الوطن

رئيس الوزراء الإيطالي جال على المسؤولين: نقف إلى جانب لبنان في ظروفه الصعبة

 

أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن بلاده «تحترم سيادة الشعب اللبناني وستبقى بقربه وتأمل في تأليف حكومة جديدة لتحقيق الإعمار مع برنامج إصلاحي يشمل المطالب المحقة للمواطنين».

وكان كونتي جال أمس، على كبار المسؤولين لتقديم التعازي بضحايا إنفجار مرفأ بيروت، وللإطلاع على عمليات الإغاثة ورفع الأنقاض والمهمات الإنسانية الأخرى التي تقوم بها وحدات من الجيش الإيطالي حضر أفرادها إلى بيروت خصيصاً لهذه الغاية. واستهل كونتي جولته بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وخلال اللقاء رحب ئيس الجمهورية بضيفه الإيطالي، شاكراً له زيارته «التي تعبر عن تضامن إيطاليا مع لبنان»، وعلى «مشاركته شخصياً في مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي عقد في 9 آب الماضي، وعلى إرسال مساعدات عاجلة للبنان وإطلاق عملية الإغاثة «طوارئ الأرز» من خلال اسطول جوي من ثلاث طائرات حضرت خصيصاً إلى مطار رفيق الحريري الدولي و4 سفن رست في مرفأ بيروت، وبلغ حجم المساعدات الإيطالية 20 طناً من المواد الغذائية والطبية، بالإضافة إلى فريق إنقاذ من رجال إطفاء وعسكريين متخصصين في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والاشعاعية والنووية، فضلاً عن إقامة مستشفى ميداني عسكري والتبرع بعشر سيارات إطفاء ومعدات لخمسين رجل اطفاء إضافة إلى مساعدات بلغت قيمتها 14.5 مليون يورو ومساعدة إضافية بقيمة 9 ملايين يورو».

وتحدث عون عن «التعاون الاقتصادي والتجاري الذي جعل من إيطاليا شريكاً أساسياً للبنان، فضلاً عن مشاركة إيطاليا في مؤتمر «سيدر» وتعهدها بمبلغ 120 مليون يورو للبنان، إضافة الى مشاركة شركة «إيني» الإيطالية مع «توتال» الفرنسية و»نوفاتك» الروسية في التنقيب عن الغاز في البلوكين 4 و 9».

وتناول الأزمات «التي ترهق لبنان، ولا سيما تداعيات النزوح السوري منذ العام 2011، والوضع الاقتصادي الصعب ووباء «كورونا» وصولاً إلى الانفجار في مرفأ بيروت»، لافتاً إلى أن «الاستمرار في تحمل لبنان عبء النازحين السوريين صار أمراً مستحيلاً، لذلك يجب العمل على إيجاد الحل لهذا الملف وتحفيز النازحين على العودة إلى ديارهم»، متمنياً أن «تساهم إيطاليا مع المجتمع الدولي في تنمية لبنان لأنه لن يستطيع النهوض من دون دعم المجتمع الدولي».

بدوره، أكد كونتي «وقوف إيطاليا إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها»، مركزاً على «أهمية العلاقات الإيطاليةاللبنانية التاريخية».

وعرض للمساعدات الإيطالية بعد الإنفجار في مرفأ بيروت، فأكد «استمرار الدعم للبنان في المسائل التي يحتاجها للنهوض من أزمته الراهنة»، مرحباً بـ»أي طلب يقدمه في هذا السياق، خصوصاً في مجال إعادة اعمار الأبنية التراثية التي تهدمت أو تضررت بفعل الانفجار»، متمنياً أن «ينجح لبنان في اجتياز الأزمة التي يمر بها»، مشيراً إلى أنه توقف «عند دعوة الرئيس عون لإعلان لبنان دولة مدنية».

وبعد اللقاء قال كونتي»يحق للبنان أن يكون له مستقبل ينعم فيه بالسلام والإزدهار لكن يجدر أيضاً بناء هذا المسار لكي ينعم لبنان بهذا المستقبل المزدهر ويعمه السلام. ويمكن للبنان أن يعتمد على إيطاليا وعلى دورها في الاتحاد الأوروبي وفي الأسرة الدولية».

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، كونتي والوفد المرافق في حضور السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري.

كذلك، زار كونتي رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب في السرايا الحكومي، وأشار إلى أن «بلاده تحركت بسرعة لتحديد حاجات اللبنانيين وتقديم المساعدات اللازمة»، مؤكداً أن إيطاليا ستبقى في طليعة الدول الداعمة لإعادة بناء ما تهدم. وشكر  دياب إيطاليا على دعمها المستمر للبنان، ولا سيما بعد كارثة مرفأ بيروت، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتفقد كونتي والوفد المرافق المستشفى الميداني العسكري الإيطالي، في حرم الجامعة اللبنانيةالحدث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى