الوطن

الاحتلال يطالب علماء مفاعل ديمونا بتوخّي الحذر

للمرة الثانية.. تحذير من السفر إلى الإمارات والبحرين تحسباً من انتقام إيرانيّ

 

ذكرت الإذاعة العامة الصهيونية «كان»، أمس، أن أجهزة الأمن طالبت خبراء نوويين ومسؤولين كباراً عملوا في مفاعل ديمونا النووي باتخاذ حذر زائد في حياتهم اليومية، تحسباً من انتقام إيراني لاغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة.

وقالت الإذاعة إنه في إحدى الحالات، طولب عالم عمل في مفاعل ديمونا في الماضي بأن يمتنع عن السير في مسارات ثابتة، بالإمكان تنفيذ مراقبة فيها. كذلك طولب العالم الصهيوني الانتباه إلى رُزم مشبوهة وأحداث غير عادية تثير شبهات.

وأضافت الإذاعة أن مسؤولين أمنيين صهاينة أبلغوا العالم بأنه ليس مستبعداً أن تكون جهات إيرانية تراقب أنشطته بواسطة الإنترنت والشبكات الاجتماعية.

ورفعت أجهزة الأمن الصهيونية مستوى التأهب في السفارات الصهيونية في أنحاء العالم، في أعقاب اغتيال فخر زادة، الذي تتهم إيران الكيان الصهيوني بتنفيذه.

وذكرت الإذاعة أنه لم تتخذ خطوات معلنة لرفع مستوى التأهب. وقال رئيس أركان الجيش الصهيوني، أفيف كوخافي، خلال جولة عند حدود الكيان الصهيوني الشمالية، الأسبوع الحالي، إن قوات الجيش تواصل انتشارها المعتاد على طول الحدود وإن الجيش الصهيوني سيواصل نشاطه من أجل منع تموضع إيران في سورية، بحسب تعبيرها.

وترجح التقديرات الصهيونية أنه في حال قررت إيران الرد على اغتيال فخري زادة، فإن ذلك سيكون قبل بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، وإنما في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وبحيث لا يمكن الوقت المتبقي لنهاية ولاية ترامب تنفيذ خطوات عسكرية ضد إيران.

وأجرى ضباط كبار في جيش الاحتلال محادثات مع نظرائهم في القيادة الوسطى للجيش الأميركي، في الأيام الأخيرة، على خلفية احتمال رد إيراني على اغتيال فخري زادة. وذكرت صحيفة «هآرتس»، أن هدف هذه المحادثات هو توثيق التعاون بين الجيشين، بعد تهديدات إيرانية بالانتقام لاغتيال فخري زادة.

وفي إطار التنسيق العسكري الصهيونيالأميركي، قالت الصحيفة إنه تم تنفيذ «خطوات دفاعية مختلفة»، تحسباً من رد إيراني، وبضمنها تنسيق إجراءات مشتركة لوسائل كشف ورصد إطلاق مقذوفات وصواريخ باتجاه كيان الاحتلال وأهداف أميركية في الشرق الأوسط، وهذا مجال يتعاون فيه الجيشان في الفترات العادية أيضاً.

وأجرى الجيش تغييرات صغيرة في حالة «التأهب الدفاعي» منذ الاغتيال، إلا أنه لم يستدعِ قوات احتياط أو تعزيز قوات بشكل كبير.

ووفقاً للصحيفة، فإن جهاز الأمن الصهيوني يرى احتمالاً كبيراً لرد إيراني، واحتمال تنفيذه في الشهر الحالي، مبرراً ذلك بإبقاء مسافة زمنية عن بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.

وفي السياق، أصدرت حكومة دولة الاحتلال الصهيوني، ثاني تحذيراتها في أسبوع من احتمال استهداف مؤسساتها في الخارج عقب التهديدات الإيرانية للرد على اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده.

وأشارت حكومة الاحتلال في تحذيراتها إلى أن «قائمة الأهداف المحتملة من الممكن أن تشمل مؤسسات لها في جورجيا وأذربيجان وتركيا والإمارات والبحرين».

والأحد الماضي، حذرت «تل أبيب» مواطنيها من السفر إلى الإمارات والبحرين خشية استهدافهم على خلفية حادثة الاغتيال.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية: «في «إسرائيل» يخشون من أن تحاول إيران إيذاء الصهاينة الذين يسافرون إلى الإمارات والبحرين انتقاماً من الاغتيال».

وأوضحت الصحيفة أن تحذيراً أصدرته «هيئة مكافحة الإرهاب» الصهيونية قبل أسابيع عدة للصهاينة في الإمارات والبحرين بتوخي الحيطة والحذر، لكن بعد اغتيال فخري زاده أصبح التحذير مضاعفاً.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق، أن «اغتيال العالم النووي فخري زاده لن يبطئ مسار إيران النووي»، وأن الحادث يظهر مدى «شدة يأس العدو»، موجهاً أصابع الاتهام للكيان الصهيوني.

وقال: «حادث الاغتيال عمل إرهابي مروع ناجم عن عجز العدو في مواجهة التقدم العلمي وقدرات الأمة الإيرانية العظيمة، وهزائمه المتوالية في المنطقة، وأحيا خباثة وحقد العدو في أذهان العالم مثله مثل أعماله الأخرى اللاإنسانية».

وقتل، الجمعة الماضي، رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا لدى وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده، في عملية اغتيال وصفتها طهران بـ»الإرهابية»، ووجهت أصابع الاتهام إلى «إسرائيل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى