الوطن

المعلم يلتقي بيدرسن: أعمال اللجنة الدستوريّة يجب أن تتم بإدارة سوريّة

المقداد يؤكد للمنظري أن الإجراءات القسريّة الأحاديّة تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة.. والاحتلال التركيّ ومرتزقته يعتدون بالمدفعية على ريف الحسكة

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن جميع مراحل أعمال لجنة مناقشة الدستور يجب أن تتم بقيادة وملكية سورية فقط.

وأضاف المعلم خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن أن اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها «باتت سيدة نفسها، وهي التي تقرّر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها»، بحيث تتم «كل تلك العملية بقيادة وملكية سورية فقط، وعلى أساس أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده».

وكان المعلم التقى بيدرسن الذي وصل دمشق أول أمس، وذكرت وكالة «سانا» أن المعلم بحث مع بيدرسن والوفد المرافق له، «عدداً من القضايا ذات الصلة بالوضع في سورية».

وقالت الوكالة إن الجانبين أكدا على أهمية نجاح عمل اللجنة الدستورية، وإن ذلك «يقتضي الالتزام بقواعد إجراءاتها المتفق عليها، وخاصة عدم التدخل الخارجي في عملها، وعدم وضع أية جداول زمنية مفروضة من الخارج».

وأضافت الوكالة أن الحديث تطرّق إلى الوضع الاقتصادي، وأن وجهات النظر «كانت متفقة على أن الاجراءات الاقتصادية أحادية الجانب تزيد هذا الوضع صعوبة، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا».

بينما نقلت صحيفة «الوطن» المحلية عن بيدرسن أن «محادثات موسعة جداً» جرت خلال اللقاء، وأشار إلى وجود «تعاون وثيق مع دمشق».

وأوضح أنه بحث مع المعلم «كل القضايا المتعلقة بقرار مجلس الأمن رقم 2254».

 وقال إنه تم بحث الوضع في شمال غرب سورية وشمال شرقها، إضافة إلى باقي البلاد، وأكد على أن «الحل الوحيد للازمة هو المسار السياسي، ومن الممكن تنفيذ قرار مجلس الأمن بطريقة تلبي طموحات الشعب السوري».

وأشار المبعوث الأممي الخاص إلى أن «عشر سنوات من الصراع في سورية هي مدة طويلة جداً وفيها معاناة للشعب السوري وأيضاً وحالياً تترافق هذه المعاناة مع وضع اقتصادي متردٍّ خاصة في ظل انتشار وباء كورونا».

وفي سياق آخر، استقبل الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أمس، الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والدكتورة أكجمال مختوموفا ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية.

وأكد الدكتور المقداد أهمية تعزيز التعاون بين سورية والمنظمة ولا سيما في ظل الظروف التي فرضها وباء كورونا، مشيراً في هذا الإطار إلى الإجراءات الاحترازية الشاملة التي تنتهجها الحكومة والتي أسهمت بشكل كبير في الحدّ من انتشار هذا الوباء في سورية.

وجدّد نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال اللقاء إدانته الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تواصل الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها من الأوروبيين فرضها على سورية متجاهلين أنها لا أخلاقية وغير إنسانية وتتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة مطالباً هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الناشطة في المجال الإنساني وفي مقدّمتها منظمة الصحة العالمية بكشف حقيقة هذه الإجراءات وتأثيرها على تأمين الاحتياجات الصحية والإنسانية الأساسية للمواطن السوري.

كما أكد الدكتور المقداد ضرورة التزام منظمة الصحة العالمية بالعمل الإنساني الحقيقي والابتعاد عن كل أشكال التسييس مديناً الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية ضد هذه المنظمة في الوقت الذي يواجه فيه كل العالم النتائج الكارثية لوباء كورونا.

بدوره أعرب الدكتور المنظري عن تقديره للتعاون الجيد بين الحكومة السورية ومؤسساتها مع منظمة الصحة العالميّة مؤكداً رغبة المنظمة بتعزيز التعاون مع الحكومة السورية بما يحقق مصلحة الشعب السوري في مواجهة التحديات الصحية.

وأشار المنظري إلى مشاركة الجمهورية العربية السورية في الدورة الـ 67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وانتخاب وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش نائباً لرئيس اللجنة الإقليمية مشيداً بالدور الذي طالما قامت به سورية في مجال القطاع الصحي على المستوى الإقليمي.

ولفت المنظري إلى أن منظمة الصحة العالمية تسعى إلى تعزيز التعاون بين دول الإقليم وتنشيط إنتاج الأدوية لتغطية احتياجات دول المنطقة.

حضر اللقاء من الجانب السوري السفير ميلاد عطية مدير إدارة المنظمات ونداء السوسي من إدارة المنظمات ورؤى شربجي ويامن بدر من مكتب نائب الوزير ومن الجانب الضيف يحيى بوظو مسؤول العلاقات العامة في المنظمة.

على الصعيد الأمني، أفادت مصادر بوقوع إصابات عدة بين المدنيين أمس، جراء استهداف ميليشيا «قسد» للمتظاهرين بالرصاص الحي في منطقة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي.

اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية بالمدفعية على ناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وذلك في إطار سياسة الضغط والترهيب التي تمارسها قوات الاحتلال لإجبار المدنيين على ترك قراهم وبلداتهم.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال التركي والإرهابيين المتحصنين تحت حمايتها قرب الحدود التركية شنوا عدواناً بالمدفعية على قريتي النويحات وقبر خضراوي ومحيط بلدة أبو راسين إلى الشرق من مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

وبينت المصادر أن القصف تسبب بوقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي وحالة من الذعر والخوف بينهم.

واعتدت قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت إمرتها أمس، على قريتي الخالدية وهوشان التابعتين لبلدة عين عيسى شمال الرقة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والأراضي الزراعيّة.

ومنذ بداية عدوانها على المناطق الحدودية الشمالية من البلاد في تشرين الأول من العام الماضي واحتلالها عدداً من القرى والبلدات والمدن اتخذت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية تلك المناطق المحتلة منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين وهجرت الآلاف منهم وسرقت ونهبت ممتلكاتهم.

من جهة أخرى، نفت قوات التحالف الدولي التقارير التي تفيد بأن التحالف هاجم حاويات للنفط وخزانات للوقود على الحدود التركية السورية.

وقال وين مراتو المتحدث باسم التحالف الدولي في بيان على «تويتر»: «ليست سوى أخبار عارية عن الصحة».

وأكد المتحدث أنه وفقاً لقانون الصراع المسلح فإن قوات التحالف تضرب أهدافاً عسكرية مشروعة فقط بعد مراعاة مبادئ الضرورة العسكرية والإنسانية والتناسب والتمييز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى