عربيات ودوليات

باريس تؤكد أهمية الحوار مع موسكو حول أوكرانيا ولندن تتخبَّط في مواقفها

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن التسوية بشأن الأوضاع في أوكرانيا أمر ممكن إذا تم وضع المصالح الروسية في مجال الأمن في الاعتبار، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، وحل مسائل نزع سلاح وحيادية أوكرانيا، واجتثاث القوى النازية فيها.

وأوضح الكرملين، في بيان، أنّ روسيا منفتحة على المفاوضات مع ممثلي أوكرانيا، مؤكداً أن الرئيسين تباحثا بشأن الوضع حول أوكرانيا.

في المقابل، ذكر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا نظيره الروسي إلى “وقف جميع الضربات وضد المدنيين، والبنى التحتية المدنية، وتأمين الطرق الرئيسية، خاصة الطريق جنوب كييف”، لافتاً إلى  أنّ الرئيس بوتين أكد استعداده للالتزام بهذه النقاط.

كما اتفق ماكرون مع نظيره الروسي، بعد اتصالات أجراها مع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلنسكي، على مواصلة الاتصالات خلال الأيام المقبلة من أجل “السيطرة على الوضع في أوكرانيا”.

بدوره، تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، بتقديم المزيد من الدعم العسكري لكييف في الأيام المقبلة، إضافة إلى توفير مساعدات إنسانية بقيمة أربعين مليون جنيه استرليني لأوكرانيا.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية، أن جونسون اطلع، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي على أحدث التطورات فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية.

وكان المتحدث باسم الحكومة البريطانية، صرح أمس، أن لندن تريد  “إسقاط نظام بوتين”، وذلك قبل أن يتراجع عن تصريحاته، مؤكداً أنّ مقصده كان “وضع حد” لروسيا، وليس إسقاط نظامها.

بالتزامن، طلب وزير النقل البريطاني غرانت تشابس من جميع الموانئ البريطاني عدم تقديم تسهيلات للسفن الروسية.

وفي إطار رد الفعل على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قالت الحكومة الإيطالية إنها “ستزود أوكرانيا بالأسلحة وستمد يد العون لللاجئين”، إلى جانب النظر في السير بإجراءات تهدف إلى تقليل اعتماد إيطاليا على الغاز اللازم لتشغيل محطات الطاقة الخاصة.

بالتوزاي، قرر الاتحاد الأوروبي تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون يورو.

هذا، وتشير تقديرات المفوضية الأوروبية، إلى نزوح 7 ملايين أوكراني من بلادهم بعد العملية العسكرية في البلاد.

وأشار المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات يانيس ليناريتش، في وقت سابق، إلى أنّ “نحو 368 ألف شخص فروا من القتال في أوكرانيا” منذ بدء العمليات العسكرية. وقد دخل أكثر من نصفهم إلى بولندا، و”يستمر عددهم في الارتفاع”، بحسب الأمم المتحدة والسلطات البولندية.

وتابع: “التقديرات تشير إلى أنّ 7 ملايين أوكراني سينزحون”، مضيفاً: “نشهد ما قد يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ أعوام عدة. الاحتياجات تتزايد بينما نحن نتحدث الآن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى