الوطن

الحريري في بعبدا «لتخفيف الاصطدام» مع عون: اجتماع ثان الاثنين للخروج بنتيجة حول الحكومة

بعد توتر الأجواء أول من أمس، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري على خلفية التأليف، حلّ الثاني في قصر بعبدا أمس، سعياً «لتخفيف الاصطدام بين رئاستي الجمهورية والحكومة وتهدئة الأوضاع»، على ما قال الحريري، معلناً عن اجتماع ثان بينهما الاثنين المقبل «للخروج بنتيجة واضحة للبنانيين حول الحكومة وسيحمل اللقاء المقبل أجوبة أساسية حول كيفية وصولنا إلى تشكيلة حكومية في أسرع وقت ممكن».

وعرض عون والحريري في لقائهما أمس، الملف الحكومي على ضوء الاتصالات والمشاورات التي جرت في الفترة الأخيرة.

إثر اللقاء الذي استمر قرابة الساعة، قال الحريري «تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وتحدثت معه حول تطلعاتي لحكومة مؤلفة من 18 وزيراً من الاختصاصيين، والتي بات يعرفها الجميع، لإنقاذ البلد من الأزمة الاقتصادية التي نعيشها، لأن الهدف الأساسي لأي حكومة في نهاية المطاف هو وقف الانهيار الذي نواجهه اليوم».

أضاف «استمعت إلى ملاحظات رئيس الجمهورية واتفقنا على الاجتماع مجدداً يوم الاثنين المقبل للخروج بنتيجة واضحة للبنانيين حول الحكومة بإذن الله، وسيحمل اللقاء المقبل أجوبة أساسية حول كيفية وصولنا إلى تشكيلة حكومية في أسرع وقت ممكن».

وتابع «ما أود قوله أيضاً أن الهدف من أي حكومة هو السير مع صندوق النقد الدولي «IMF» في عملية وقف الانهيار، لنعيد الثقة لدى المجتمع الدولي. فالليرة اللبنانية تتدهور كل يوم، وفعلياً من الناحية الاقتصادية، ليس هناك ما يبرّر أن تنخفض قيمتها بهذا الحجم، إنما ما يبرّر ذلك هو غياب الأفق لدى الناس، لدى الأب الذي يرغب في إيصال أولاده إلى المدرسة وتقديم الطبابة لعائلته. لذلك، إن الهدف الأساسي للحكومة التي يجب أن تتشكل في أسرع وقت ممكن، هو وقف كل هذه الأمور وإعطاء الناس الأفق لوقف الانهيار الحاصل لليرة اللبنانية».

وختم «قد يكون اللبنانيون عاينوا (أول من) أمس الاصطدام بين رئاستي الجمهورية والحكومة، وأنا هنا اليوم لنحاول التخفيف من هذا الأمر وتهدئة الأوضاع. وسنكون أمام اجتماع ثان الاثنين المقبل. وكما كنت صريحاً معكم، سأبقى كذلك وأطلعكم على كل ما يحصل. فاليوم نحن أمام فرصة علينا استغلالها والتفكير للخروج بأمر ما الاثنين المقبل».

وكانت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أعلنت ففي بيان أن عون حدّد موعداً للحريري، عند الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس، معلنةً تعويلها «على الحسّ بالمسؤولية الوطنية لدى الرئيس المكلّف، فيأتي حاملاً تصوراً لتشكيل حكومة تراعي مقتضيات التوازن والميثاقية والاختصاص، مستخلصاً بذلك عبر أشهر التكليف الخمسة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى