الوطن

قبلان قبلان: يجري التحضير لمشروع انهيار لبنان ثم انفجاره واندثاره

كشف عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان عن مشروع لانهيار لبنان وبعده انفجاره واندثاره، لافتاً إلى أن هذا المشروع  يجري التحضير له منذ اندحار العدو «الإسرائيلي» في العام 2000، لكي «يأخذوا من هذا البلد ما لم يستطيعوا أخذه في الميدان والتنازل».

وقال قبلان خلال رعايته احتفالاً في بلدة ميدون البقاعية: «أليس الاحتكار والتلاعب بالأسعار وتعذيب الناس على المحطات وغيرها حراماً، لماذا يُمارس كل ذلك في مجتمعنا المستهدف بكل الوسائل المحلية والخارجية؟ هناك حكومة لا تتشكل ولن تتشكل لأن هناك من يريدها على قياس مصالحه وخاطره، ولأنه غير معني بأوجاع الناس وآلامهم ولا يسمع ولا يرى هموم الناس ومشاكلها بل يريد فقط أن يحقق مكسباً سياسياً لغايات معينة ليُقال إن فلان انتصر ولم ينهزم وإن فلاناً لم يتراجع وحقّق كلمته التي قالها ولم يتراجع عنها، وكل ذلك لا علاقة له بمصلحة البلد ومصلحة الناس، فيما رئيس مجلس النواب نبيه برّي يقدم في كل مرّة المبادرات ويدوّر الزوايا ويقدّم الاقتراحات وهناك من يعطلها».

أضاف: «اليوم لا يوجد مدافع كما في العام 88 و89 و90 حين وقفت كل الدنيا لتقول يجب إنهاء الأزمة اللبنانية ووقف الحرب، ولكن هناك من لم يرد إيقاف الحرب وبقي يستخدم المدافع حتى لم يبق لهذا البلد نفَس. اليوم لا توجد مدافع لكن يوجد حرد وتعطيل اتخاذ قرار وعدم تجاوب وعدم موافقة، تشبه تماماً المدافع التي دكّت بيروت والجبل والضاحية والبقاع في ذلك الزمان، ومن جهة أخرى هناك حكومة مستقيلة لا تريد أن تعمل وتُكمل ليأتي أحد يستلم مكانها، حتى على مستوى المساعدات كما حصل مع هبة النفط من العراق».

وأشار إلى أنّ «الحصار على لبنان موجود منذ سنوات طويلة، وهو مع العقوبات والأمراض والصعوبات وأزمة المصارف والودائع، كل هذا يدفع الناس إلى الشارع وعلينا أن نحملهم على أكتافنا، لكن هناك من هم مدفوعون ومشبوهون وتُدفع لهم أموال ليفتعلوا المشاكل على المحطات ويأخذوا الصور، وهناك من يدفع لهم ليحملوا السلاح ويفتعلوا فتنة أمنية في البلد»، مشدّداً على أن «المطلوب الانتباه من الآتي، إذ بكل صراحة يُحضّر للبلد انهيار وبعده انفجار وبعده اندثار أي زوال الصيغة اللبنانية، وهذا المشروع يجري التحضير له منذ اندحار العدو الإسرائيلي في العام 2000، وكل ذلك حتى يأخذوا من هذا البلد ما لم يستطيعوا أخذه في الميدان والتنازل».

وتوجه إلى جمهور حركة «أمل» و»حزب الله»: «أنتم سياج هذا الوطن وحماة حدوده، ولأنكم هكذا، فأنتم مستهدفون ويجب الانتباه لهذا الأمر».

من جهة أخرى، زار قبلان نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، في دارته في جبّ جنّين يرافقه محمد الخشن والمحامي حسين شرف، وتم التداول في قضايا سياسية عامّة «ولاسيما حال الانهيار والانحدار الدراماتيكي الذي تشهده البلاد على الصعد كافة، وسبل الخلاص من هذه الدوّامة من خلال تشكيل حكومة تنهض بالبلد وتعيد الثقة بمؤسساته الدستورية».

وتركّز البحث على «شؤون خدماتية وتنموية تهمّ قضاءي راشيا والبقاع الغربي، وعلى وجه التحديد تلوث بحيرة القرعون ومجرى نهر الليطاني والمخاطر البيئية التي تهدّد حياة وسلامة المواطنين، وتُلحق ضرراً بالغا بقطاعي السياحة والزراعة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى