أبو الغيط بعد انتهاء اللقاء التشاوري: ندعم لبنان معنوياً
أنهى وزراء الخارجية العرب، اجتماعهم التشاوري، أول من أمس في فندق الحبتور في سن الفيل، حيث ترأس الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بوحبيب باعتبار لبنان يرأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب.
بعد انتهاء الاجتماع وفي دردشة مع الصحافيين قال الأمين العام المساعد السفير حسام ذكي «أن البحث تناول الإعداد للقمة العربية التي ستنعقد في الجزائر والوضع الكارثي للمجاعة في الصومال في ظلّ الأوضاع المناخية الصعبة والأمن الغذائي العربي، وهناك خطة تُعدّها الأمانة العامّة وستقدمها في شهر أيلول المقبل، كما جرى البحث في القضية الفلسطينية» مؤكداً «دعم وتضامن المجتمعين مع لبنان لكن لم تُطرح قضايا فرعية أو جزئية».
وكان بو حبيب، ركز على «هم النازحين السوريين»، لافتاً إلى «الأعباء اللبنانية وخصوصاً عبء النزوح». وأشار إلى أن «المجتمع الدولي ما زال من دون خريطة طريق لعودة النازحين»، مشدّداً على أنه «في غياب خطة عمل، سيكون لبنان مضطراً للتصرف وفق ما تُمليه المصلحة الوطنية العليا».
ولفت إلى أن «لبنان ينهار مالياً واقتصادياً، ونحن عاجزون عن تأمين الحاجات الأساسية للبنانيين، والحكومة ترى ضرورة عودة النازحين وتمويلها من المجتمع الدولي، بدل تمويل بقائهم في لبنان».
وبهد الاجتماع عقد بوحبيب مؤتمراص صحافياً مشتركاً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي أوضح أن «الاجتماع التشاوري هو اجتماع يُعقد أثناء رئاسة الدولة وبين الاجتماعات الرسمية لمجلس الجامعة الذي يجتمع مرّة في بداية شهر آذار ومرة أخرى في بداية شهر أيلول، بين هذين الاجتماعين اتفق الوزراء العرب على أن يكون لهم اجتماع تشاوري من دون إعلام ومن دون أسماء دول ومن دون أي رسميات ويتبادلون النقاش في أي موضوع، وبالتالي لا يصدر عنه وثائق او قرارات مكتوبة. من هنا على الجميع أن يعي أن لا قرارات لمثل هذا النوع من الاجتماعات ولكنْ هناك نقاش ونقاش أكثر انفتاحاً وتعمقاً من النقاشات المكتوبة على الورق، ويتم إلقاؤها أمام الكاميرا».
أضاف «في هذا السياق، هناك محاور عدّة تم تداولها، على سبيل المثال جرى التداول في القمة المُقبلة والتحضيرات لها وسياقها عموماً وموعدها ومن سيشارك فيها».
ورداً على سؤال عن كيفية دعم لبنان أشار أبو الغيط إلى أن «الدعم هو معنوي، لأن الجامعة العربية لا تستطيع أن تُقدّم الغاز أو الكهرباء، لكنها تستطيع أن تحثّ الناس على التحرك، فهي عملية معنوية لإعلام الانسانية بأن هناك مشكلة ويجب أن تسعوا لحلّها».