الوطن

تفشّي كورونا في المرحلة الرابعة: التفلّت من الوقاية يفاقم الإصابات

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي، تسجيل 1100 إصابة جديدة بفيروس كورونا في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى 15 حالة وفاة.

وأفادت الوزارة باستكمال فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأُجريت في المطار بتاريخ 24 كانون الأول الحالي. وأظهرت النتائج وجود 148 حالة إيجابية من دبي، لندن، اسطنبول، حلب، أديس أبابا، القاهرة، أثينا، عمان، برلين، دوسلدورف، ستوكهولم، لارنكا، برلين، الدوحة، أربيل، جدة، يرفان، ليون، كوبنهاغن، هامبورغ، بغداد، دوسلدورف، الرياض، فرانكفورت، أضنه، أورلي، الكويت، باريس، بروكسل، جينيف، دمشق، موسكو. مع الإشارة إلى أن النتائج تُبلّغ شخصياً للوافدين في فترة تراوح بين أربع وعشرين وثمان وأربعين ساعة كحد أقصى.

وكشف مستشار وزير الصحة محمد حيدر أن «لبنان وصل إلى المرحلة الرابعة من تفشّي وباء كورونا»، مشيراً في تصريح، إلى أن «هناك تفلّتاً دائماً من قبل بعض المواطنين الذين لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية، والتباعد الاجتماعي والتلقيح، وهناك عدم تجاوب أيضاً من قبل بعض القطاعات التي لم تحترم الضوابط المطلوبة».

ولفت إلى أن «على المواطن مسؤولية كبيرة في المساهمة بازدياد أعداد الإصابات أو انخفاضها»، مطالباً «بعدم التواجد في الأماكن المكتظة، والتي يفوق عدد الأشخاص فيها الـ50% من قدرتها الاستيعابية، والتي لا تطلب إبراز نتائج فحصpcr  أوشهادة التلقيح قبل الدخول إليها».

واعتبر أن «لبنان أمام خيارين، إمّا إغلاق المطار بشكل كليّ، وعزل البلد، وهو الاحتمال المستبعد لأن وضع البلد لا يحتمل إغلاقاً، والاحتمال الثاني الاتكال على وعي المواطن والتزامه الإجراءات».

وطلب حيدر من كلّ وافد إلى مطار بيروت، أن ينتظر نتيجة فحصPCR  الذي أجراه في المطار قبل أن يُخالط أي شخص آخر.

توازياً، أشار نقيب الأطباء في بيروت ​شرف أبو شرف ​إلى أن «الوضع الصحّي العام في لبنان لا يُبشّر بالخير، ونُعاني من مشاكل عديدة، أهّمها نقص الأمكنة المتبقيّة في المستشفيات، كما هجرة عدد كبير من أفراد الطواقم الطبيّة».

وأوضح في حديث تلفزيوني، أن «إصابات ​كورونا ​تتكاثر بسبب عدم التقيّد بالإجراءات الوقائيّة، ونتخوّف من ليلة رأس السنة، وما إذا كانت ستوصلنا إلى الإقفال التام»، مضيفاً «أكثريّة وفيات كورونا، هم من غير الملقّحين».

وفي هذا الإطار، أكّد رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ النائب ​عاصم عراجي ​أنه» لا يرى التزاماً بالاجراءات الوقائية نهائياً وليس هناك التزام مشجّع حتى في المتاجر». ولفت  إلى أن «نسبة 53 في المئة من الملقّحين بجرعتين ضد ​كورونا غير كافية لتحمي المجتمع، وأيضاً الاقتصاد في حالة انهيار ولا نعرف الوضع بعد فترة الأعياد والسنة الماضية كنّا أكثر جهوزية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى