الوطن

مديرية الثقافة التابعة لمنفذية طرابلس في «القومي» أحيت العيد ألـ 89 للتأسيس عهدنا لزعيمنا ولكل شهدائنا أن نبقى على عهد الصراع مقاومين أشداء في المعركة المصيرية بمواجهة عدونا الوجودي وأدواته الإرهابية

أقامت مديرية الثقافة التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالا بمناسبة عيد التاسع والثمانين للتأسيس، في مكتب منفذية طرابلس بحضور المنفذ العام فادي الشامي وعدد من أعضاء هيئة المنفذية وهيئة المديرية وجمع من القوميين والمواطنين.

استهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الأجتماعي والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الحزب والأمة.  وعرفت الإحتفال سوسن نفلة بكلمة من وحي المناسبة.

عشي

 وألقى رئيس هيئة منح رتبة الأمانة إلياس عشي كلمة قال فيها:

«في السادس عشر من تشرين الثاني، قبل تسع وثمانين سنة، قرًر أنطون سعاده أن يدخل دائرة النار، أن يمشيَ في حقل من الألغام، فأسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي، الخطةَ المعاكسة لوعد بلفور، والردَّ الطبيعي لمعاهدات مشبوهة ظهرت خطوطها الأولى في “بروتوكولات حكماء صهيون”، لم تكن  سايكس ـ پيكو أولها، ولن يكون اللهاث باتجاه التطبيع آخرها «.

وأضاف:”صدقوني، أيها الرفقاء، أنه ما من حزب أقام الدنيا ولم يقعدها كالحزب السوري القومي الإجتماعي، فمنذ أن تأسّس في العام إثنين وثلاثين بعد الألف والتسعمئة، وحتى اليوم، بقي في واجهة الأحداث القومية والإجتماعية والوطنية والسياسية، يتفاعل معها، أو يفعلها، ولكنه ما من مرّة وقف منها موقف المراقب أو المتفرّج أو اللامبالي .

ومما لا ريب فيه أن عقيدة الحزب التي أسس لها حضرة الزعيم إمّا بالكتابة، وإمّا من فوق المنابر، وإما باستشهاده، كانت السبب الرئيس في بقاء الحزب، كلّ هذه السنوات، حيّاً، فاعلاً، ديناميكيًّا، قادراً على تجاوز الأزمات، متجاوزاً المواقف الكيانية الضيقة والآنيّة التي تحكّمت دائمًا في أصول ومفاصل الأحزاب الأخرى .»

وتابع: القوميون شُرّدوا، وسجنوا، وعذّبوا أحيانًا حتى الموت، وطردوا من وظائفهم، وأعدموا، ولكنهم كانوا، دائمًا، كطائر الفينيق، يعودون من جديد، ويُطلّون من مغترباتهم القسرية، مفكرين وأدباء وتجارا وصانعي قرار، أو يطلّون في ربوع أمتهم أبطالا غير آبهين بالمخاطر، رافضين كلّ ترغيب يأتيهم من الجهات الأربع .

وأشار إلى حضور القوميين اللافت في المقاومة، حيث لا مجال للشكّ بأنهم هم المؤسسون لها وليسوا المنتمين إليها، وأنهم “ غيّروا وجه التاريخ “ في اللحظة التي أطلق فيها الشهيد خالد علوان رصاصاته في الويمبي، معلناً قيام أسلوب آخر في محاربة يهود الداخل ويهود الخارج» .

وأضاف:” ولم يُظلم فريق كما ظلم السوريون القوميون الاجتماعيون، فالظلم جاءهم من الحكام الخائفين على عروشهم، ومن الدول الإستعمارية الخائفة على مصير معاهدة سايكس ـ پيكو، والتي وقّعت، في الأساس، لقيام دولة العصابات اليهودية ، وجاءهم من الدول الإقليمية التي ترى في الإنقضاض على سايكس ـ پيكو انقضاضا على حدودها الوهمية، وجاءهم من حراس الهيكل الذين يرون في فصل الدين عن الدولة هرطقة وإلحاداً. وهذا الظلم كان السبب في عذابات القوميين، ولكنه كان أيضاً الجمرات التي أضاءت عقولهم، وصلّبت إيمانهم، وشدّت قبضاتِهم، وجعلت منهم أنموذجاً يحتذى به عندما يبدأ الحديث عن الحزب السوري القومي الإجتماعي وأعضائه . «

وختم:” أيها الرفقاء السوريون القوميون الإجتماعيون، إن انتماءكم إلى هذا الحزب العظيم هو ترجمة لرغبة فيكم أن تدخلوا، مع المؤسس أنطون سعاده، إلى دائرة النار، وأن تمسكوا بكرات الجمر، وتعملوا من أجل قضية تساوي وجودكم.  وأكاد، ونحن نتحلق اليوم في منفذية طرابلس، وبدعوة من مديرية الثقافة التي لي شرف الإنتماء إليها، أقول أكاد أسمع أصواتكم المدويّة وأنتم ترددون :

يا أبناء الحياة لمن الحياة؟

لنا

ولمن نحيا؟

لسورية

ومن هو زعيمنا؟

سعاده

تحيا سورية

تحيا.. تحيا.. تحيا

يحيا سعاده

يحيا … يحيا … يحيا

كلمة المديرية

كلمة مديرية الثقافة ألقاها ناموس المديرية محمد حجازي، وقال:” ليس السادس عشر من تشرين الثاني مجرد عام ينتقل فيه القوميون الإجتماعيون من العام الحزبي الثامن والثمانين إلى عامهم التاسع والثمانين. وإنما هو محطة إعادة تذخير جديدة في طريق الصراع الطويل الذي نخوضه على مختلف الجبهات من أجل انتصار شعبنا وأمتنا».

وأضاف:”إن عيد التأسيس غني بمدلولاته القومية حيث تأسس الحزب في زمن كان يفتقر فيه أبناء أمتنا  لمبادئ إصلاحية تجعل لهم أسسا متينة في دورة الصراع والتنازع  بين الأمم… مبدأ أن المبادئ توجد للشعوب لا الشعوب للمبادئ- مبدأ أن كل مبدأ لا يخدم سيادة الشعب هو مبدأ فاسد- مبدأ أن كل مبدأ صحيح يجب أن يكون لخدمة الأمة… وما أحوجنا  لهذه المبادئ للخروج مما نحن فيه ونكون كما أراد لنا الزعيم أن نكون.

وختم قائلا:  إن الظروف الإقتصادية والإجتماعية العصيبة التي نمر بها، اختلقها لنا الإستعمار الجديد بمختلف أطيافه ليثخن جراح أمتنا وينهب خيرات وطننا، ولكن تذكروا قول زعيمنا (لو لم نكن حركة صراع لما كنا حركة على الإطلاق، لا تكون الحياة بلا صراع)»

كلمة المنفذية

وألقى ناموس منفذية طرابلس أحمد علي حسن كلمة المنفذية، متحدثاً عن معاني التأسيس وقيمه متوجها إلى القوميين قائلا “صونوا حزبكم وعقيدتكم من خلال مؤسساتكم ودستوركم كونوا أبناء حقيقيين لهذه النهضة ولهذا الحزب العظيم، وأنتم كذلك.

وقال: عهدنا لزعيمنا فى عيد التأسيس ولكل شهدائنا الأبطال المضحين، أن نبقى على عهد الصراع، مقاومين أشداء في المعركة المصيرية في مواجهة عدونا الوجودي وأدواته الإرهابية، وبأننا لن نغادر ساح الصراع وميادينه حتى بلوغ النصر الأكيد.

وفي ختام الإحتفال تم قطع قالب الحلوى بالمناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى