الوطن

دريان: التصويب على رئيس الحكومة مرفوض

بعد بيان رؤساء الحكومات السابقين، وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، خطبة شديدة اللهجة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  وإلى مسار التحقيقات في انفجار المرفأ، في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والرئيس المكلّف تأليف الحكومة العتيدة نجيب ميقاتي.

 وقال دريان بعد افتتاح مسجد في مستديرة شاتيلا – بيروت «الوقت الذي هو من عمر اللبنانيين يُضيَّع بين مشاورات ولقاءات فيها ويشوبها الكثير من التعنّت والتصلّب ومحاولة إلغاء الآخر»، معتبراً أن    «التصويب على دياب أمرٌ مرفوض وغريب عن أصول التعامل مع رئاسة الحكومة والإصرار على هذا النهج من قبل البعض في السلطة القضائيّة التي لا نتدخّل في عملها، يُسيء إلى أصول مفهوم التعامل مع الرئاسة الثالثة في قضيّة انفجار مرفأ بيروت».

وأضاف «فلتُرفع كلّ الحصانات عبر إصدار قانون من مجلس النواب ولتأخذ العدالة مجراها بعيداً من الانتقائيّة والاستنسابيّة والكيديّة المقيتة فالعدالة الانتقائيّة ليست عدالة». واعتبر أن «ما جرى من انفجار مرفأ بيروت وانفجار التليل في عكار والاشتباكات المتنقّلة في بعض المناطق سببه الأساس هو الترقيع فلنقلع عمّا نحن فيه من تخبّط وإلاّ فإنّنا ذاهبون فعلاً إلى الأسوأ والانهيار الشامل».

وتوجه إلى رئيس الجمهورية قائلاً “حاول أن تُنقذ ما تبقّى من عهدك وإلا فنحن ذاهبون إلى الأسوأ وإلى أبعد من جهنّم إلى قعر جهنّم كما بشّرتنا”.

من جهته، اعتبر حزب “الاتحاد” في بيان، أنّ “القضاء النزيه والعادل، يقتضي أن تكون معاييره موحدة، لأنّ من مميّزات القاعدة القانونية أن تكون عامّة وتطبّق على الجميع من دون تمييز أو محسوبيات أو تسييس وليست انتقائية”.

واعتبر أنّ ما صدر عن المحقق العدلي لمذكرة إحضار دياب “هو استخفاف بالقضاء قبل أن يكون استخفافاً بموقع رئاسة الحكومة. ففي الوقت الذي نحرص فيه على تبيان الحقيقة حول من أدخل هذه المواد المتفجرة وأبقاها كلّ هذه الأعوام الطويلة وذلك عبر تحقيق عادل ومنصف، وليس تحقيقاً يميل نحو إضاعة وإخفاء الفاعل الحقيقي”، مؤكداً أن “مذكرة الإحضار هذه، هي تسييس أعمى ومحاولة مكشوفة لتغييب الحقيقة عن المتسبّب في انفجار النيترات لتضييع حقوق المتضررين، ومن المعيب أن يكون الرئيس حسان دياب عرضة لهكذا إجراءات نتيجة ثباته على مواقفه الوطنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى