أخيرة

مواصفات جعجعية…

من الحكمة فعلاً ان تكون هنالك مواصفات ومعايير يخضع لها الناس قبل تسنّمهم للوظائف العامة، حتى يتمّ انتقاء اللائق منهم والذي يلاقي تلكم المواصفات، ولقد أصاب الحكيم أبو الجعاجيع عندما رأى أنّ نبيه بري لا يلاقي المواصفات التي استحدثها لمنصب رئيس مجلس النواب، وبالتالي فهو لن يصوّت له حينما يلتئم المجلس لاحقاً لاختيار رئيس له.

لكن لماذا لم يتحفنا أبو الجعاجيع بالمواصفات لمناصب أخرى كمثل منصب رئيس الجمهورية والذي يطمح إليه بشغف، وكذلك منصب النائب في البرلمان، وهل تتضمّن تلك المواصفات في ما تتضمّن أن يكون المرشح ممن لم تتمّ إدانته في أية جنح او جرائم، وبالذات جرائم القتل والاغتيال والإرهاب، وكذلك أن لا يكون قد تورّط بالتخابر والتواصل والتعامل مع العدو، وكذلك أن لا يكون من أولئك الذين يتلقون الأموال من دول أجنبية لاستخدامها سياسياً في الداخل للتأثير في نتائج الانتخابات وشراء الذمم!

هل يتحفنا سيادة «الحكيم» بذلك، لأنه إن تضمّنت سلسلة معاييره ومواصفاته لتلك الشروط فإنني أشكّ بأنه يستطيع الحصول على وظيفة فرّاش في أحد مكاتب المحاماة.

وإلى أولئك الذين يرون في إدارته للعملية الانتخابية قدراً كبيراً من البراعة والاقتدار بأنّ كمية المال الهائلة التي تلقّاها أبو الجعاجيع من مملكة الخير، لو أنها أعطيت لغيره لكان حقق نتائج أفضل من ذلك بكثير، والله من وراء القصد…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى