الوطن

ممثل عكر وقائد الجيش: العسكريون بالمرصاد للمخطّطات الهدّامة

تشييع العريف الشهيد تقلا في عندقت

 

شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة عندقتعكار، في حضور حشد من المواطنين والعسكريين، العريف الشهيد أنطوني تقلا، الذي استشهد أثناء مداهمة منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في محلة جبل البداويالمنية.

وألقى العقيد الركن كابي كتور ممثلاً كلا من نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون كلمة بالمناسبة، نوّه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته، ومما قاله «إن التحديات المصيرية التي يواجهها وطننا، والتي تشمل جميع القطاعات وتمسّ مختلف أوجه الحياة، تجعل الجيش أكثر تمسكاً بثوابتنا الوطنية، فلا مجال للتراجع، ولا مكان للتردّد، إذ ندرك أن المؤسسة العسكرية هي الضامن الأول للأمن والاستقرار، ونقطة التقاء اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم. فأعداؤنا يتربصون بنا شراً ويتحينون الفرص للانقضاض على سلمنا الأهلي، وسيبقى العسكريون بالمرصاد لإفشال مخططاتهم الهدامة».

تعازي وتنويه بإنجاز الجيش

في غضون ذلك، تواصلت ردود الفعل المستنكرة لاعتداءات الجماعات الإرهابية ضد الجيش. وفي هذا الأطار، تقدم «اللقاء التشاوري» بأحر التعازي لشهداء الجيش اللبناني وقائد الجيش العماد جوزاف عون ولاهالي الشهداء الأبطال، مؤكداً «أن الجيش هو صمام الامان في هذه الظروف، في مواجهة الارهاب بكل أشكاله، وبأن الارهاب الجبان لن ينال من عزيمة العسكريين الابطال ضباطاً وجنوداً».

بدوره، أكد الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن الخطر الارهابي على لبنان، لا يزال جاثماً ولا يمكن الاطمئنان له أو الاعتقاد بأنه انتهى، بل هو خلايا إرهابية نائمة يجب اجتثاثها»، منوهاً بـ»الإنجاز الأمني الكبير الذي سطره الجيش بالقضاء على الخلية الإرهابية التي كانت تخطط لاعادة لبنان إلى زمن الإجرام والقتل والتفجيرات والعمليات الارهابية، وقد دفع الجيش ثمناً من دماء وأرواح عناصره لحماية الوطن».

وقال «إن الجيش هو المؤسسة الوطنية الأخيرة التي لم تتلوث بلوثة الطائفية والمذهبية والغرق بمصالح الطبقة السياسية وهي ضمان لبنان ووحدته».

وإذ تقدّم الأسعد بالتعازي للمؤسسة العسكرية ولعوائل الشهداء، شدّد على «ضرورة مواصلة التحقيقات في موضوع الشبكات الإرهابية وكشف مخططاتها وأجنداتها الخطيرة ومعرفة من يدعمها ويمولها»، مؤكداً «أن اللعب بالسلم الأهلي غير مقبول على الإطلاق ويحتاج للدفاع عنه مهما بلغت التضحيات».

واستنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، في بيان «الجريمة النكراء التي أدت إلى استشهاد أربعة جنود من الجيش في جبل البداوي، بينما كانوا يؤدون واجبهم في مكافحة إرهابيين ملاحقين بجرائم تمس بأمن الدولة».

وأكد النقيب القصيفي «أن الجيش هو ضمانة الاستقرار والسلم الأهلي ويتمتع بثقة الشعب اللبناني، وأن الوقوف إلى جانبه هو واجب وطني نظراً للدور الكبير الذي يضطلع به لتوفير هذا السلم الذي يتمسك به اللبنانيون ويحرصون عليه حرصاً شديداً».

وتقدم النقيب القصيفي باسم نقابة المحررين بـ»التعزية من قائد الجيش العماد جوزاف عون، والمؤسسة العسكرية قيادةً، ضباطاً، رتباء وأفراداً، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء الأربعة بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، مشدداً على وجوب ملاحقة الإرهابيين وخلاياهم، وكلّ العابثين بالأمن»، معتبراً أنّ دم الشهداء هو دعامة للبنان في وجه من يتربّص به النوائب».

كما استنكر نقباء المهن الحرة في الشمال: نقيب المحامين محمد المراد، نقيب المهندسين بسام زيادة، نقيب الأطباء سليم أبي صالح ونقيب أطباء الأسنان رلى ديب خلف، حادثة إستشهاد أربعة عسكريين في الجيش اللبناني.

واعتبر النقباء في بيان، أنه «مرة جديدة تقدم المؤسسة العسكرية الشهداء، في سبيل حماية لبنان وإستقراره، وإن رسالتنا لجيشنا اللبناني، هي رسالة تقدير وإعتراف بالمهام الجسام التي يقوم بها على مستوى الوطن، كل الوطن»، مؤكدين «الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية التي تمثل وحدة لبنان واللبنانيين، وتقدم الغالي والنفيس في سبيل حماية استقرار لبنان ووحدته وعيشه المشترك، وهي الضامن والجامع لجميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم».

واعتبروا ان «الإعتداء الذي حصل على الجيش اللبناني في البداوي، هو عمل إجرامي بالغ الخطورة، وهو إعتداء سافر على أبناء مؤسسة الجيش الوطني، التي ترعى أمن جميع اللبنانيين».

وتقدمت «جبهة العمل الإسلامي» في بيان، بـ»التعازي الحارة من قائد الجيش العماد جوزاف عون ومن المؤسسة العسكرية وأهالي وعوائل الجنود الأربعة الذين روت دماؤهم الزكية أرض الوطن في مواجهة الإرهاب التكفيري»، لافتةً إلى «أن قدر جيشنا الغالي هو دفع ضريبة الدم والتضحية والفداء دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره ووحدة أرضه وشعبه».

ودعت اللبنانيين جميعاً إلى «الالتفات والتضامن ودعم المؤسسة العسكرية بالوسائل كافة ليبقى الجيش حاضراً، وعلى أتم الاستعداد والجهوزية للتصدي لأي مؤامرة داخلية، ولمواجهة الإرهاب التكفيري المتجدد، ولصد أي عدوان صهيوني غادر محتمل».

وصدر عن عائلة التلاوي بيان باسم محمد التلاوي، لفت إلى أنه «عطفاً على البيان السابق للعائلة والذي ندّدت فيه بالإرهاب وتبرأت من فاعليه، أكد محمد التلاوي، والد خالد تلاوي المتهم بجريمة قتل العسكريين الأربعة وجريمة كفتون، أن العائلة تقف مع الجيش والشرعية وأن لا مكان للإرهاب بيننا. لذلك فإن العائلة تندّد بأي عمل إرهابي كائناً من كان فاعله وهي تتبرأ منه بالكامل».

وتوجهت العائلة بالتعازي إلى المؤسسة العسكرية وذوي الشهداء الأربعة، مؤكدةً «أن المصاب مشترك والجرح واحد، وقد رفضت العائلة تسلم جثة خالد التلاوي على رغم إصرار قيادة الجيش على وجود أحد من أقربائه لتسلمها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى