أخيرة
استراحة المحارب
يكتبها الياس عشي
قال لي صديق: أتعبنا الإعلام السياسي، أليس عندك يا صاحبي ما يخفّف عنّا؟ بيت من الغزل… قصة حب… حادث طريف…
قلت: نعم… عندي الكثير… وهذه واحدة من الطُرَفِ التي تحلو لك يا صديقي المغامر!
أول إعلان في التاريخ جاء في بيت شعر لـ «ربيعة بن عامر» الملقب بالدرامي، فلقد حضر إليه صديقه التاجر يشكو له نفاد كلّ الخمارات التي يبيعها عدا السوداء، فلم يشترها أحد، فنظم الشاعر قصيدة، وأرسلها لأحد المغنين، وكان مطلعها:
قلْ للمليحةِ في الخمارِ الأسودِ
ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبّدِ؟
ولما انتشرت القصيدة لم تبقَ امرأة واحدة لم تشترِ خماراً أسودَ، فنفدت كلّها، بل باعها التاجر بسعر مرتفع!
تركني صديقي، وقصد محلّاً لبيع المناديل، واشترى منديلاً أسود يقدّمه لحبيبته.