عربيات ودوليات

بوتين: واشنطن تكذب على شعبها لافروف: أوكرانيا تريد المفاوضات لأجل المفاوضات

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة تحاول خداع شعبها بإلقاء اللوم على روسيا في أزمة الطاقة والتطورات في أوكرانيا.

وأكّد بوتين خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة أمس، أن “أسعار الطاقة في الغرب آخذة في الازدياد بسبب سوء تقديريهم للمواقف”، مؤكداً أنّ “روسيا تفي بجميع التزاماتها لتزويد أوروبا ومناطق أخرى من العالم بموارد الطاقة”.

في غضون ذلك، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس لبحث الوضع في أوكرانيا.

وأفادت الحكومة الألمانية، في بيان، بأن “شولتس وماكرون أكّدا لبوتين أنّ الصراع في أوكرانيا يجب حله عبر المفاوضات”، مع مطالبتهما بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وأكّدت الحكومة الألمانية أنّ الرؤساء الثلاثة اتفقوا على استمرار التواصل الوثيق بينهم في الأيام المقبلة.

وجاءت محادثات بوتين مع الزعيمين الأوروبيين، عقب اجتماع بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميتري كوليبا، في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.

في هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ “موسكو أبلغت كييف في مفاوضات بيلاروسيا رؤيتها للحل وتنتظر منها رداً”، معتبراً أنّ بلاده ستخرج من هذه الأزمة بنظرة أوضح إلى العالم، مع تعهده بأن موسكو ليست في وارد التعويل مجدداً على جدوى التعاون مع الغرب، سواء كحكومات أو كشركات.

ولفت لافروف إلى استعداد موسكو لمواصلة الحوار مع كييف، معتبراً أن الأخيرة ترغب في المفاوضات من أجل المفاوضات.

وأكد الوزير الروسي أن مبادرة بلاده بشأن فتح الممرات الإنسانية أمام النازحين من أوكرانيا، لا تزال قائمة، مجدداً التأكيد أن الغرب يريد تقويض روسيا عبر أوكرانيا.

وتساءل لافروف: “كيف نسمح لحلف شمال الأطلسي بأن يقرّر أمور أمننا الخاصة”؟

في المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني إنّ “قائمة مطالب لافروف تعني الاستسلام”، موضحاً أنّ “روسيا ليست في موقف يسمح لها بإعلان وقف إطلاق النار”.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير أكثر من 2900 منشأة عسكرية أوكرانية وإسقاط حوالي 100 طائرة حربية، إلى جانب العشرات من المسيرات.

وأفادت الوزارة بتقدم قواتها 10 كيلومترات إضافية، وسيطرتها على مناطق جديدة من بينها مالي كريمتشيك وبينسو، تزامناً مع أنباء حول وصول قواتها على مسافة أقل من 5 كيلومترات من مشارف العاصمة الأوكرانية، فيما استمر القصف الروسي على خاركوف، وكييف في ظل احتدام المعارك على أكثر من محور.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنّ “المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا تهدف إلى خلق آلية انتشار سرية للأمراض المميتة”، مؤكدةً أنها ستنشر الوثائق التي حصلت عليها من الموظفين الأوكرانيين في المعامل البيولوجية، فيما دعا السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف  واشنطن إلى الوقف الفوري للأنشطة البيولوجية العسكرية في دول ما بعد الاتحاد السوفياتي.

من جانبه، أكد قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية الفريق إيغور كيريلوف أنّ “المعامل الأميركية والأوكرانية والجورجية تنفذ مشروعاً بالقرب من الحدود الروسية تعتبر فيه الخفافيش ناقلات أسلحة بيولوجية”.

وقال كيريلوف إن “البنتاغون مهتم أيضاً بنواقل الحشرات التي يمكن أن تنشر الأمراض المعدية الخطيرة”، مضيفاً أن “تحليل المواد المستلمة يشير إلى أنّ أكثر من 140 حاوية فيها طفيليات خارجية للخفافيش – البراغيث والقراد – تمّ نقلها من المختبر البيولوجي في خاركوف إلى الخارج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى