الوطن

ضحايا كورونا إلى ارتفاع وسورية تُنقذ اللبنانيين حسن من دمشق: بالتعاون الدائم نخفّف آثار الجائحة

 

 عاد عدّاد كورونا إلى التحليق مجدداً وأعلنتوزارة الصحة العامةتسجيل 3856 إصابة جديدة بالفيروس، توازياً مع تسجيل 53 حالة وفاة جديدة خلالالساعاتالـ24 الماضية. ولفتت في تقريرها إلى أن عددالإصاباتالإجمالي ارتفع في البلاد إلى 448721 حالة، في وقت ارتفعت أعدادضحايا​ «كوفيد 19» إلى 5903 حالة. كما أفادت بأنحالاتالاستشفاء وصلت في الساعات الـ24 الماضية إلى 2415 حالة، منها 991 حالة في العناية المركزة، و287 حالة من ضمنها تتلقى العلاج على آلاتالتنفسالاصطناعي. وبلغ عدد الفحوصات الإجمالي 22765 فحصاً، منها 2106 فحصوص في المطار.

ووصلت مساء أمس، الشحنة الأولى من لقاح «أسترازينيكا» إلى مطار بيروت الدولي. وتسلمها المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة فادي سنان، في حضور ممثلين عن منظمة الصحة العالمية واليونيسف واللجنة الوطنية لإدارة اللقاح.

في غضون ذلك، أجرى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن زيارة طارئة إلى سورية، التقى خلالها نظيره السوري حسن الغباش بـ»هدف إيجاد حل سريع لأزمة نقص الأوكسيجين في المستشفيات في لبنان، بعدما تعذّر على باخرة محمّلة بالأوكسيجين تفريغ حمولتها بسبب أحوال الطقس وارتفاع موج البحر».

وأسفرت الزيارة، التي تمت إثر اتصالات قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزير حسن، عن تأمين ثلاث شحنات من الأكسيجين، على مدى ثلاثة أيام، في انتظار أن تكون الباخرة المحمّلة بالأوكسيجين قد تمكنت من الرسو وتفريغ حمولتها.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري، قال حسن «ليس لك عند الضيق سوى الصديق والشقيق، فتم الاتصال مباشرة بإخوتنا السوريين الذين لم يتأخروا بإبداء الإيجابية. وسيتم تزويد لبنان بـ75 طناً من الأوكسيجين بمعدل 25 طناً يومياً لمدة ثلاثة أيام».

أضاف «ليست العبرة في الكمية مع أهميتها، إنما هناك ما يقارب ألف مريض موضوعين على أجهزة التنفس في غرف العناية الفائقة، ولو استُنفدت الكميات المتبقية والكافية حتى اليوم فقط في لبنان، لكانت زهقت لا سمح الله آلاف الأرواح».

وقال «إن الوباء ليس مزحة، فهو تحد كبير للقطاع الصحي، وأنهك الكثير من الأنظمة الصحية في العالم، لكن بالتعاون الدائم نستطيع التخفيف من آثار هذه الجائحة، سواء أكان من خلال المبادرة الأخوية من فخامة الرئيس السوري (الدكتور بشار الأسد) أم من خلال تشجيع القطاع الخاص على السعي إلى تأمين هذه المادة لاحقاً، وفق إمكانات سورية».

من جهته، أوضح الغباش أن توجيهات الرئيس الأسد كانت واضحة ودقيقة، وهي أن تُقدّم كل الكمية الممكنة إلى المواطنين اللبنانيين عبر وزير الصحة والحكومة اللبنانية، بما لا يؤثّر على المنظومة والقطاع الصحي العامل في سورية.

وليس بعيداً ناقشت لجنة الصحة النيابية خلال اجتماعها برئاسة النائب عاصم عراجي، ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بعد فتح البلد بسبب عدم الالتزام بالتدابير الوقائية، وامتلاء غرف العنايات الفائقة بمرضى كورونا، وانعكاس انهيار الليرة على القطاعات الطبية.

وبعد الاجتماع غرّد عضو اللجنة النائب فادي علامة عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً «بهدف دعم القطاع الصحي وتأمين استمراريته بتقديم الخدمة المطلوبة للمواطن، استمعنا خلال اجتماع الصحة اليوم لممثلي النقابات والهيئات الصحية الذين شرحوا المعاناة التي يمرّ بها القطاع والحلول الممكنة على أن نتابع الملف خلال ورشة عمل يجري التحضير لها مع الجهات الضامنة».

وأشار علامة في حديث إذاعي، إلى أنه ورغم الإغلاق العام إلاّ أن أرقام إصابات كورونا لا تزال مرتفعة، وقال «نحن في سباق دائم بين الإصابات واللقاحات»، لافتاً إلى أن «عدد الملقّحين حتى الساعة بلغ نحو مئة وستين ألف شخص من أصل قرابة المليون مسجل على المنصة».

وأوضح أن بطء عملية التلقيح يعود إلى تأخر وصول أعداد كبيرة من اللقاحات، مطالباً بـ»ضرورة فتح باب استيراد اللقاح أمام القطاع الخاص تحت إشراف وزارة الصحة».

ولفت إلى أن «17 مليون شخص تلقوا لقاح أسترازينيكا في أوروبا والعديد من الدول نتج منها 40 حالة وفاة، إلاّ أن الدراسات الأخيرة أكدت أن الإفادة من هذا اللقاح أكبر من أضراره بكثير، ما أعاد العمل به في معظم الدول ولبنان من هذه الدول».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى