الوطن

«التنمية والتحرير»: لحكومة فاعلة متجانسة قرارها موحّد وليس فيدرالياً

رأت كتلة التنمية والتحرير أنه «في هذه اللحظة التاريخية والحسّاسة والصعبة والدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة العربية» يجب أن يكون في لبنان حكومة فاعلة متجانسة قرارها موحّد وليس فيدرالياً، داعيةً إلى تسهيل تأليف هذه الحكومة «كي تتمكن من اجتياز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان».

وفي هذا الإطار، اعتبر النائب قاسم هاشم، في تصريح بعد جولة على المنطقة اللبنانية المحاذية لفلسطين المحتلة ولقائه بعدد من المزارعين في منطقة الوزاني، أن «وجود حكومة فاعلة وقادرة ضرورة وطنية لاستكمال كل الخطوات التي تُساهم في البدء بمسيرة الإنقاذ، بعد أن وصلت أمور اللبنانيين إلى حالة مزرية لم نشهدها في زمن الحرب وعلى كل المستويات».

 وأكد أن “معاناة اللبنانيين اقتصادياً واجتماعياً سببه الأساسي الابتعاد عن الاقتصاد المُنتج وسلوك درب الاقتصاد الريعي الذي سهّل الانهيار الذي وصلنا إليه”، مشدّداً على أن “خشبة الخلاص اليوم في دعم القطاعات الإنتاجية خصوصاً الزراعة والصناعة لإعادة الأمور إلى نصابها، ولذلك فلا بد من متابعة ما اعتُمد لبداية الانطلاق من خطوات من وزيري الزراعة والصناعة لإعادة التوازن للاقتصاد الوطني، وهذا يُحمّل الحكومة المنتظرة مسؤولية مضاعفة لإيلاء هذه القطاعات اهتماماً خاصاً ودعماً واضحاً من دون تردّد، ولكل ذلك فالمطلوب حكومة تحفظ التوازن والاستقرار بكل أبعاده ومستوياته”.

بدوره، رأى النائب علي عسيران، في تصريح، أن “في هذه اللحظة التاريخية والحسّاسة والصعبة والدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة العربية يجب  أن يكون في لبنان حكومة فاعلة متجانسة قرارها موحد وليس فيدرالياً، وعلى الجميع تقديم التسهيلات لقيام هذه الحكومة التي نتمنى أن تولد في أسرع وقت”، لافتاً إلى أن “التحديات كبيرة اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً واللحظة مفصلية”. وأشار إلى أن “هذه الحكومة أمامها مهام صعبة على الصعيدين الداخلي والخارجي من ترسيم الحدود البحرية ومتابعة الإصلاحات مع صندوق النقد الدولي وخطة التعافي وإعادة الكهرباء للبنان”.

 أضاف “لبنان اليوم أمام تحديات لا يُمكن إحصاؤها على مختلف الصعد  وخصوصاً في حياة الإنسان، في السابق البعيد كان النظام اللبناني يلجأ إلى حكومات صغيرة متجانسة قيادية لتكون ممثّلة لكل لبنان وليس للطوائف والمذاهب”، مؤكداً أن “ما وصلنا إليه في هذه الأيام الرديئة هو من صنع أيدينا ولكن ما هو واجب فعله العمل الدؤوب والالتئام لمصلحة لبنان ودرء الأخطار الآتية من الداخل والخارج عن هذا الوطن العظيم”.

 ودعا إلى “تسهيل أمر تأليف هذه الحكومة كي تتمكن من اجتياز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى