ثقافة وفنون

كأنَّكَ تتساقطُ في ردهةِ المؤجَّلِ العابرِ

 د. أحمد علي شحوري

في مناحةٍ بمتناولِ يدِ ظلِّكَ الغابرِ،

ثمَّ تقومُ تتساءلُ

عنْ معنى انحدارِ الدمِ التَّائهِ

زرافاتٍ زرافات

نحو تكايا ديجورِ المعنى!!

كأنَّكَ تتساقطُ في ردهةِ المؤجَّلِ العابرِ

فيأتيكَ الجوابُ كائنًا

على شكلِ سرٍّ طقسيًّ

منفوخًا كطبلٍ بلا أناملْ

يقرعُ نبضَ ليلِكْ لتتأمّلْ..

يمضغُ منكَ خطوَ نهاراتِكَ المهلهلةِ

كحزنِ صيفٍ

أوْ

كرجفةِ ثوبٍ أبيضَ ملطَّخٍ باستغاثاتِ الماءِ

لكنَّهُ ممزَّقٌ لا يليقُ بغيرِ جثّةِ الرِّيحِ العاوِيَهْ

يكسو زنديْ عبثِهَا المؤرِّقِ

كنملٍ يسري في عينَي ضريرٍ

نسيَ لغةَ الإشارةِ الواهيَهْ،

ثمَّ راحَ يتابعُ

عدَّ خساراتِهِ

ضامًّاً إليه شجرةً مجذوذةَ الظلالِ ثاوِيهْ..

وأنتَ ما زلْتَ هناكَ تتأمَّلْ!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى