أخيرة

أنامل مبدعة وصوت جميل وموهبة خارقة من ابنة الـ3 سنوات سلمى الناصوري طفلة تتألق لحناً بأيقونة سورية

الطفلة المتألقة سلمى الناصوري، عندما أمسكت بآلة الكمان، للمرة الأولى، بعد 3 سنوات من ولادتها ضمن عائلة موسيقية في ريف مدينة اللاذقية على الساحل السوري، لتبهر كل من حولها بإبداع تحلم من خلاله أن تكون يوماً ما تحت بقعة ضوء مسرح عالمي يملؤه الجمهور، بالرغم من صعوبة ظروفها.

سلمى، التي لم تتجاوز الآن الـ11 من عمرها، قالت: «كانت لحظة البداية بعمر الـ3 سنوات عندما رأيت أخي يعزف على آلة العود».

وأضافت في حديثها لوكالة «سبوتنيك»، «لاحظت أمي أني أبدي اهتماماً كبيراً بمشاهدته، فكانت الدافع الأكبر لي كي أسير على طريق الفن».

سلمى: أذكر في ذلك الوقت، عندما وصلت إلى معهد موسيقي يدرس فيه أخي، رأيت الكمان، وهنا كانت بداية قصة عشقي لهذه الآلة.

وتكمل سلمى حديثها بلوم البعض، قائلة: «تمحورت الصعوبة الأكبر بتعرضي للتنمر، من بعض الأشخاص المحيطين بي، خصوصاً إذا ارتكبت أخطاء أثناء العزف، ولكن في الوقت نفسه كان ذلك دافعاً أكبر لنجاحي، وكانت النتيجة هي وقوفهم وتصفيقهم لي مرتين، الأولى خلال حفل «الأيقونة السورية»، والثانية عندما أصبحت رائدةً بعزف الكمان على مستوى المدينةليس فقط هذا، الآن يطلبون مني، هم أنفسهم، أن أعزف لهم».

دغمان

هذا ما أكدته والدة سلمى، عروبة دغمان، بالقول: «بطبيعة الحال الموسيقى ليست من اهتمامات الكثيرين وخاصةً ضمن مجتمعنا الريفي الذي كنا فيه، وكما يوجد من يشجع، يوجد من يتنمر، ليس عليها فقط، بل أنا تعرّضت للتنمر «باستخفاف» المجال الفني الذي دعمت ابنتي به، فكنت أسمع دائماً هذا الحديث، (لماذا الموسيقى؟؟ ماذا تفيد الموسيقى؟ هناك أمور أهم)، كنت أغلق أذنيَّ، وأستمتع بنجاح ابنتي، وخصوصاً أني أحب الموسيقىفكانت تأتي سلمى وتشكو لي، وأنا أجيبها بكلمة (استمري ولا يهمك)».

وتنوّه الأم عروبة إلى أن سلمى بحكم عمرها الصغير في سن الـ3 والـ4، لم تستطع تركها وحدها في المنزل عندما كانت توصل أخاها إلى المعهد الموسيقي، «ولكن الغريب كان بمطالبتها هي بالذهاب.. تسألني يومياً، متى نذهب إلى المعهد».

وتتابع، «عندما كانت سلمى تصل إلى المعهد، تتركني وتذهب إلى قسم آلة الكمان لرؤية الطلاب هناك».

الوالدة: كنت ألاحظ شعوراً كبيراً بالسعادة ينتابها وهي تنظر إلى الطلاب الذين يعزفون على الكمان، حتى جاءني أحد أساتذة الموسيقى في المعهد وقال لي: «هذه النظرة وراءها موهبة»… في اليوم نفسه طلبت مني سلمى الكمان، وقمت بشراء أصغر قياس ليتناسب وحجم أصابع فتاة لم تتجاوز، آنذاك، الـ5 من عمرها.

وتستطرد، «بعد فترة قال لي أستاذها في المعهد «إن سلمى تتعلم بسرعة أكبر من ذوي جيلها، وسأنقلها لمستوى أعلى»، ولكن ما لم يكن بالحسبان هو أنه عندما دخلت سلمى إلى المدرسة، أصبحت تبدّي الموسيقى على واجباتها الدراسية، فلم يكن مني إلا أن أحدد لها مدةً معينةً في اليوم لا تتجاوز الساعتين، أستمتع بها، بسماع المعزوفات التي كانت تتدرب عليها».

نقطة التحول

تقول الأم عروبة: «انتقلنا من الريف إلى المدينة، وعلى الفور قمتُ بتسجيل سلمى بأحد المعاهد ذات المستويات العالية في مجال الموسيقى، حتى أن هناك من لامني مجدداً، لاعتقادهم أن سلمى لن تستطيع التأقلم والنجاح بسبب وجود خامات على درجة عالية من الخبرة، وكما قبل، أغلقت أذناي».

وتضيف، «تلقيت أسعد مفاجأة في حياتي، تتمحور بأن يتم اختيارها، وبعمر الـ8 فقط، ومن بين الجميع في المعهد، كأصغر عازفة، للمشاركة بحفل «الأيقونة السورية» المقام برعاية نقابة الفنانين.

وتشير إلى أن سلمى أصبحت تعزف (سماعي) في البيت، من دون أن تستخدم (النوتة)، مؤكدة أنها «وصلت لمرحلة لم تعد حتى بحاجة بها إلى تشجيع».

الحلم

وختمت سلمى بالحديث عن أهدافها، «أدرس أربع لغات، فبالإضافة إلى لغتي الأم العربية، أتعلم الروسية والألمانية والفرنسية والإنجليزية، وأريد أن أغني، وأكمل الطريق نحو المسرح، وفي الوقت نفسه لن أترك الدراسة، ولكني لم أخطط بعد لاختصاصي في الجامعة، فالمشوار ما زال طويلاً».

أما والدتها عروبة، وببعض الجمل المملوءة بالفخر والأمل تنهي مع «سبوتنيك» بالحديث عن اكتشاف جديد وجدته في طفلتها ألا وهو «الصوت الجميل».

الطفلة المتألقة سلمى الناصوري، عندما أمسكت بآلة الكمان، للمرة الأولى، بعد 3 سنوات من ولادتها ضمن عائلة موسيقية في ريف مدينة اللاذقية على الساحل السوري، لتبهر كل من حولها بإبداع تحلم من خلاله أن تكون يوماً ما تحت بقعة ضوء مسرح عالمي يملؤه الجمهور، بالرغم من صعوبة ظروفها.

سلمى، التي لم تتجاوز الآن الـ11 من عمرها، قالت: «كانت لحظة البداية بعمر الـ3 سنوات عندما رأيت أخي يعزف على آلة العود».

وأضافت في حديثها لوكالة «سبوتنيك»، «لاحظت أمي أني أبدي اهتماماً كبيراً بمشاهدته، فكانت الدافع الأكبر لي كي أسير على طريق الفن».

سلمى: أذكر في ذلك الوقت، عندما وصلت إلى معهد موسيقي يدرس فيه أخي، رأيت الكمان، وهنا كانت بداية قصة عشقي لهذه الآلة.

وتكمل سلمى حديثها بلوم البعض، قائلة: «تمحورت الصعوبة الأكبر بتعرضي للتنمر، من بعض الأشخاص المحيطين بي، خصوصاً إذا ارتكبت أخطاء أثناء العزف، ولكن في الوقت نفسه كان ذلك دافعاً أكبر لنجاحي، وكانت النتيجة هي وقوفهم وتصفيقهم لي مرتين، الأولى خلال حفل «الأيقونة السورية»، والثانية عندما أصبحت رائدةً بعزف الكمان على مستوى المدينةليس فقط هذا، الآن يطلبون مني، هم أنفسهم، أن أعزف لهم».

دغمان

هذا ما أكدته والدة سلمى، عروبة دغمان، بالقول: «بطبيعة الحال الموسيقى ليست من اهتمامات الكثيرين وخاصةً ضمن مجتمعنا الريفي الذي كنا فيه، وكما يوجد من يشجع، يوجد من يتنمر، ليس عليها فقط، بل أنا تعرّضت للتنمر «باستخفاف» المجال الفني الذي دعمت ابنتي به، فكنت أسمع دائماً هذا الحديث، (لماذا الموسيقى؟؟ ماذا تفيد الموسيقى؟ هناك أمور أهم)، كنت أغلق أذنيَّ، وأستمتع بنجاح ابنتي، وخصوصاً أني أحب الموسيقىفكانت تأتي سلمى وتشكو لي، وأنا أجيبها بكلمة (استمري ولا يهمك)».

وتنوّه الأم عروبة إلى أن سلمى بحكم عمرها الصغير في سن الـ3 والـ4، لم تستطع تركها وحدها في المنزل عندما كانت توصل أخاها إلى المعهد الموسيقي، «ولكن الغريب كان بمطالبتها هي بالذهاب.. تسألني يومياً، متى نذهب إلى المعهد».

وتتابع، «عندما كانت سلمى تصل إلى المعهد، تتركني وتذهب إلى قسم آلة الكمان لرؤية الطلاب هناك».

الوالدة: كنت ألاحظ شعوراً كبيراً بالسعادة ينتابها وهي تنظر إلى الطلاب الذين يعزفون على الكمان، حتى جاءني أحد أساتذة الموسيقى في المعهد وقال لي: «هذه النظرة وراءها موهبة»… في اليوم نفسه طلبت مني سلمى الكمان، وقمت بشراء أصغر قياس ليتناسب وحجم أصابع فتاة لم تتجاوز، آنذاك، الـ5 من عمرها.

وتستطرد، «بعد فترة قال لي أستاذها في المعهد «إن سلمى تتعلم بسرعة أكبر من ذوي جيلها، وسأنقلها لمستوى أعلى»، ولكن ما لم يكن بالحسبان هو أنه عندما دخلت سلمى إلى المدرسة، أصبحت تبدّي الموسيقى على واجباتها الدراسية، فلم يكن مني إلا أن أحدد لها مدةً معينةً في اليوم لا تتجاوز الساعتين، أستمتع بها، بسماع المعزوفات التي كانت تتدرب عليها».

نقطة التحول

تقول الأم عروبة: «انتقلنا من الريف إلى المدينة، وعلى الفور قمتُ بتسجيل سلمى بأحد المعاهد ذات المستويات العالية في مجال الموسيقى، حتى أن هناك من لامني مجدداً، لاعتقادهم أن سلمى لن تستطيع التأقلم والنجاح بسبب وجود خامات على درجة عالية من الخبرة، وكما قبل، أغلقت أذناي».

وتضيف، «تلقيت أسعد مفاجأة في حياتي، تتمحور بأن يتم اختيارها، وبعمر الـ8 فقط، ومن بين الجميع في المعهد، كأصغر عازفة، للمشاركة بحفل «الأيقونة السورية» المقام برعاية نقابة الفنانين.

وتشير إلى أن سلمى أصبحت تعزف (سماعي) في البيت، من دون أن تستخدم (النوتة)، مؤكدة أنها «وصلت لمرحلة لم تعد حتى بحاجة بها إلى تشجيع».

الحلم

وختمت سلمى بالحديث عن أهدافها، «أدرس أربع لغات، فبالإضافة إلى لغتي الأم العربية، أتعلم الروسية والألمانية والفرنسية والإنجليزية، وأريد أن أغني، وأكمل الطريق نحو المسرح، وفي الوقت نفسه لن أترك الدراسة، ولكني لم أخطط بعد لاختصاصي في الجامعة، فالمشوار ما زال طويلاً».

أما والدتها عروبة، وببعض الجمل المملوءة بالفخر والأمل تنهي مع «سبوتنيك» بالحديث عن اكتشاف جديد وجدته في طفلتها ألا وهو «الصوت الجميل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى