الوطن

عميد التربية والشباب في «القومي» ايهاب المقداد في وقفة تضامنيّة: فلسطين حسمت قرارها وأبناؤها استجابوا.. «الحقّ سلاحي وأقاوم»

نظمت دائرة الشباب في سفارة فلسطين في لبنان، وقفة تضامنية تحت عنوان «فلسطين تنتفض… القدس تتصدّى»، تضامناً مع أهلنا في القدس الشريف وإدانة للاعتداءات الصهيونية.

شارك في النشاط الذي أقيم في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي إيهاب المقداد على رأس وفد ضمّ منفذ عام المتن الجنوبي هشام المصري وعدداً من أعضاء الهيئة ومسؤولي مكاتب تربوية وممثلي هيئات ومنظمات شبابية لبنانية وفلسطينية.

ألقيت خلال الوقفة كلمات لعدد من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل، وألقى عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي إيهاب المقداد، كلمة جاء فيها:

صدق مَن وصفها بأنها بوصلة صراع الوجود، فهي لا تخطئ الهدف، بل تصيبه في مقتل، وهي لا تستهلك الذخيرة، فطلقة واحدة منها تكفي للحسم.

نتحدّث عمن كان اسمها في الماضي «فلسطين»، فأصبح اسمها الآن «فلسطين»، ولن يكون اسمها في أي يوم من الأيام إلا «فلسطين».

هي أرض لا تتسع لهويتين، فإما الهوية الوطنية الفلسطينية التي هي جزء من الهوية القومية، وإما هوية الاحتلال. وشتان بين صاحب الأرض التي ورثها بتعاقب أجيال الأمة وبين شذاذ الآفاق الذين احتلوها غصباً وعدواناً.

خيار لم يكن صعباً على فلسطين في أي يوم من الأيام أن تسلكه. فهي حسمت قرارها تحت عنوان «الحق سلاحي وأقاوم» فاستجاب أبناؤها جميعاً لأوامرها فترجموها انتفاضة مباركة وفعلاً مقاوماً مزج بين المواجهات البطولية بالسلاح الأبيض داخل الحرم القدسي من جهة، وبين صواريخ المقاومة الفلسطينية المنطلقة من غزة من جهة أخرى.

وحدها القوة بقيت القول الفصل في إثبات حقنا القومي أو إنكاره. فانتصرت قوة الحق على حق القوة، واستعادت القدس ألقها بهمّة أبنائها المنتشرين في كل فلسطين التاريخية. فما عاد خط أخضر يفصل بين مقاوم وآخر، بل بات خطاً موحداً جمع أبناء شعبنا في فلسطين على كلمة سواء كانت كفيلة بحماية العاصمة الأبدية لفلسطين.

دفاعاً عن القدس وأبنائها تكاملت كل أساليب المقاومة، فالصاروخ الذي صنع في دمشق شكل المعادلة العسكرية الرادعة في مواجهة قوات الاحتلال، وباتت غرفة عمليات المقاومة تهدّد كيانه وجيشه محدّدة لهم مواقيت للالتزام بتنفيذ أوامرها بفك الحصار عن الأقصى.

لله درك فلسطين، كيف تقنعين الناس بالدفاع عنك، وحمل لوائك، ذكوراً وإناثاً، شيباً وشباباً، يتسابقون أيهم يفديك أولاً، فينال شرفاً ما بعده شرف، يفاخر على الملأ، أنا حامي القدس، أنا درع فلسطين.

على تعاقب السنين لم يتمكن الاحتلال من أن يفهم معادلة هذه الأرض التي ظنّ أن الكبير من أهلها سيموت، والصغير سينسى. لكنه يفاجأ في كل يوم بأن الجيل الجديد أصبح أقسى من الجيل الذي سبقه وأكثر صلابة وعزيمة وإقداماً باتجاه تحرير كل فلسطين.

لأنها فلسطين، فهي معيار الحق الذي لا يحيد،

ولأنها فلسطين، فهي ولادة المقاومين،

ولأنها فلسطين سنحميها ونفتديها،

ولأنها فلسطين سنكون ما أجملنا إن ارتبط اسمها باسمنا.

التحية إلى كل المرابطين الذي يخوضون معارك النصر، وإلى كل شهيد ارتقى معبداً لفلسطين طريق الحرية من الاحتلال،

التحيّة لمن أفنى زهرة عمره في معتقلات الاحتلال كي ترضى عنه فلسطين،

والتحية للشهيد أنطون سعاده الذي علّمنا أننا في حالة حرب من أجل فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى