عربيات ودوليات

الصين تعارض التشويه الأميركيّ لسمعتها وتتّهم ترامب بالكذب..

 

اتهمت وزارة الخارجية الصينيّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بـ»الكذب» خلال كلمته في الأمم المتحدة، مؤكدة أنه «لا أساس لكلام ترامب من الصحة».

وبحسب قناة «إن بي سي إن»، طلبت الصين من الولايات المتحدة «الكف عن ممارسة المناورات السياسية والتخلي عن الأحادية».

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين أمس، إن «الصين تعارض بشدة تلفيق الولايات المتحدة للأكاذيب والاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين، والموجهة لأغراض سياسية مشبوهة، على منصة الأمم المتحدة».

وأوضح وانغ في مؤتمر صحافي رداً على تصريحات الرئيس الأميركي حول الصين في المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس: «الحقائق أثبتت مرة أخرى أن الأحادية والتنمّر هما أخطر التهديدات التي تواجه العالم».

ولفت بقوله «الأكاذيب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحلّ محلّ الحقيقة. فجهود الصين للاستجابة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) مسجلة بوضوح، وسيصدر الناس أحكاماً عادلة»، مضيفاً أن «الصين أبلغت عن المرض وحدّدت العامل الممرض وشاركت العالم في تسلسل الجينوم في أقرب وقت ممكن».

ولفت وانغ إلى أنه بعد تأكيد انتقال فيروس كورونا الجديد من إنسان إلى آخر، أغلقت الصين على الفور حركة المرور الخارجة من ووهان. وأضاف أن «الصين فرضت أيضاً أشد القيود صرامة على حركة المرور الخارجة من مناطق أخرى في مقاطعة هوبي».

وعلاوة على ذلك، أوقفت سلطات الجمارك الصينية على الفور، وفقاً للقانون، سفر الصينيين الذين ينتمون إلى أربع مجموعات إلى الخارج، وهي الحالات المؤكدة، والحالات المشتبه فيها، ومن هم على اتصال وثيق مع المجموعتين السابقتين والأشخاص المصابون بالحمى.

وأشار وانغ إلى أنه «عندما أغلقت الصين قنوات الخروج من ووهان في 23 كانون الثاني، تم تحديد تسع حالات مؤكدة فقط خارج الصين، منها حالة واحدة فقط في الولايات المتحدة».

وفي 31 كانون الثاني، علقت الولايات المتحدة الرحلات الجوية المباشرة من الصين وإليها. وقال إنه «عندما أغلقت الولايات المتحدة حدودها أمام جميع المواطنين الصينيين في 2 شباط، تم الإبلاغ عن 12 حالة مؤكدة فقط في الولايات المتحدة».

ولفت المتحدث بقوله: «إن جهود الصين للاستجابة للمرض كانت مفتوحة وشفافة مع جدول زمني واضح. الحقائق والأرقام كتاب مفتوح يراه الجميع».

وقال وانغ إنه «من غير المجدي تماماً أن توجه الولايات المتحدة اتهامات لا أساس لها ضد الصين بشأن المرض في محاولة لإلقاء اللوم على الآخرين بسبب سوء تعاملها مع الفيروس».

وأضاف أن «الهجمات التعسفيّة التي شنتها الولايات المتحدة على منظمة الصحة العالمية وانسحابها منها، عرّضت التعاون العالمي لمكافحة المرض للخطر، الأمر الذي سيلحق الضرر بالشعوب في جميع أنحاء العالم وسيجعل الشعب الأميركي يتحمل تكلفة باهظة».

وقال وانغ: «من الضروري للولايات المتحدة أن تكف عن تلاعبها السياسي وتضع حداً لوصم أو تسييس الفيروس، وتنضمّ إلى بقية المجتمع الدولي في هذه المعركة المشتركة، بدلاً من اتخاذ الآخرين كبش فداء أو تشويه سمعتهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى