الوطن

كتائب حزب الله/ العراق تؤكد أنه لن يتخلّى عن سلاحه ولن يدخل سفارة الشر.. ومسيرة في الذكرى السنويّة لاغتيال سليماني والمهندس

العامري: على العراقيّين الاستعداد للمقاومة

 

قال زعيم تحالف «الفتح» في العراق، هادي العامري، أمس، إن على الجميع الاستعداد للمقاومة، وأشار إلى رفضه مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيونيّ.

وأكد في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني: «نقف ضد مشاريع التطبيع وستبقى فلسطين عربية وعاصمتها القدس».

وأضاف، أن «استقرار المنطقة مرهون باستقرار العراق والأخير لا يستقر إلا بخروج كافة القوات الأجنبية من أرضه».

وتابع العامري: «سنكمل مسيرة الجهاد وعلى الجميع الاستعداد للمقاومة. عهداً منا لقادة النصر أننا سنمضي على طريقهم».

وأشار إلى أن «الشهيدين مدارس جهادية ستنجب آلاف الشباب الرساليّ المضحّي ليس في العراق فقط بل في كل العالم».

وفي سياق متصل، أصدر الأمين العام لـ»كتائب حزب الله» في العراق، (أبو حسين الحميداوي)، أمس، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، رافضاً «العبث بسلاحهم».

وقال في بيان صحافي، إن «حضورنا اليوم في الميدان هو رسالة تفويض أن عجلوا بالثأر فدمنا ما زال يغلي».

وأضاف: «لن ندخل اليوم إلى سفارة الشر (السفارة الأميركية)، ولن نطيح بهذه الحكومة، فما زال في الوقت متسع».

وتابع الحميداوي: «سلاحنا أكثر ضبطاً وتنظيماً من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية على مر التاريخ، وهو أكثرها شرعيّة وعقلانيّة، وسيبقى بأيدينا إلى أن يشاء الله».

وختم بيانه قائلاً: «لن نسمح لأحد كائنا من كان أن يعبث بهذا السلاح المقدس الذي حفظ الأرض والعرض وصان الدماء وسنحفظ عهدنا مع قادة النصر بالثبات على طريق العزة والإباء، وسنكون بعونه تعالى ألف سليماني وألف أبو مهدي، والعاقبة للمتقين».

وكان الآلاف من العراقيين قد توجّهوا إلى ساحة التحرير وسط بغداد، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وقالت مصادر، إن «الآلاف ساروا باتجاه ساحة التحرير وسط بغداد في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني والمهندس، ورفعوا صورهما وندّدوا بالقصف الأميركي الذي طالهما».

وأضافت، أن «من بين الشعارات التي رفعت ورددت، هي أخذ الثأر لهما والمطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق».

وأعلنت قيادة شرطة بغداد، أمس، عن المباشرة بتأمين الحماية للتجمعات في العاصمة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

وكانت قد ازدادت مخاوف العراقيين مع اقتراب موعد الذكرى السنوية الأولى لاغتيال المهندس وسليماني.

ففي ليلة الثالث من يناير 2020 اغتال الطيران الأميركي المسيَّر المهندس وسليماني أثناء خروجهما من مطار بغداد الدولي، بعد أن استقبل نائب رئيس هيئة الحشد صديقه قائد فيلق القدس الإيراني الذي كان قادماً من دمشق.

ومع اقتراب الذكرى وارتفاع حدّة تهديد فصائل عراقية بـ»أخذ الثأر» تزداد مخاوف العراقيين من حدوث أعمال عسكرية تطالهم أو تطال المؤسسات الحكومية العراقية.

ووسط هذه المخاوف، تسعى حكومة مصطفى الكاظمي إلى «إبعاد العراق عن هذه المواجهة وتهدئة الأوضاع بين طهران وواشنطن»، وفقاً لمصدر حكومي عراقي.

وقال المصدر، إن «الكاظمي تواصل مع الإيرانيين والأميركيين وحتى مع الفصائل المسلحة في العراق، وحاول أن يمنع حدوث أي هجمات تطال المصالح الأميركية مع ذكرى اغتيال سليماني والمهندس».

وتأتي تحركات الكاظمي بعد أن ازدادت التهديدات من الفصائل المسلحة، خاصة «كتائب حزب الله» وحركة «عصائب أهل الحق» التي قال أمينها العام قيس الخزعلي قبل يومين، إن «الثأر لسليماني والمهندس دَيْنٌ في أعناقنا».

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، في ذكرى الاغتيال، إن «التصعيد الذي حذرنا منه كاد ولا زال، عبر دخول العراق والمنطقة في صراع مدمّر يمكن تجاوزه بالتزام الحكمة وحماية سيادة البلد ومصالحه والتزام أطر الدولة».

من جهته، استذكر رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، في الذكرى الأولى لاستشهاد القادة «الدور الملحمي الكبير والأثر البالغ للشهيدين في مجابهة الإرهاب الظلام». ودعا لأن «تتوحّد كلمة الشعب بجميع أديانه وقومياته وطوائفه تحت راية الوطن لدرء الأخطار عنه وإحباط الفتن التي تحيق به».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى