الوطن

الخازن عميداً للمجلس الماروني ومتى رئيساً له

 

عقدت الجمعية العمومية في المجلس العام للجمعيات المارونية اجتماعها في مقرها برئاسة الوزير السابق وديع الخازن، ضمن التزام التباعد الجسدي، في حضور أعضاء الهيئة التنفيذية وحشد شكل أكثرية الثلثين من أعضاء المجلس، لانتخاب رئيس مجلس وهيئة مكتب بعدما شارفت ولاية الهيئة القديمة على نهايتها.

بعد دقيقة صمت وفاءً لذكرى الراحلين من أعضاء المجلس خلال هذا العام وأرواح شهداء مرفأ بيروت جرت عملية الانتخاب عملاً بنظام المجلس العام للجمعيات المارونية وأتت النتائج على الشكل التال: «فاز بالتزكية الوزير السابق وديع الخازن عميداً للمجلس خلفاً للعميد الراحل ريمون روفايل، للجهود التي بذلها أثناء ترؤسه المجلس لخمسة عشرة عاماً والإنجازات التي حققها طيلة فترة ولايته».

بعدها تقدم المهندس ميشال متى بترشيحه مع لائحة ترأسها وفازت بالتزكية لعدم وجود لائحة أخرى منافسة، وهي كالآتي: المهندس ميشال متى رئيساً للمجلس العام الماروني، المحامي إميل مخلوف نائباً للرئيس، المحامي فادي شلفون أميناً للسر، المهندس أنطوان كويس نائباً لأمين السر، أنطوان رميا أميناً للمال، المهندس رولان غسطين مديراً للأشغال والمهندس نسيب نصر مدققاً للحسابات.

ثم ألقى الخازن كلمة أشار فيها إلى أن «ما حملته هذه السنة غير مسبوق من حيث هول المآسي، وفي مقدمها انفجار مرفأ بيروت، الزلزال الذي دمّر ثلث العاصمة، وحصد من أبنائها الشهداء والجرحى والمنكوبين، فضلاً عن الضائقة الاقتصادية الخانقة التي ترمي باللبنانيين تحت خط الفقر. وإنني على يقين أن إيماننا سيبقى خشبة خلاصنا الوحيدة في هذا العالم المليء بالمآسي والمعاصي».

وأكد أن «لبنان ما عاد يحتمل هزات وهموماً. واللبنانيون سئموا الجدل العقيم والفراغ القاتل والانهيارات والنكسات والمخاطر. هم ينشدون الحياة الكريمة ولقمة العيش والعدالة والحقوق والحريات، ويبحثون عن ثوابت تحمي مستقبل أولادهم. تعيد إليهم مسحة الرجاء والثقة والطمأنينة. وهم اليوم وأكثر من أي وقت مضى، مدعوون كي يحافظوا على حراكهم الشعبي حتى ينالوا حقوقهم، وتستأصل من الوزارات وإدارات الدولة ومؤسساتها أوبئة الفساد والهدر والسرقة والتكاذب، ويُساق كل فاسد ومجرم وخائن إلى العدالة». وعدّد نشاطات المجلس هذا العام.

كما ألقى متى كلمة شكر فيها الخازن «حامل الأمانة لعقد ونصف من الزمن والذي يستحق منّا جميعاً كل التقدير والاحترام والمبادرة لمنحه استحقاق عميد شرف في المجلس العام الماروني». وقال «بناء على النظام الداخلي للمجلس، المادة التاسعة: «للمجلس العام للجمعيات المارونية أن يمنح لقب عميد مدى الحياة إلى رئيس المجلس الذي مارس ولايته لمدة تسع سنوات على الأقل وذلك بناء على اقتراح الأكثرية المطلقة للأعضاء الذي يؤلفون المجلس العام».

أضاف «أما الشكر فللثقة التي أوليتمونا إياها والتي ترتب علينا مسؤوليات تتواءم ورسالة المجلس في هذه المرحلة العصيبة والظروف الصعبة التي يعبرها لبنان».

وتابع «إن ثقتكم التي محضتموها لنا، غالية. نبادلكم إياها بتعهد بأن نبقى في جهوزية دائمة حاضرين لتلبية حاجات مجتمعنا الملحة ودعمه في صموده وبقائه وفي وجوده».

إلى ذلك، أعلن الخازن أنه بعد شعوره بأعراض خفيفة، أجرى فحص PCR وأتت النتيجة إيجابية. وتمنى على كل من خالطه أخيراً أن يحجر نفسه وأن يجري فحص الكوفيد 19 في أقرب فرصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى