أخيرة

من المسألة الشرقية إلى المسألة السورية

} يكتبها الياس عشّي

انطلت اللعبة على اللبنانيين، بعض اللبنانيين، فانهمكوا في الحديث عن  الكهرباء، والأدوية، والمحروقات، والغلاء، وتدهور سعر صرف الليرة، والفلتان الأمني، إلخ…

ونسوا أنّ ثمة مؤامرة تحاك لأخذ لبنان إلى مكان آخر.

مقابل ذلك يدرك الكثيرون أنّ سياسة التركيع هذه هي توطئة لسايكس – پيكو في نسختها الجديدة، وإعلان واضح لإخراج المقاومة من معادلة: أنا قوي، إذن أنا موجود.

إن سلكنا هذه الطريق، وآمنا بأنّ من له القوة له الحقّ، فلن يأتي يوم نرى فيه شرايين لبنان قد تقطعت، وأنّ الكانتونات صارت جاهزة لرفع علمها إلى جانب نجمة داود، ولن نسمح لـ «إسرائيل» أن تكون الراعية للمّ الشمل تحت لواء «الوحدة الإبراهيمية» الناشطة في الإمارات، والضفة الغربية، والقدس، وفي «زواريب» لا تحصى من المحيط إلى الخليج.

صحيح أنّ «المسألة الشرقية» كانت وراء كلّ ما جرى في بدايات القرن الماضي، ولكنّ الصحيح أيضاً أننا اليوم أمام مسألة أكثر خطورة هي «المسألة السورية»، التي يحاول العالم إلغاء حضورها كي لا تبقى البوّابة الرئيسة، بشراكة مع لبنان، للعبور إلى طريق الحرير.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى