الوطن

مواقف مندّدة بـ«مسيرة الأعلام» الاستفزازية في القدس: لمواجهة الاعتداءات «الإسرائيلية» بالقوة الصارمة

ندّدت أحزاب وفاعليات سياسية بمسيرة الأعلام الاستفزازية «الإسرائيلية» في القدس المحتلة، معتبرةً أن الوضع صار يتطلب منهجاً مختلفاً، من الحزم الوطني لا يقوم سوى على مواجهة الاعتداءات بالقوة الصارمة.

وفي هذا الإطار، استنكر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي عسيران، في «اقتحام العدو الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى» مؤكداً أنه لن يمر بهذه السهولة ودعا الأمم المتحدة إلى «اتخاذ قرارات حاسمة وحازمة لجعل هذه المقدسات تحت رعاية أممية لوقف الغطرسة الإسرائيلية».

 ودان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان “الاعتداءات التي يُقدم عليها الاحتلال “الإسرائيلي” ومستوطنوه على شعب فلسطين المحتلة خلال مسيرة العار التي يريد منها العدو خلق استفزازات وتوتير الأجواء تكريساً لهيمنته وغطرسته في فلسطين”. وأشار في بيان، إلى “أنّ هذا المشهد المؤلم هو نتيجة السّبات الكامل الذي أدخلنا فيه قادة العرب وسكوتهم عن الاحتلال وإجرامه اليومي في فلسطين المحتلة، علّه يُسبّب صحوة ضمير لهم ولدول العالم إنصافاً لهذا الشعب المظلوم والمضطهد يومياً منذ عقود طويلة”.

وختم أرسلان متوجهاً بالتحية إلى الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد وإلى المقاومة في فلسطين وفي المنطقة، ومؤكداً “أنّ هكذا شعب مصيره حتماً الانتصار ثمّ الانتصار ثمّ الانتصار وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية، شاء من شاء وأبى من أبى”.

بدوره أطلق النائب السابق أمل أبو زيد سلسلة تغريدات حول الوضع في القدس فقال “قبل ساعات على “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي ينوي المستوطنون الإسرائيليون اقامتها في القدس المحتلة نصلّي لزهرة المدائن البهية المساكن”. وأكد “أن هذه المسيرة تجرح مشاعر ليس فقط الفلسطينيين بل كل العرب وتُنذر بتصعيد كبير لأنها تكسر قواعد الاشتباك التي رُسمت بعد معركة “سيف القدس”.

واعتبر “أن التعنّت الاسرائيلي والإصرار على عبور المسيرة من باب العامود والحيّ الإسلامي في اتجاه حائط البراق والتلويح باقتحام باحات المسجد الأقصى لن يمنح إسرائيل السيادة التي تريدها على القدس الشرقية بعد 55 عاماً على احتلالها ولن يلغي الهوية الفلسطينية بل يُهدّد بتفجير جديد للوضع وبتداعيات كبرى”.

كذلك، استنكر رئيس ندوة العمل الوطني الدكتور وجيه فانوس في بيان، ما يحصل في فلسطين المحتلة، وقال “ما عادت تنفع اليوم، نداءات الشجب والتنديد؛ ولا تصلح، تالياً، بيانات الرفض والاتهام بمخالفة أبسط حقوق الإنسان؛ والحال على ما هو عليه من اعتداءات صهيونية في رحاب الأقصى الطاهرة. صار الوضع يتطلب منهجاً مختلفاً، من الحزم الوطني العروبي، لا يقوم سوى على مواجهة الاعتداءات بالقوة الصارمة، المستندة إلى الحق الطبيعي في الأرض والإنسانية. يبقى أن أمور هذه المواجهة بالقوة الصارمة المحقة لن تستقم من دون دعم عروبي مباشر”.

 وقال “على المؤمنين العرب الفعليين، الصادقين والمخلصين، بقضية فلسطين ومركزيتها العربية، إعادة نظر جذرياً في منهج تعاملهم في دفاعهم عن الحق الفلسطيني، ورسم أساليب مواجهتهم للغصب الصهيوني. ليصيرالأمر، كل الأمر، بالعودة السليمة إلى المنطق الذي أقرّته القمة العربية في الرباط سنة 1974، بحضور قادة الأمّة”، مشيراً إلى “أن أي إجحاف بالحق الفلسطيني هو إجحاف بحق جميع دول الجامعة العربية، وأنه لا بد من الدفاع العربي المشترك عن الكيان الفلسطيني في حال الاعتداء عليه”.

 ولفت إلى أن “الكيان الفلسطيني يتعرض لجميع أنواع الاعتداءات وأقصاها؛ ولا بد من مواجهة جماعية عربية لهذا الاعتداء، وإلا صار الوجود العربي برمته خاضعاً للاعتداء وراضياً بالذلّ وقانعاً بالهزيمة”.

وفي السياق نفسه، نظّم «الحزب الديمقراطي الشعبي» مسيرة الإعلام الفلسطينية في صيدا، «تحدياً للمسيرة الصهيونية في القدس، وتضامناً مع تصدّي الشعب الفلسطيني للاعتداءات الإسرائيلية».

وتحت عنوان «احمل علمك وتعال»، لبّى حشد لبناني فلسطيني من الشباب والنساء والأطفال وممثلون عن الفصائل الفلسطينية دعوة الحزب، وحملوا أعلام فلسطين ورفعوها عالياً وساروا في مسيرة على وقع الهتافات الداعمة لمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري بوجه الاحتلال «الإسرائيلي» المدعوم أميركياً وغربياً، على وقع الأغاني الوطنية والثورية.

وانطلقت المسيرة من ساحة الشهداء حتى ساحة النجمة في وسط صيدا، حيث رمى المتظاهرون الغاضبون أعلاماً «إسرائيلية» وأميركية ضخمة على الأرض وأحرقوها وهتفوا ضد «إسرائيل» وأميركا والحكّام العرب «الخونة».

بدوره، حيّا الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو «الفلسطينيين المرابطين في القدس، يدافعون عنها بوجه هجمة عصابات المستوطنين الصهاينة» وقال «لستم وحدكم فكلنا معكم وكلنا مقاومون وكلنا فداء لفلسطين وجنود في معركة تحريرها».

كما حيّا رجال المقاومة «القابضة أصابعهم على الزناد للردّ على تجاوز العدو للخطوط الحمراء»،

ونظّم اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات صور، مسيرة سيّارة تقدمتها الدراجات النارية، تضامناً مع القدس والمقدسيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصوراً للقدس، حيث جابت المسيرة شوارع صور وأطلقت صيحات وشعارات مساندة للقدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى