مقالات وآراء

3 مذكرات احتجاج وبيان تضامن ورسالة صوتيّة من المطران حنا

بيروت ودمشق بتوقيت واحد.. تدعوان الصليب الأحمر الدولي لحماية المناضلة نهال المقت

 

تتابع حملة دعم المناضلة نهال سليمان المقت اتصالاتها ولقاءتها لتسليم مذكرات التضامن والاحتجاج على الحكم الجائر من سلطات الاحتلال الصهيونية على المناضلة المقت، وسلمت الأربعاء الماضي مذكرات احتجاج وتضامن في بيروت ودمشق، ورسالة تضامنية من مطران سبسطيا للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا، وبيان من اللجنة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.

في بيروت

استباقاً لإعادة اعتقال المناضلة نهال سليمان المقت من مجدل شمسالجولان السوري المحتل، واستجابة لنداء حملة دعم المناضلة المقت، زار وفد تضامني مشترك، الأربعاء 26 آب الساعة 12 ظهراً، تشكل من السيد يحيى المعلم منسّق خميس الأسرى الشهريّ التضامنيّ رئيساً للوفد، الدكتور أحمد علوان رئيس حزب الوفاء اللبناني، الكاتب الإعلامي هاني سليمان الحلبي ناشر موقع حرمون، السيد ناصر أسعد ممثل حركة فتح، السيد محمد بكري عضو اللجنة الوطنية، مكتب اللجنة الدولية  للصليب الأحمر الدولي في بيروت والتقى  بمندوبة  اللجنة السيدة رلى سعاده.

تسلّمت سعاده مذكرة من ناشر موقع حرمون الأستاذ هاني سليمان الحلبي ومذكرة أعدها المحامي عمر زين الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين  في سجون الاحتلال  مطالبين  المؤسسات الدولية الإنسانية، وبخاصة الصليب الأحمر الدولية، بحماية المناضلة المقت وحقوقها الطبيعية والإنسانية والاجتماعية، حقها بالحرية والسلامة والتنقل والانتماء والحياة والتعبير والاعتقاد وغيرها..

وشرح أعضاء الوفد، كل من زاويته، الغاية من المذكرة والزيارة، مشدداً على ضرورة تنكّب المؤسسات الدولية الإنسانية، وبخاصة الصليب الأحمر الدولي، هذه المسؤولية الإنسانية الضرورية في مواجهة العنصرية الوحشية الإسرائيلية التي تتغوّل في دماء الأطفال والنساء والشيوخ والشبان الفلسطينيين والعرب، وتحكمهم بأحكام ظالمة تصل لمؤبدات عدة من دون أي حق شرعي لا في الحكم عليهم ولا في التسلط.

من جهة ثانية، التزمت سعاده بدور مؤسسة الصليب الأحمر الدولي، وقيامه بواجباته عن طريق إيصال المذكرة إلى فرع المؤسسة العامل في فلسطين المحتلة، للتواصل مع سلطات الاحتلال لحماية المناضلة المقت وتعيين محام لها يحمي حقوقها ويسعى للإفراج عنها إن أمكن. واستنكرت الظلم اللاحق بالأسرى كافة، مما يحدّ من دور المؤسسة احياناً كثيرة فتمنع من التواصل مع الأسرى.

..وفي دمشق

في إطار استكمال مسيرة النضال لأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل، سلّم أعضاء لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في السجون الاسرائيلية ممثلة بالأسير المحرر علي اليونس، وبمشاركة مختار الجولان عصام شعلان، رسالة الى بعثة الصليب الأحمر الدولي  في دمشق بتاريخ 26/8/2020 ممثلة بالسيد «فيليب سبوري»، حيث أطلع رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين «علي اليونس» السيد «فيليب سبوري» على واقع أهالي الجولان العربي السوري المحتل، والإجراءات التعسفيّة الصادرة بحق السيدة نهال سليمان المقت.

حيث أنه ومنذ صدور الحكم بحق الأسير المحرر صدقي سليمان المقت بتاريخ 16/5/2017، قامت السيدة نهال بالدفاع عن أخيها، ونتيجة هذا الدفاع تم اعتقالها وإحالتها إلى المحكمة.

ومنذ ذلك التاريخ يتمّ التحقيق معها، وفي تاريخ 9/6/2020 صدر الحكم الاسرائيلي بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية كبيرة و6 اشهر اشغال شاقة، على أن يتم تفعيل الحكم فور صدوره بالنسبة لوقف التنفيذ والغرامة المالية.

اما بالنسبة للأشغال الشاقة فتم البدء بتنفيذ الحكم في الأول من آب في قرية بقعاتا السورية في الجولان العربي السوري المحتل.

ومنذ تنفيذ الحكم بالأشغال الشاقة، تقوم الشرطة الاسرائيلية بمطاردتها واستدعائها للتحقيق مرارًا وتكرارًا في اليوم الواحد، إذ لم تكتف سلطات الاحتلال بذلك، بل قامت بوقف تنفيذ الحكم بالأشغال الشاقة في بقعاتا، وإخضاعها لتحقيقٍ ثانٍ في طبريا بفلسطين المحتلة، على أن يتمّ إبلاغها بالحكم الصادر.

وقد تم إبلاغها أن الحكم الصادر هو الإبعاد إلى قرية سخنين في فلسطين المحتلة، لتنفيذ الأشغال الشاقة لمدة 6 أشهر، وأُعلمت في حال عدم التنفيذ سيتم تفعيل وقف الحكم، والسجن لمدة 3 سنوات و6 أشهر.

ولكن نتيجة حادث سقوط، تم إعطاء السيدة نهال سليمان المقت، تقريرًا طبيًا لتحصل بموجبه على اجازة مرضية لغاية 27/8/2020، وليبدأ تنفيذ الحكم من جديد.

..ورسالة من المطران حنا

تلقت لجنة تنسيق حملة دعم المناضلة نهال المقت رسالة صوتيّة تضامنيّة من مطران سبسطيا للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا، وبياناً تضامنياً من  اللجنة الدوليّة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في رسالة المطران حنا: نقف الى جانب المناضلة نهال المقت التي تتعرّض لإجراءات تعسفية، قمعية، ظالمة من قبل سلطات الاحتلال الغاشمة. ننتهزها مناسبة لكي نوجّه التحية الى أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل. الى اهلنا المناضلين المقاومين المجاهدين هناك، المتمسكين بهويتهم الوطنية السورية، رغم كل الضغوطات والممارسات التي تستهدفهم في تفاصيل حياتهم كافة.

المناضلة نهال المقت تنتمي الى عائلة كريمة محترمة ومناضلة، قدّمت الأسرى والمناضلين إنها تنتمي إلى مدرسة قومية عروبية مقاومة للاحتلال وممارساته وسياساته ومن واجبنا جميعاً، أن نقف الى جانب الأخت المناضلة نهال، وأن نطالب بحريتها، وأن تتوقف كل الإجراءات التعسفية بحقها.

شكراً لمن أنشأ هذه المجموعة وأتمنى أن نكون في حالة تواصل دائم دعماً للأخت المناضلة نهال وعائلتها الكريمة ودعماً لأهلنا في الجولان العربي السوري بشكل عام، هؤلاء الذين بقوا أوفياء لوطنهم الأم سورية ولم يتخلوا عنها يوماً، كل التحية لكل من يقول لا للاحتلال وسياساته.

..وبيان تضامن من اللجنة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعربأشغال شاقة لمن يرفض الاحتلال الغاشم

أصدرت اللجنة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيليّ بيان تضامن لدعم المناضلة السورية نهال سليمان المقت من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، التي أصدرت محاكم الاحتلال الصهيوني الوحشيّة حكماً بالأشغال الشاقة لمدة 3 سنوات، وتم البدء بتنفيذه أول امس الخميس  27 آب الحالي. وجاء في البيان:إن اللجنة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيليّ العنصريّ تدعو إلى أوسع حملة تضامن مع المواطنة السورية نهال سليمان المقت، ابنة الجولان العربي السوري المحتل التي تتعرّض من جديد للظلم والقهر على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يخضعها مجدداً لعقوبة الأشغال الشاقة.إن هذه العقوبة تعطي صورة حيّة عن التعذيب المتواصل الذي يتعرّض له أهل الجولان العربي السوري المحتل، لسبب أو من دون سبب. فبالنسبة إلى جيش الاحتلال، المجرم العنصري، إن خطيئة المناضلة نهال المقت تكمن في كونها رافضة للاحتلال، علماً أنها لا تلجأ إلى أي عمل يتسم بالعنف.

إن هذا التصرّف من جانب جيش الاحتلال يضرب كل الأرقام القياسية بالتوحش مستفيداً من التواطؤ العربي والدولي الذي، بدوره، ضرب رقماً قياسياً في التخاذل وقلة الضمير من خلال تجنّب اتخاذ أي إجراء عقابي جدي لردع الاحتلال عن الاستمرار في الفتك بحقوق المدنيين الفلسطينيين والسوريين الرازحين تحت الاحتلال.

إن اللجنة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال تطالب كلاً من أمين عام الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، والهيئات المماثلة، ومنظمة العفو الدولية والمنظمة الدولية للحقوقيين الديمقراطيين لوضع يدها مباشرة على هذا الملف الساخن وإرسال مبعوثين للاطلاع على وضع المناضلة نهال المقت وأوضاع الحركة الأسيرة عموماً.

هذا وتستمر حملة دعم المناضلة نهال المقت في حركتها لإلغاء الحكم الجائر بحقها وصولاً غلى حماية الأسرى كافة وحمياتهم في سجون الاحتلال الوحشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى