الوطن

نصرالله: مشكلة الثقة بين عون والحريري تؤخّر تأليف الحكومة وأجواء إيجابية وتعاون بيننا وبين الرئيس المكلّف

كشف أن السعودية تحرّض على اغتياله منذ وقت طويل

 

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن مشكلة الثقة تؤخّر تشكيل الحكومة وهي بشكل أساسي بين رئيس الجمهورية  ميشال عون و الرئيس المكلّف سعد الحريري، لافتاً إلى «أجواء إيجابية وتعاون بيننا وبين الرئيس سعد الحريري». وأعلن أن السعودية تحرّض على اغتياله منذ وقت طويل وبالحدّ الأدنى منذ الحرب على اليمن، معتبراً أن «السعودية خصوصاً في السنوات الأخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد». وأكد أنه يجب أن نتعامل مع الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحذر وانتباه، لأنه مع شخصية من نوع ترامب فيها جنون العظمة وفي حالة غضب لا يمكن توقع شيء، مشيراً إلى «أن كل ما قيل حتى الآن حول ما يمكن أن يقدم عليه ترامب في أيامه الأخيرة لا يزال قيد التحليلات».

«الإسرائيلي» على «إجر ونص»

وقال السيد نصرالله في مقابلة مع «قناة الميادين» تحت عنوان «حوار العام» أنه «عندما تسمع الإسرائيليين يطلقون الضجيج الإعلامي فاعلم أنه ليس وراء ذلك أفعال حقيقية»، معتبراً أن زيارة (رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي) مارك ميلي إلى «إسرائيل» مرتبطة بالإدارة الجديدة ومقاربتها للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأضاف «ميلي وفق اعتقادنا، أتى بطلب من إدارة (الرئيس الأميركي المنتخب جو) بايدن لتبديد القلق الإسرائيلي».

وأشار إلى أن كل ما يقال حول اغتيالات «مبني على تحليلات منطقية ولكن ليس على معلومات حسيّة، كما أن ما تم تداوله عن إنزال في منطقة الجيّة غير صحيح وفق معلوماتنا»، وتابع «ما نراه هو أن الإسرائيلي لا يزال في حالة حذر شديد وعلى إجر ونص».

وكشف أن «استهداف قادة حزب الله هو هدف إسرائيلي أميركي سعودي مشترك، وأن قادة حزب الله مستهدفون ليس فقط من قبل الإسرائيلي بل من قبل الأميركي أيضاً»، مشيراً إلى أن «معطياتنا أن السعودية تحرّض على اغتيالي منذ وقت طويل وبالحدّ الأدنى منذ الحرب على اليمن»، معتبراً أن السعودية خصوصاً في السنوات الأخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد.

ورأى السيد نصر الله أن «اغتيال القائدين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس كان عملية مكشوفة بخلاف اغتيال الشهيدين عماد مغنية وفخري زادة، لافتاً إلى أن سليماني كان يملك كاريزما وقدرة كبيرة على التأثير فيمن يعرفه وشخصية إنسانية مميزة.

وأضاف «كان رجل إستراتيجيا وتخطيط ورجل ميدان وتكتيك في آن واحد. في الآونة الأخيرة قبل استشهاد الحاج قاسم كنتُ شديد القلق عليه وحذرته مراراً”.

وتابع «أفتقد الشهيد سليماني كثيراً وكنت أشعر أننا شخص واحد”.

وفي حديثه عن الشهيد أبو مهدي المهندس، أشار السيد نصرالله، إلى أنه «كان قائداً عظيماً وشخصية شبيهة بالشهيد سليماني، وأنه كان شريكاً أساسياً في صنع الانتصارين على الاحتلال الأميركي وعلى تنظيم «داعشفي العراق”.

الأميركيون توسلوا لسليماني

ولفت إلى أن «الأميركيين خرجوا من العراق رغم أنوفهم، أذلاّء وصاغرين نتيجة ضربات المقاومة، وخرجوا من العراق تحت النار لدرجة أنهم توسلوا إلى الشهيد سليماني». وأشار إلى أن الشهيد المهندس كان أحد قادة محور المقاومة بما يتجاوز العراق إلى كل قضايا المنطقة.

وقال «الشهيد سليماني طوّر العلاقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية كلها على اختلاف اتجاهاتها ولم يكن هناك أي خطوط حمر لدى الشهيد سليماني في الدعم اللوجستي للفصائل الفلسطينية، كاشفاً أن إيصال صواريخ «كورنيتإلى المقاومة الفلسطينية في غزة يقف خلفه الشهيد سليماني.

كما كشف أن صواريخ «كورنيتالتي استخدمتها المقاومة في حرب تموز اشترتها سورية من روسيا، وأن الرئيس بشّار الأسد وافق على إيصال هذه الصواريخ التي اشترتها دمشق من الروس إلى حركتي «حماسوالجهاد الإسلاميفي غزة.

وأكد أن «الشهيد سليماني وفريقه لم يقصّروا في كل ما يمكن تقديمه لفلسطين على كل المستويات، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد كان متفهماً لعلاقه حزب الله مع «حماسبعد الأزمة السورية.

الأقنعة سقطت عن الأنظمة

وعن التطبيع الذي سارت به بعض الدول العربية، أشار السيد نصر الله إلى أنه «ليس متفاجئاً بالخذلان العربي لأن أغلب الأنظمة العربية كانت تبيع الفلسطينيين كلاماً فقط»، وقال «ننظر لاتفاقيات التطبيع من زاوية أن سوق النفاق انتهى والأقنعة سقطت وبانت حقيقة هذه الأنظمة».

واعتبر أن إيران مجرد حجة لدى الأنظمة العربية التي وقّعت اتفاقيات تطبيع لأن القضية الفلسطينية هي عبء عليها، مؤكداً أن «لا شيء يبرّر لأي أحد في العالم أن يتخلى عن فلسطين»، لافتاً إلى «أن قدرة محور المقاومة اليوم أكبر بأضعاف وأضعاف مما كانت عليه قبل سنوات، لكن الأهم هو الإرادة».

ولدى سؤاله عن فلسطيني 48، قال الأمين العام لحزب الله «إنهم إخواننا وأهلنا ومن أكثر الناس رغبة بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر» ورأى  أن «في أي حرب مقبلة ستكون عقول وقلوب هؤلاء معنا، لأنهم يتطلعون إلى أي أمل لتحرير فلسطين».

وأعلن أنه التقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان أكثر من مرّة، وتناول معه مختلف قضايا المنطقة بما في ذلك سورية، معتبراً أن العلاقة بين حماس وسورية يجب إعادة ترتيبها، متحدثاً عن أجواء إيجابية وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت. وأعرب عن اعتقاده «أن حماس ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق وفق ما يمليه المنطق، مشيراً إلى أنه «تحدث مع هنية بأن على حركة حماس يجب أن تساعد في تصويب الاتجاهات في المنطقة”.

ورأى «أن حركات المقاومة باتت تعرف جيداً من يقف مع فلسطين ومن لا يقف معها، لافتاً إلى أنه ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏في الوقت الذي تعتقل فيه السعودية قيادات حماس في السجون، يقاتل حزب الإصلاح في جبهة السعودي والإماراتي، وأضاف «أنا كإسلامي أجد موقف حزب العدالة والتنمية في المغرب أشد إيلاماً وأكثر خطورة من تطبيع الأنظمة”.

ورأى أن المناورات المشتركة بين فصائل المقاومة في غزة، ستكون خطوة مهمة جداً وهي تقدم مظهر قوة وتخيف العدو، مشيراً إلى أن «جهد سليماني وقوة القدس في دعم فصائل المقاومة الفلسطينية كان بعيداً عن الأضواء وخلف الستار”.

ولفت إلى أن ظهور سليماني إعلامياً بدأ مع المعارك ضد «داعشفي العراق وأن الأمر لم يكن متعمداً، وأن هذا الظهور الإعلامي لم يكن مخططاً له، لكن هذا الأمر أثبت من هم الذين دافعوا عن المنطقة.

كما أشار إلى أن علاقة الشهيد سليماني مع المرجعية الدينية في العراق كانت جيدة خصوصاً في الملفات الرئيسية.

وأوضح «أن الأغلبية الساحقة من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الأميركي في العراق نفذتها فصائل المقاومة، وأن مجاميع شبابية بدأت بالمقاومة المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق دون غطاء سياسي”.

وذكّر بأن الفضائيات العربية كانت ترفض بث فيديوهات عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي، وأنه كانت هناك تعمية إعلامية كبيرة على هذه العمليات.

ولفت إلى أن المقاومة العراقية كانت تلقى دعماً حقيقياً من قوة القدس والشهيد سليماني، وأن الجيش الأميركي هدّدهما بقصف مراكزهما في إيران إذا استمر دعمهما للمقاومة العراقية، وقد أرسل الجيش الأميركي رسالة إلى سليماني لمساعدتهم على الانسحاب من العراق من دون تعرضهم للنار.

وأشار إلى أن تنظيم القاعدة نفذ 4800 عملية انتحارية ضد العراقيين، أما عمليات المقاومة فكانت دقيقة للضغط على الاحتلال، لافتاً إلى أن ترامب يحتفظ بالقوات الأميركية في العراق وسورية من أجل نهب ثروات البلدين والنفط.

وقال «حققنا انتصارات ضخمة وأسقطنا مشاريع كبرى وفي هذا السياق ارتقى الشهيدان سليماني والمهندس، معتبراً أنه «لولا المقاومة العراقية لكانت السفارة الأميركية هي التي تدير العراق».

كما أشار إلى أن محور المقاومة حقق انتصارات كبيرة جداً ولولاه لكان تنظيم «داعشيسيطر على المنطقة، مؤكداً «أن محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى من دون أي مبالغة وأنه استوعب ضربة استشهاد الحاج قاسم سليماني رغم أنها كانت قاسية جداً”.

واعتبر أن ضربة عين الأسد صفعة تاريخية وإستراتيتجية والمعادلة في مواجهة الأميركيين ليست في سقوط قتلى.

وأضاف «واشنطن اعتقدت أنها باغتيال القادة ستنهي محور المقاومة فيما الحقيقة أن المحور لا يقوم على شخص، مؤكداً أن «الذين أمروا ونفذوا عملية اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس يجب أن يعاقبوا أينما كانوا، وتابع «كل من كان شريكاً في تنفيذ اغتيال الشهيدين هو هدف لكل إنسان يشعر أن عليه واجب الوفاء لهما، والرد على اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس هو مسألة وقت ودمهما لن يبقى على الأرض”.

ولفت السيد نصرالله إلى أن سليماني «كان قلقاً من محاولة الأميركيين ركوب انتفاضة الشعوب لاستهداف بعض الأنظمة، وأنه كان أول من تنبّه إلى الخطر القادم على سورية تحت حجة الربيع العربي لدعمها المقاومة، مشيراً إلى أن «الأطراف الداعمة والممولة والقائدة الحقيقية للجماعات المعارضة في سورية سارعت إلى المواجهة المسلحة”. وأضاف «تواصلنا مع الكثير من الأطراف المعارضة في سورية من أجل حل الأزمة منذ البداية لكن الجميع رفض طلبنا».

قرار دولي وإقليمي كبير

وتحدّث عن  قرار دولي وإقليمي كبير جداً في الحرب على سورية لمنع أي حل سياسي للأزمة، وأن القوى الخارجية التي كانت داعمة للمعارضة السورية كانت على قناعة أن النظام سيسقط خلال شهرين، مشيراً إلى «أن الهدف من تغيير النظام في سورية هو الإتيان بنظام ضعيف ينفذ أجندات تركيا وقطر والسعودية،  ونظام هشّ يُبرم تسوية مع إسرائيل ويتماشى مع سياسة واشنطن».

وأكد أنه لم يكن أمامنا في سورية سوى خيارين إمّا الاستسلام وسقوط المنطقة أو المقاومة والصمود، معتبراً أن «ميزة سورية هي في استقلالية قرارها وشجاعة قيادتها وعدم خضوعها لا للأعداء ولا للحلفاء».

ولفت إلى أن قرار الرئيس الأسد في الصمود «كان الدافع الرئيس لحلفائه في دعم دمشق والدخول في المواجهة إلى جانبها، وأن الأسد لم يغادر دمشق على الإطلاق طيلة فترة المعارك وفي أصعب مراحل الحرب».

وعن الدخول العسكري الروسي إلى سورية، أشار السيد نصرالله إلى أنه كان مؤثّراً جداً، لافتاً إلى «أن موسكو كانت مترددة بشأن الدخول في الحرب الدائرة في سورية، وقد ذهب الشهيد سليماني إلى موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لساعتين ولعب دوراً في إقناعه لدخول روسيا العسكري، وقد قال بوتين إنه اقتنع بجدوى الدخول العسكري إلى سورية بعد عرض الشهيد سليماني للواقع الميداني، وبذلك فإن الرئيس بوتين وكل العالم يدركان أن موسكو عادت إلى العالم من بوابة سورية».

أمّا خلال حرب تموز، فكشف السيد نصر الله أن الشهيد سليماني «لم يغب عن الضاحية الجنوبية سوى 48 ساعة لرفع تقريره حول الوضع»، لافتاً إلى أن كل القصف الجوي «الإسرائيلي» خلال حرب تموز لم يتمكن من إيقاف الدعم اللوجستي للمقاومة.

أضاف «كما أن سليماني لعب دوراً وتصدّى لمسؤولية متابعة مشروع إيواء النازحين عقب حرب تموز «2006، وقال «ثمة في السلطة السياسية في لبنان من كان يخطط لإبقاء الناس أطول فترة في الشارع عقب حرب تموز”.

وأشار إلى أن معرفته بقائد «قوة القدسإسماعيل قاآني تعود لفترة طويلة نظراً لموقعه السابق كنائب لسليماني، مؤكداً أن مسار «قوة القدسمستمر مع الحاج إسماعيل قاآني.

الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة

وأكد أن «حزب الله على حاله وقوته ومعنوياته وإرادته بل وما هو أكثر من ذلك»، مضيفاً «كل ما تسمعونه من العدو من تهديدات هو لمعرفته بأننا سنرد على قتله شهيدنا في سورية، وما زلنا على وعدنا بالرد على قتل العدو الإسرائيلي الشهيد على محسن في سورية».

وأشار إلى أن «الاستنفار الكبير الذي قامت به المقاومة كان على كل المستويات وعلى مرأى من الإسرائيلي»، لافتا إلى أن حركة المسيّرات «الإسرائيلية» في الأجواء اللبنانية تشهد إرباكاً كبيراً خشية من ردّ المقاومة.

وأكد أن الإسرائيلي يعلم «أننا أطلقنا السلاح المناسب تجاه مسيّراته من دون أن يخرج ذلك إلى العلن، كاشفاً أن «عدد الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة بات ضعفَي ما كان عليه قبل سنة”.

كما أكد أن «أي هدف على امتداد مساحة فلسطين المحتلة نريد أن نصيبه بدقة نحن قادرون على إصابته بدقة، وأن الإسرائيلي هو القلق وليست المقاومة، خصوصاً مع ذهاب ترامب وإمكان عودة واشنطن للاتفاق النووي”.

وتابع «المقاومة اليوم بألف خير وفي أفضل قدراتها ومعنوياتها ونثق بالمستقبل واقترابنا من النصر، وأن على الإسرائيلي أن يقلق من المقاومة في البرّ والبحر والجو، مضيفاً أن «هناك أموراً لدى المقاومة لا يعلم عنها الإسرائيلي شيئاً وهي في دائرة ضيقة جداً”.

وأردف «نحن كشفنا عن الدفاع الجوي بمستوى معين أمام العدو لكن هل هناك شيئاً بمستويات أكبر أم لا لا نكشف عنه ونحن نحرص على عدم معرفة الإسرائيلي الكثير مما لدى المقاومة”.

ولفت إلى أن استعادة أي هيبة تمّ المسّ بها تستدعي الصبر ليكون الردّ متناسباً، وأن «محورنا هو الأعلى وإسرائيل مأزومة، معتبراً أن «القرار لدينا هو الرد بشكل مناسب يقوي الردع ولا يكون إلاّ باستهداف جنود العدو، مؤكداً أننا «لسنا بحاجة إلى عمل استعراضي على الحدود يستهدف مجسّمات بل رد فعلي”.

كما أشار إلى أن المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية في ظل الإدارة الأميركية الحالية لن تصل إلى أي مكان، مؤكداً أن «حقّنا بمنع أي سرقة إسرائيلية في مياهنا، طبيعي وقدرتنا على القيام بذلك لا نقاش حولها”.

 أسباب تأخير الحكومة

وفي الشان الحكومي، أشار السيد نصرالله إلى أن هناك مشكلة ثقة تؤخّر تشكيل الحكومة وهي بشكل أساسي بين الرئيسين ميشال عون و سعد الحريري، متحدثاً عن «أجواء إيجابية وتعاون بيننا وبين الرئيس سعد الحريري».

وأكد الوقوف إلى «جانب بيئة المقاومة المهدّدة والمستهدفة والتي تدفع الأثمان، وأن المقاومة بالنسبة لأهالي جنوب لبنان ليست عبئاً عليهم إنما درع لهم”، معلناً أننا «نحاول ونسعى لتقديم المساعدات إلى اللبنانيين وبيئتنا بأي طريقة نستطيع”، لافتاً إلى أن المشكلة في لبنان هي مشكلة خيارات بدليل أن أحداً لم يتجرأ على التوجه شرقاً لإيجاد الحلول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى