الوطن

«BDS» تدعو لمقاطعة «ناس ديلي»: تمويل إماراتيّ وتوريط متابعيه في التطبيع مع الكيان الصهيونيّ

 

دعت حركة «مقاطعة «إسرائيل» وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (BDS)، لمقاطعة برنامج «ناس ديلي القادم»، موضحة أنه «يهدف لتوريط» متابعيه في التطبيع مع العدو الصهيوني والتغطية على جرائمه، كما طالبت بانسحاب المنضمين لـ»أكاديمية ناس» التي تضمّ صهاينة والمموّلة إماراتيًّا.

وأوضحت الحركة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكترونيّ، الإثنين، أن البرنامج «يهدف إلى تدريب ثمانين صانع/ة محتوى عربي/ة من خلال «أكاديمية ناس» التي تضمّ صهاينة من ضمن طاقم الإشراف والتدريب الذي يرأسه الصهيوني جوناثان بيليك، وبتمويلٍ من أكاديمية «نيو ميديا» الإماراتية التي أنشأها (رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي)، محمد بن راشد (آل مكتوم) قبل شهرين»، وفق الحركة.

وذكرت الحركة أن «هذا الدعم من قبل النظام الإماراتي الاستبدادي يشكّل تواطؤا صريحاً في الجهود الصهيونية لغزو عقول شعوبنا وتلميع جرائم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الصهيوني، فضلاً عن تسويق اتفاقية العار (اتفاقية السلام بين أبو ظبي وتل أبيب) التي أبرمها النظام (الإماراتي) مع الاحتلال».

وقالت الحركة: تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه (BDS) لأوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتاتصانعي المحتوى والمؤثرّين/ات في المنطقة العربية لمقاطعة برنامج «ناس ديلي القادم»، والذي يهدف لتوريطهم/ن في التطبيع مع العدو الصهيوني والتغطية على جرائمه.

وأضافت: «تهدف مشاريع التطبيع المماثلة إلى استعمار العقول العربية وترويج القبول بالاستعمار الصهيوني للأرض العربية كقدر، ضمن خطوات عدّة لتصفية القضية الفلسطينية وتبييض جرائم الاحتلال والأبارتهايد».

وتابعت: «ففي الوقت الذي تهرول فيه الأنظمة العربية الاستبدادية، مثل الإمارات والبحرين، لعقد اتفاقيات التطبيع الخيانية مع العدوّ الصهيوني، يحاول الأخير اختراق وعي الشعوب العربية المؤمنة بأن تحرّرها وتقدّمها ونضالاتها من أجل العدالة مرتبط بحرية الشعب الفلسطيني وعودة لاجئيه إلى ديارهم. فالكيان الصهيوني ينفق مبالغ هائلة على حملات إعلامية تطبيعية مضلّلة من خلال نشر محتوى «غير سياسي» يُظهر الكيان الصهيوني وكأنه دولة طبيعيّة متطوّرة يمكنه مساعدة «جيرانه» العرب بعيداً عن كل جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والعالم العربي والعداء التاريخي معه كنظام استعماري وعنصري».

وقالت الحركة: «يقود برنامج ناس ديلي القادم صانع المحتوى المدعو نصير ياسين، الغارق في التطبيع والذي ينتج ويبث محتوى تطبيعياً ناعماً ينتزع الكيان الصهيوني من سياقه الحقيقي وطبيعته القائمة على الإجرام والتطهير العرقي. وبذلك يخدم مساعي الكيان الصهيوني لفرض نفسه ككيانٍ طبيعي في المنطقة من خلال مدّ جسور التطبـيع الرسـمي وغـير الرسـمي، بما يشمل الإعلامـي والتأثـير على الرأي العام. يحاول ناس ديلي من خـلال محـتواه تصوير الصراع مـع العـدوّ الصهيوني وكأنّه صراعٌ بين طرفين متكافئـَيْ القـوة، متعمداً تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسـها حق العودة. بل وصل تطبيـعه إلـى حـدّ تحميل الفلسـطيني مسـؤولية الصراع لعـدم قبـوله بالسلام الصهيونيالأميركي المزعوم».

وأضافت: «وإذ تحيّي اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة «إسرائيل» صناع المحتوى الذين رفضوا الانخراط في هذا المشروع التطبيعي، فإنّها تطالب كافة المشاركين/ات بالانسحاب فوراً والامتناع عن توفير أوراق التوت للتغطية على جرائم الاحتلال، وذلك التزاماً بمسؤوليتهم الوطنيّة والأخلاقيّة أولاً، وانطلاقاً من مسؤوليتهم كمؤثّرين وصنّاع محتوى ثانياً».

وجاء في البيان: «إن كانت مقاومة التطبيع هامّة في كل زمان، لكونه يشكّل سلاحاً إسرائيلياً فعّالاً يستخدم لتقويض نضالنا من أجل حقوق شعبنا غير القابلة للتصرّف، وأهمها العودة وتقرير المصير والتحرر الوطني، فإن مناهضة التطبيع في هذا الزمن تُعدّ ضرورة نضاليّة ملحّة لمنع تصفية القضية الفلسطينية، القضية المركزية للشعوب العربية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى