مرويات قومية

الرفيق سميح أرانا من بلدة رحبة ـ عكار

 

كان للحزب حضور مميّز في كولومبيا، من رموزه القيادية الأمين عبد الكريم الشيخ(1) والأمين جورج بلدي(2)، وإليها كان توجّه فقيد الأدب الرفيق سعيد تقيّ الدين، ليستقر في جزيرة «سان أندرس» وفيها وافته المنية.

تسنّى لي متابعة العمل الحزبي على صعيد كولومبيا عندما تولّى الأمين جورج بلدي مسؤولية مندوب مركزي، وكان تميّز بالتزامه وتفانيه منذ كان نشط في الوطن وتولّى مسؤولية منفذ عام دمشق إلى أن غادر إلى كولومبيا.

إلى الفروع التي كانت قائمة في كولومبيا، يمكن الإشارة إلى مديرية مايكاو، التي كنت عرفت عن تميّز الرفيق ديب أبو أنطون(3) حين تولّى مسؤولية الفرع الحزبي. وعرفت شخصياً الرفيق نجيب هاشم(4) فالرفيق عارف نكد(5).

عن كولومبيا وفروع الحزب فيها، وعن مديرية مايكاو آمل أن أكتب استناداً إلى ما لديّ وما قد أعثر عليه في محفوظاتي. إنما أرغب هنا أن أشير إلى الرفيقين سلفادور مطر وسميح أرانا.

ضمن متابعاتي لمندوبية كولومبيا والمراسلات المنتظمة مع الأمين جورج بلدي، تعرّفت منه على وجود طالبين جامعيين، سلفادور مطر، وسميح أرانا.

وجهتُ حضرة الأمين إلى الاجتماع بهما والعناية بتنشئتهما حزبياً، فهما أفضل من يتابع الحضور الحزبي في كولومبيا بعد رحيل الأمين بلدي.

ومرّت السنوات.. انتقلت إلى مسؤوليات أخرى، فيما عاد الرفيق سلفادور مطر إلى الوطن ووافت المنية الأمين بلدي.

كنت أستفسر الأمين بلدي عن الاسم الحقيقي لعائلة الرفيق سميح، فاسم أرانا لا يدلّ أنها تعود بجذورها إلى أي منطقة في لبنان، فلا أصل سوى إلى أنّ الرفيق سميح معروف أيضاً بسميح ناصيف.

إلى أن التقيت ذات يوم بحضرة الأمين رياض نسيم، الذي أعرف أنه من بلدة رحبة، سألته فوراً عن عائلة أرانا، ضحكهي عائلة القرعان.

عائلة القرعان في رحبة أصبحت أرانا في كولومبيا.

ولاحقاً، حصلت من الأمين د. سلفادور مطر على معلومات مفيدة عن الرفيق سميح أرانا، أوردها أدناه:

« دكتور في جراحة التجميل، يسكن في مدينة برنكيا، متزوج من فتاة من أصل فلسطيني بعيدة عن علاقتها بالوطن الأم.

بدأ الرفيق سميح عمله الطبي منذ أكثر من سنتين وعمله في تحسّن دائم، وهو الآن يسدّد دفع ثمن بيته.

في كل مرحلة تحصيله العلمي كان بعيداً عن الحزب، أما الآن، فهو على مقربة من الأمين بلدي، مما جعله يهتم أكثر في فهم مواقف الحزب والعمل الحزبي. ولكن كل هذا يرجع لوجود الأمين بلدي.

علاقاته الشخصية والاجتماعية جيدة. يتداول اللغة العربية بشكل ضئيل، وربما بقي سنوات كاملة دون التعاطي بها، لذا يصعب عليه حالياً التكلم باللغة العربية، وحتى كتابتها، بالرغم من أنه كان أستاذاً قبل تركه الوطن عام 1974.

هو من مواليد 1955.

انتماء دار المعلمين في جونية عام 1972.

درّس في دار المعلمين، وعمل أستاذاً لمدة عام في عكار ثم غادر إلى كولومبيا حيث آله، ودرس الطب العام والتخصص في كولومبيا

 

هوامش:

1 – الأمين عبد الكريم الشيخ: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول إلى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info.

2 – الأمين جورج بلدي: كما آنفاً.

3 – ديب أبو أنطون: عرفت عنه أنّه كان مميزاً بأدائه الحزبي. كنت كتبت عنه كلمة صغيرة. للإطلاع مراجعة الموقع المذكور آنفاً.

4 – نجيب هاشم: من بلدة «القرعون». كان نشيطاً جداً على صعيد العمل الحزبي كما في أوساط الجالية. عاد نهائياً إلى الوطن.

5 – عارف نكد: من بلدة «صغبين». عرفته ناشطاً حزبياً ومديراً فيها. بعد أن غادر إلى «مايكاو» تابعت التواصل معه متولّياً مسؤولية المديرية، غادرها بعد سنوات عائداً إلى الوطن.   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى