عربيات ودوليات

بروكسل ترحّب باستئناف المفاوضات.. وإثيوبيا ترفض الاعتراف بحقوق مصر التاريخيّة بمياه النيل

رحّب الاتحاد الأوروبي، أمس، بـ»استئناف المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة»، مشدداً على «أهمية خفض التوتر بين الأطراف الثلاثة».

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه «يرحب باستئناف المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول أزمة سدّ النهضة».

وشدّد خلال محادثته مع مفوّض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، على «أهمية خفض حدة التوتر بين الأطراف والسعي لإيجاد حل يرضي الجميع»، مؤكداً على «استعداد بروكسل تقديم الدعم للبلدان».

وأعلنت مصر، الخميس الماضي، استعدادها لـ»استئناف المفاوضات حول سد النهضة مع كل من السودان وإثيوبيا»، والتي توقفت منذ فترة، بعد رفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق مبدئي برعاية أميركية.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية المصرية: “أعربت جمهورية مصر العربية عن استعدادها الدائم للانخراط في العملية التفاوضية والمشاركة في الاجتماع المُزمع عقده”.

وأكد البيان علىأهمية أن يكون جاداً وبنّاءً وأن يُسهم في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وشامل يحفظ مصالح مصر المائية وبالقدر نفسه يراعي مصالح إثيوبيا والسودان”.

وأعلنت إثيوبيا، في وقت سابق، عزمها بدء ملء خزان سد النهضة خلال العام الحالي دون الاتفاق المسبق مع مصر والسودان، وهو ما رفضته مصر وتقدمت بمذكرة لمجلس الأمن في هذا الصدد.

ومع ذلك، قال سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، أمس، إن بلادهلن تعترف بالحقوق التاريخيّة لمصر في مياه نهر النيل”.

ونقلت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإثيوبية على موقعفيسبوك، جانباً من كلمته أمام ممثلي الأحزاب السياسية ورجال الدين في إثيوبيا حول تطورات المفاوضات والوضع الحالي.

وقال الوزير إنالمحادثات الثلاثية بشأن سد النهضة فيها ميول مصر لاستدعاء والتأكيد على ما يسمى بالحقوق التاريخية في المياه التي لا يمكن قبولها من قبل إثيوبيا أو دول نهر النيل”.

ومن جانبه قال جيدو أندارجاشيو وزير الخارجية الإثيوبي، إن موقف بلاده ثابت من استخدام مواردها المائية بشكل منصف ومعقول بما يتماشى مع المبادئ المُتفق عليها بالتعاون، وبعدم التسبب بأي ضرر كبير”.

وبدأت إثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يؤثر السدّ على حصتها من المياه والتي يأتي أغلبها من النيل الأزرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى