أولى

لافروف: الغرب لا يجمع أموالاً إلا بهدف إبقاء النازحين السوريين في الدول التي لجأوا إليها

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب إلى التوقف عن تعطيل عودة النازحين إلى سورية.

واعتبر لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع سكرتير الفاتيكان لشؤون الخارجية رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاهر، أن «قرار مجلس الأمن الدولي يتعلق بضرورة توقف الغرب عن محاولات تعطيل المطالب بتهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى الجمهورية العربية السورية. ولكن لسوء الحظ فإنّ الغرب لا يجمع أموالاً إلا بهدف إبقاء هؤلاء النازحين في الدول التي هربوا إليها في السنوات الأولى من النزاع وقبل كل شيء لبنان والأردن وتركيا، ولا يريد أن يعمل شيئا لإعادة إعمار البنية التحتية لعودة النازحين».

كما دعا الوزير الروسي الغرب إلى رفع العقوبات غير الشرعية وأحادية الجانب عن سورية في ظروف جائحة كورونا».

وتطرق لافروف إلى المشكلة الكردية، معتبراً «أن دعم واشنطن للميول الانفصالية في شمال شرق سورية، قد يؤدي إلى أن تمس المشكلة الكردية ليس سورية فقط، بل ودول المنطقة.»

وأضاف: «يجب أن يشعر الأكراد بأنهم جزء من المجتمع السوري. نحن على اتصال وثيق مع الممثلين الأكراد، ونحن على استعداد للمساعدة في ضمان أخذ مصالحهم المشروعة في الاعتبار بشكل كامل في العمل الجاري على تشكيل إطار سياسي جديد في سياق أنشطة اللجنة الدستورية».

وتابع: «أنصح الأكراد بأن لا ينجرفوا خلف المغازلة التي يواصلها زملاؤنا الأميركيون معهم، الذين يدفعون الأمر نحو تأجيج النزعات الانفصالية في شرق سورية. ويحاولون جعل خططهم هذه كمصدر للتوتر، وهي موجهة ضد الحفاظ على الدولة السورية، موحدة. بشكل عام، هذه ألعاب خطيرة يمكن أن تؤدي إلى اشتعال المشكلة الكردية بشكل جدي للغاية في جميع أنحاء المنطقة، لأن أبعادها لا تشمل سورية فحسب، بل وتشمل دولاً أخرى أيضاً».

وشدّد لافروف على أن روسيا، «ستصر على تنفيذ أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 من قبل جميع الدول».

وقال: «وينطبق هذا أيضاً على من يتواجدون بشكل غير قانوني مع وحداتهم العسكرية في أراضي سورية. وهذا يتعلق بضرورة احترام الجميع لسيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، وضرورة الإنهاء العاجل، خاصة في سياق الوباء، للعقوبات غير القانونية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب باستمرار على سورية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى