رياضة

آفو مومجوغليان: والدي وراء بطولاتي أمضيت فترة الحجر مواجهاً الروبوت

 

في سنّ مبكرة وجد آفو مومجوغليان (28 عاماً) نفسه يسير على طريق رياضي رسمه له والده رافي مومجوغليان (رئيس نادي هومنتمن ـ لبنان وبطل لبنان الأسبق في لعبة كرة الطاولة)، مع شقيقته تيفن (30 عاماًأمضياه معظم أوقاتهما يحملان المضارب والكرات البيضاء والصفراء يتنقلان من طاولة إلى أخرى، سحرتهما لعبة كرة الطاولة بتوجيه وتخطيط من والدهما الذي سبق له أن سيطر على بطولاتها المحلية لأكثر من عشر سنوات، وهكذا سار آفو وشقيقته تيفن في الخط التصاعدي في ميادين اللعبة وصولاً إلى تحقيقهما الألقاب والوقوف فوق المنّصات لناديهم الهومنتمن وللبنان، وهكذا تفوّق الابن على والده في مسيرته الرياضية، وهذا الأمر مدعاة فخر واعتزاز لوالده الذي يتمنى أن يسير أحفاده في نفس المسيرة.

قبل استعراض الألقاب التي أحرزها بالجد والمثابرة، أخبرنا آفو الذي يلعب بيده اليمنى مع تميّزه بأسلوبه الهجومي، أنه وبهدف المحافظة على مستواه الفني أمضى فترة الحجر الألزامي في المنزل بمواجهة الروبوت الآلي الذي غالباً ما كان يلجأ اليه ليلاعبه عندما يتعذّر عليه اللعب مع أحد اللاعبين من أصدقائه وبمعدّل 3 ساعات يومياً، وهنا لا بدّ من الاشارة إلى أن والده ومرشده رافي أحضر له «الروبوت» منذ كان في الثامنة من عمره، وفي سن العاشرة من عمره أحضر له مدرباً صينياً عمل على تطوير لعبه لمدّة ستة أشهر.

فيما أخته تيفن، كانت إلى جانبه في جميع تلك المحطات، وبعد زواجها واصلت مسيرتها الرياضية في خدمة الأجيال، وفي هذا السياق أنشأت أكاديمية متخصصة لتدريب الناشئة وصقل المواهب الواعدة وذلك نادي «تشامب»، حيث مصنع الأبطال، والذي يملكه قائد منتخب لبنان بكرة السلة فادي الخطيب.

وبالعودة إلى آفو، فهو رصّع سجله باكراً بالكثير من البطولات، فمن بطولات الفئات العمرية لناديه هومنتمن ولبنان، حاز على التصنيف رقم واحد في لبنان في العام 2017، وفي جعبته أيضاً، إحرازه لبطولة أندية هومنتمن المنتشرة في جميع دول العالم، واحتلاله المركز 64 في قارة آسيا، بالاضافة إلى إحرازه لبطولة الجامعات باسم الجامعة الاميركية في بيروت وهو الذي تخرّج منها في مجال علوم الكومبيوتر، كما شارك في التصفيات الأولمبية في العام 2016، وكذلك إحرازه خمس مرّات لبطولة الزوجي مع اللاعب رشيد البوبو ، ووصوله إلى نهائي بطولة لبنان للفردي لثلاث مرّات.

ويؤكّد آفو، بأن: «المشاركة في البطولات تزيدني خبرة، والأهم في لعبتنا لتطوير المستوى هو خبرة المواجهات مع لاعبين لم يسبق أن لعبنا معهم». ولفتنا أيضاً، إلى أنه : «متمكّن جداً من 5 أو 6 إرسالات تقلق الخصوم، وأركض يومياً للمحافظة على لياقتي البدنية، وأعترف بأن والدي هو من أوصلني إلى ما أنا عليه، فهو من رسم لي الطريق التدريجي في عالم كرة الطاولة، ولأنني أحبّه وأردت إكمال مسيرته حققت البطولات، ويسعدني أن أهديه كل انجازاتي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى