحقيقي يشكل تهديداً حقيقياً لفلسطين ولبنان والمنطقة، لذا لا بد من بقاء المقاومة على جهوزيتها العالية والمزيد من الاستعداد للقادم من الزمان، فتوازن الردع هو الضمانة للمحافظة على أرضنا وخيراتنا السياسية، وهو محطة من محطات الانتصار الكبير، مع التحرير انتقلت المقاومة من كونها مشروعاً قابلاً لتحقيق التحرير والنصر، إلى دعامة ثابتة للبنان والمستقبل».

نوّاب

بدوره، رأى رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي، في تصريح، أن «تحرير الأرض ينطلق من وحدتنا وقوتنا وإيماننا بقضيتنا»، مضيفاً «نحتفل هذا العام بعيد المقاومة والتحرير، مستذكرين القيم والمعاني الكبرى لهذا اليوم المجيد في تاريخ صراعنا مع العدو الصهيوني».

ورأى النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح أن «الخامس والعشرين من أيار محطة أساسية في تاريخ الوطن والأمة، حيث أثبت هذا الانتصار أن إرادة الشعوب المقاومة تستطيع أن تنتصر مهما كانت قوة العدو وغطرسته، ولو كان سلاح المقاومين وضيعاً إنها حقيقة انتصار لبنان المقاوم الذي كرّس بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة معادلة الرعب والردع مع العدو الإسرائيلي لوضع حد لمغامرات العدو وأطماعه في وطننا».

واعتبر أن هذا اليوم الوطني سيبقى ناقص الفرحة إلى أن يُستكمل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر وكل حبة تراب ونقطة مياه أو نفط محتلة.

وتابع «تأتي الذكرى ووطننا يعيش ظروفاً استثنائية، وما علينا إلاّ أخذ العبر والدروس من معاني التحرير ومساره، لنستطيع تجاوز الأزمات ومواجهة التحديات، فكما انتصرنا العام 2000، فإننا قادرون على إنقاذ بلدنا بالتعالي على المصالح والحسابات السياسية والفئوية واعتماد الحكمة والروية ووحدة الموقف الوطني، وهذه مسؤولية الجميع أينما كانوا وأياً كانت انتماءاتهم».

ورأى النائب علي عسيران أن «عيد المقاومة والتحرير يبقى من الأعياد المجيدة في هذا الوطن، حيث برهن اللبنانيون للعالم أنهم شعب يريد العيش بكرامة وحرية، وبعد عشرين عاماً على تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي ها هي المقاومة ومعها الشعب أقوى من أي وقت، ويدها على الزناد والشعب يبني ويحرث أرضه على مقربة من المستعمرات الاسرائيلية».

وقال «في هذا الظرف الاستثنائي وجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم، فالحرب الاقتصادية على لبنان لا تقل دماراً وخراباً عما ارتكبته إسرائيل، وإذا كنا نريد أن نحفظ لبنان علينا الإسراع بإنقاذ الاقتصاد والنقد».

ونبّه رئيس «الحركة الشعبية اللبنانية» النائب مصطفى علي حسين، إلى أن «العدو الصهيوني يراهن دوماً على زعزعة الوحدة الداخلية بين مكوناتنا الوطنية، ولا سيما في هذه المرحلة من التآمر الأميركي الصهيوني، مستغلاً حال التفتت التي تجتاح أمتنا. لذلك يجب علينا جميعا التنبه والحذر من الوقوع في الرهانات والمؤامرات، والتمسك بوحدتنا الداخلية».

  وهنأ رئيس هيئة «الصحة حق وكرامة» الدكتور اسماعيل سكرية، في بيان  اللبنانيين بذكرى المقاومة والتحرير، معتبراً أن «أبطال التحرير لا علاقة لهم بنظام يعتمد سياسة الفساد نهجا وأيقونة، هم في عليائهم موعودون بتحرير شعبهم من براثن الفساد الذي يفتك باقتصادهم وعيشهم، ويغتصب حقوقهم ليكتمل التحرير».

أحزاب

وهنأت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعيد المقاومة والتحرير. وتوجه أمينها العام قاسم صالح في بيان إلى السيد نصرالله بالقول «أتوجه إلى سماحتكم باسمي وباسم المؤتمر العام للأحزاب العربية بمناسبة يوم المقاومة والتحرير، بخالص التهنئة والتبريكات والتحية والتقدير، وأنتم من صنعتم هذا اليوم المجيد الخالد في تاريخ الأمة، وإلى جانبكم المجاهدون الأبطال في المقاومة الوطنية والإسلامية».

أضاف «نستحضر في هذا اليوم، الذي يتزامن مع إحياء أحرار العالم يوم القدس العالمي، قيم الرجولة والإباء التي تمثلها المقاومة بمحورها الذي حرر الأرض من دنس الصهيونية ومن دنس الإرهاب». وحيا «شركاء النصر والتحرير ودرع المقاومة سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد والجمهورية الإسلامية الإيرانية والجيش الوطني اللبناني وكل الشعوب والقوى والأحزاب والهيئات المؤمنة بالمقاومة صانعة الانتصارات».

ورأى أن «عشرين عاماً مرت على ذلك اليوم المجيد في تاريخ الأمة الذي سطر فيه أبطال المقاومة أروع الملاحم وقدموا أثمن التضحيات لإنجاز التحرير وإلحاق الهزيمة بجيش العدو الصهيوني، الذي انسحب ذليلاً صاغراً أمام عمليات المقاومة البطولية وضرباتها الموجعة التي دمرت تحصيناته ومواقعه وكبدته مئات القتلى وآلاف الجرحى وفرضت عليه وعلى عملائه مغادرة الأراضي اللبنانية، وهو اليوم ذاته الذي أسقط وهم الجيش الذي لا يقهر».

وشدد على أن «المقاومة ونتيجة إنجاز التحرير، تصاعدت وعززت إمكاناتها، فهزمت الصهاينة وأفشلت أهدافهم في حرب تموز 2006، كما تمكنت من مواجهة الإرهاب على الحدود اللبنانية وفي الداخل السوري وهزمته أيضاً رغم الحصار والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وأتباعها من الدول الغربية ودول أنظمة الخزي والعار العربية الرجعية».

وختم صالح «إننا في هذا اليوم المجيد إذ نستحضر معانيه ودروسه وقيمه، فإننا نؤكد أن مشروع المقاومة هو المعبّر عن إرادة شعوبنا وتطلعاتها النبيلة في تحرير الأرض وتحرير الإنسان، وإن راية المقاومة ستبقى مرفوعة ومستمرة حتى استعادة الحقوق القومية في الجولان وجنوب لبنان وتحرير فلسطين والقدس وسائر الأراضي القومية المحتلة، وطرد القواعد والأساطيل الأميركية والأجنبية من الأراضي والمياه الإقليمية لأمتنا».

بدورها، توجهت «رابطة الشغيلة»، بالتهنئة إلى السيد نصرالله  و»جميع المقاومين الأبطال وعائلات  الشهداء  والجرحى  والأسرى المحررين وعموم اللبنانيين والعرب، والى شركاء النصر، سورية العروبة والمقاومة بقيادة الرئيس بشار الأسد، وإيران الثورة بقيادة مرشدها الإمام الخامنئي».

ولفتت إلى «أهمية تدوين هذا النصر في كتاب التاريخ لتتعلم الأجيال كيف صنعت المقاومة هذه الملحمة الوطنية ونجحت في تحقيق ما عجزت فيه الجيوش العربيّة، وبالتالي كيف نحمي هذا النصر ونستخلصُ منه الدروس والعبر ونحافظ عليه ونعززه باستكمال تحرير الأرض والتحرر من التبعيّة الاستعماريّة الأميركيّة الغربيّة بكل أشكالها».

وأكدت «أن أهم الدروس والعبر التي يجب استخلاصها هي أن إمكانيّة هزيمة كيان العدو الصهيوني الغاصب للأرض والحقوق العربيّة في فلسطين المحتلة، لم تعد حلماً بل أصبحت إمكانيّة واقعيّة بعدما توافرت لدينا مقاومة شعبية ومسلحة على رأسها قيادة ثوريّة شجاعة وصلبة لا تساوم وتملك مشروعاً استراتيجياً للتحرير».

وأكدت أن «الحفاظ على انتصار الألفين وحماية لبنان من الأطماع والاعتداءات الصهيونيّة، واستكمال تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة إنما يتطلب الالتفاف، أكثر من أي وقت مضى، حول المقاومة المظفرة والتمسك بالمعادلة الماسية «جيش وشعب ومقاومة». والتصدي لأهداف الحرب الناعمة الخبيثة الأميركيّة الصهيونيّة، والتي تستهدف محاصرة المقاومة والنيل من صورتها المشرقة والإساءة إلى سمعتها عبر محاولة وصمها بالإرهاب، الذي ثبت بأنه صناعة أميركيّة باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب».

وختمت الرابطة بتأكيد التزامها «الحقيقة العلميّة وتجارب التاريخ بأن الخيار الأساسي والرئيسي للشعوب حين تحتل أوطانها إنما هو المقاومة الشعبيّة والمسلحة وان سائر تجلّيات المقاومة السياسيّة والدبلوماسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والأخلاقيّة تأتي كلها مجتمعة في خدمة البندقيّة وفاءً لدماء الشهداء بالحق والعظماء في قيمهم الإنسانيّة».

ورأى «لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية» في البقاع، في بيان، أن «25 أيار يوم زيّن التاريخ الحديث للعرب بالكرامة والسؤدد، وأحيا العنفوان العربي الذابل وبدد سيكولوجيا الهزيمة المتراكمة تحت وطأة الانكسارات والهزائم والنكبات، فكان النصر المؤزّر الذي هشّم صورة الجيش العبري المصنّف الأقوى في المنطقة وجبروته، والمعتاد على الاجتياحات المباغتة في أرض الغير والانتصارات السريعة الحاسمة ومواقيت المعارك الفاصلة».

وشدّد على أن «25 أيار يستلزم تجذير ثقافة المقاومة كخيار ثابت وإرادة حية حرة لتحرير ما تبقى من أرض مغتصبة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر»، وحيّا «المقاومين المرابطين على تخوم فلسطين في الجنوب وجنوب الجنوب، والتحية لسورية الأسد شريكة النصر ولمحور المقاومة من طهران التي رفعت راية تحرير القدس إلى كل العرب الأحرار المؤمنين بخيار البندقية لا التسوية».

من جهته، رأى منسق «لقاء الأحزاب والقوى الوطنية» في طرابلس عبدالله خالد، لمناسبة يوم التحرير، أن «25 أيار شكل يوماً مفصلياً في تاريخ النضال الوطني والقومي المستند إلى عروبة مقاومة تجاوز مناضلوها الحدود والسدود التي فرضها الغزاة، في محاولة لشرزمة الأمة وتشتيت قواها».

وأشار إلى أن «الذكرى جمعت هذا العام بين مناسبتي يوم القدس العالمي وعيد التحرير والمقاومة، في إشارة واضحة الى أن زمن الهزائم ولّى وزمن الانتصارات بدأ، وأن القدس ستبقى قبلتنا وبوصلة نضالنا، وصولاً إلى تحرير كامل التراب العربي الذي امتزج بدماء المقاومين».

ولفت إلى أن «المشروع الأميركيالصهيوني توهم، بعدما فرض التطبيع على النظام الرسمي العربي، أن تصفية قضية فلسطين أصبحت ممكنة بعد إعلان صفقة القرن، إلا أنه فوجىء بأن أحلامه مجرد أوهام وأن محور المقاومة ازداد قوة ومنعة، وانتقل من مرحلة الصمود الى مرحلة المواجهة وإجهاض تداعيات المخطط الأميركيالصهيوني الإرهابي، ليظهر للملأ أن ساعة التحرير اقتربت».

وحيّا رئيس «ندوة العمل الوطني» الدكتور وجيه فانوس، في بيان، «تضحيات الشعب والجيش والمقاومة، في وجه قوى الغصب الصهيوني المجرم لكلّ بقعة أرض من بلادنا، ولكل حق وطني لناس هذه الأرض»، وقال «لتكن وقفات أبطالنا ومواقفهم أنموذج عز نقتدي به جميعاً، ونحن نسير اليوم مقاومين، على طريق سعينا الدائم لمحاسبة ناهبي المال العام والمستهزئين بحق المواطن في الحرية والكرامة والعزة الوطنية».

وأكد أنه «كما نجحنا، باتحادنا وتكتلنا، في دحر العدو الصهيوني، ولأول مرة في تاريخه الإجرامي، من دون قيد أو شرط، علينا أن ننجح، كذلك، باتحادنا وتكتلنا في مقاومة ما نعيشه في بلدنا من جور الطغمة الفاسدة في دهاليز السلطة ومن أشراك عناكب استغلالها للشعب والسعي إلى استغبائه في سبيل مصالحها الدنيئة. وكما نجحنا في حرب التحرير من الغصب الصهيوني بمقاومته ببسالة وطنية كبرى؛ فنحن مدعوون، اليوم، إلى حرب التحرر من الطغيان الفاشي لمستغلي السلطة، ومن لا مسؤولية ناهبي المال العام، ومن الجنايات الوطنية في حق الديمقراطية من قبل الواقفين في وجه تحقيق دولة المواطنة، التي يتساوى فيها الجميع، بمواطنتهم فيها، في الحقوق والواجبات».

وأمل المجلس التنفيذي في «الشباب القومي العربي» في لبنان، في بيان، أن «يكون هذا اليوم المجيد فرصة لرص الصفوف في مواجهات الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدينالوجه الآخر للصهيونية العالميةالذين نهبوا البلاد وهدّدوا قوت المواطن اليومي وسلبوه أمنه الاجتماعي وحقه في حياة كريمة، والمقاومة التي صانت كرامات أبنائها بالتحرير، مدعوة اليوم، وعليها كل التعويل، في صون كرامات أبنائها بمواجهة الفاسدين وتجار الأزمات».

كما شدّدت أحزاب وجمعيات عديدة على التمسك بخيار المقاومة مهما كانت التضحيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى