عربيات ودوليات

تقرير فرنسي: ترامب كلّف كوشنر لتسوية الخلاف الخليجيّ قبل الانتخابات الرئاسيّة

يحرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تحقيق النجاح في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية، ويعمل على تسوية الخلاف بين دول الخليج.

ذكرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية نقلاً عن بعض الدبلوماسيين الأميركيين رفيعي المستوى في الأيام الأخيرة أن «الحصار الذي فرضته أبو ظبي والرياض على الدوحة في 5 حزيران 2017، قد يرفع قبل انتخابات تشرين الثاني المقبلة في الولايات المتحدة».

وأشار التقرير إلى أنّ «ترامب كلّف صهره جاريد كوشنر بمحاولة التوفيق بين الطرفين، بعد الفشل الذي رآه في الوساطة الكويتية والعمانية».

كما أنّ «ترامب يريد أنّ يكسب ولو بعض النجاحات، التي قد ترجح كفته لدى الناخبين قبل الانتخابات التي ينافسه فيها جو بايدن»، بحسب التقرير.

وكشف مسؤول في الخارجية الأميركية عن رغبة الولايات المتحدة في المضي قدماً نحو إعلان تسمية قطر كحليف رئيسي من خارج «الناتو».

في هذا السياق، قال تيموثي ليندركينغ، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الخليج العربي في مؤتمر «سنمضي قدماً كما نأمل بتسمية قطر حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي».

ورأى ليندركينغ أنّ انضمام قطر للـ «ناتو» يمنح الدول الأجنبية بعض الفوائد في مجالات التجارة الدفاعية والتعاون الأمني.

وأضاف أنّ «الخارجية الأميركية أجرت محادثات مع المسؤولين القطريين بشأن توسيع قاعدة العديد الجوية».

وحول الأزمة الخليجية، قال ليندركينغ «نحن على تواصل مع جميع الأطراف الخليجية لحل الأزمة ونثني على الوساطة الكويتية. الوحدة الخليجية ضرورية لتعزيز أمن المنطقة وندعو دول الخليج للتوحد».

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعا إلى حل الخلاف القائم منذ 3 أعوام بين قطر ودول المقاطعة الأربع، مشدداً على أن إدارة ترامب تتطلع لرؤية حل.

كما توقع ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إحراز تقدم خلال أسابيع في مجريات الأزمة الخليجية، مؤكداً أن «الإدارة الأميركية تعمل مع شركائها في المنطقة على حل الأزمة».

وأضاف: «لا أريد أن أتطرق للتفاصيل الدبلوماسية بهذا الشأن، لكن هناك تحرك (في الأزمة الخليجية) وأود أن أقول إنها مسألة أسابيع».

وأردف شينكر: «لم يحدث تغيير جذري (لإنهاء الأزمة)… لكننا لاحظنا بعض المرونة في محادثاتنا معهم، لذلك نحن نأمل أن نقرب بين الأطراف».

وبينما لفت أن طرفي الأزمة الخليجية «متمسكان» بموقفيهما وهناك خلافات أيديولوجية بينهما تعود لأمد طويل، لكنه في المقابل نوّه إلى اعترافهما بأن ما يحدث «يصرف الانتباه عن إيران».

وأشار شينكر إلى أن «مسألة الحظر الجوي المفروض على قطر أصبحت أزمة الآن»، في ظل القضية التي رفعتها الدوحة على دول الحصار.

وأكد أن «الإدارة الأميركية منخرطة في جهود دبلوماسية على أعلى مستوى، بما في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، بهدف إنهاء الأزمة الخليجية».

وفي 5 حزيران 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر «إجراءات عقابية» على قطر، على خلفية قطع العلاقات معها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.

وتبذل الكويت جهوداً للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع لما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي: قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر أكدت أن بلادها لن تنضم إلى دول الخليج في إقامة علاقات دبلوماسية مع «إسرائيل» حتى يتم حل النزاع مع الفلسطينيين.

وأشارت المتحدثة في حديث لوكالة «بلومبيرغ» الى أن الحل لا يمكن أن يكون بالتطبيع، وأن جوهر الصراع هو حول الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون كأشخاص من دون وطن ومعاناتهم تحت وطأة الاحتلال.

وأوضحت أن بلادها لا تعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الخلاف، وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل، من دون تفاصيل أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى