الوطن

محادثات لبنانية – تركية في أنقرة ميقاتي: نحن بحاجة للدعم في كلّ المجالات

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده «لدعم جهود الإصلاح التي  تبذلها الحكومة اللبنانية، ولتقديم الخبرات  على صعيد التعاون الرقمي للخدمات العامّة»، فيما أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  خلال زيارة قصيرة إلى أنقرة أمس برفقة وفد وزاري، إلى أن «لبنان يمرّ بازمة تكاد تكون الأسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية. ونحن بحاجة للدعم والعون في كل المجالات».

وكان عُقد اجتماع عمل موسع  بين الرئيس التركي  وميقاتي في مقرّ الرئاسة التركية بمشاركة أعضاء الوفدين الوزاريين التركي واللبناني.

وفي مستهل الاجتماع،  تحدث أردوغان فأكد «موقف تركيا الثابت بأننا إلى جانب لبنان، ونريد أن نصل إلى كل شرائح المجتمع اللبناني من دون تمييز وفي كل المجالات، ولا سيما على صعيد التجارة والصحة والأمن والطاقة، ولدينا إمكانات كبيرة نريد أن نستخدمها مع لبنان».

وإذ أبدى تقديره لجهود الرئيس ميقاتي في إجراء الإصلاحات الضرورية، قال «سنستمرّ في التعاون الثنائي في كل المجالات، وقد اتفقنا على عقد اجتماع للجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين في النصف الأول من هذا العام، إضافةً إلى تشكيل لجنة مشتركة لحلّ المشكلات العالقة بين البلدين».

وتحدّث عن أهمية دخول اتفاقية التجارة الحرّة بين البلدين حيّز التنفيذ، وعن استمرار التعاون في مجالات الطاقة والصحة والسياحة والنقل والاشغال وعلى التعاون اللبناني مع  الشركات التركية.  وختم بالقول «أنا على ثقة بأن المحادثات التي أجريناها ستُعمّق علاقاتنا أكثر فأكثر».

وقال ميقاتي من جهته «نحن اليوم في أمسّ الحاجة للتعاون والمساعدة من قبلكم، وإن محبتكم الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الأبواب للتعاون والمساعدة»، مضيفاً أن «لبنان يمرّ بأزمة تكان تكون الأسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية. ونحن بحاجة للدعم والعون في كل المجالات».

بعد ذلك قدّم الوزراء اللبنانيون والأتراك مداخلات مفصّلة تناولوا فيها نتائج الاجتماعات الثنائية التي عقدوها.

 وعقد أردوغان وميقاتي لقاءً صحافياً مشتركاً في ختام زيارة الوفد اللبناني إلى أنقرة، أعرب خلاله أردوغان عن استعداد الشركات التركية لتنفيذ مشاريع مهمّة في مجال البنية التحتية في لبنان بما فيها إعادة إعمار مرفأ بيروت.

وقال ميقاتي من جهته «تحدثنا عن العلاقات اللبنانية – التركية وموضوع النازحين وضرورة تضافر كل الجهود لعودتهم إلى بلادهم. وثمّنت مواقف الرئيس التركي لتوطيد علاقاتنا وهي ستبقى متينة وقوية على الصعد كافة وفي كل القضايا وقد اتفقنا خلال اجتماعنا على إجراءات لتفعيل التعاون».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى