طهران تطرد دبلوماسيين غربيين بسبب التجسّس شمخاني من أرمينيا: أمن القوقاز من أمن المنطقة
أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أمس، أنّ “الأمن المستدام في المنطقة لن يتحقق من دون استقرار منطقة القوقاز”، موضحاً أنّ زيارته إلى أرمينيا تأتي في إطار “السياسة المبدئية لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي تهتم بتوسيع العلاقات وتعميقها مع الدول المجاورة”.
ولفت شمخاني، خلال اجتماعه بنظيره الأرميني آرمن غريغوريان، إلى أنّ “أواصر العلاقة بين إيران وأرمينيا على الصعيدين الثقافي والحضاري تاريخية”، مشيراً إلى أنه “يجب ألاّ يكون هناك أي قيود أمام تعزيز العلاقات”.
وأشار شمخاني إلى أنّ “مستوى حجم التبادل التجاري بين البلدين أقلّ من الإمكانات المتوفرة لدى إيران وأرمينيا”، مشدّداً على أنّ “إيران مستعدة لاستثمار إمكانياتها من أجل تحقيق السلام المستدام في القوقاز”.
بدوره، أكّد غريغوريان أنّ “تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين يجب أن يكون على رأس الأولويات”، مشيراً إلى أنّ “مشاريع نقل الطاقة الكهربائية هي من القضايا المهمة بين البلدين”.
وأكد أنّ “لإيران دوراً مهماً في تعزيز العلاقات بين الدول الجنوبية من القوقاز وتوفير أمن المنطقة”.
وأعرب شمخاني عن أمله في أن تؤدّي المفاوضات بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان إلى “سلام دائم في إطار الحفاظ على وحدة أراضي البلدين”، مؤكّداً “معارضة إيران لأيّ عمل يؤدي إلى تغييرات في الجغرافيا السياسية للمنطقة”.
على صعيد آخر، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني، طرد دبلوماسيين غربيين متهمين بأخذ عينات من التربة من أماكن مختلفة، من بينهم مساعد السفير البريطاني، من المدينة.
وكانت “وكالة فارس” الإيرانية، أفادت في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بأنّ السلطات “قامت بتوقيف عدد من الدبلوماسيين الغربيين وعائلاتهم ورعايا أجانب وطردهم، بسبب التجسّس على مواقع عسكرية محظورة”.
ونقلت الوكالة، عن مصادر مقربة من “الحرس الثوري”، قولها إن “من بين الموقوفين معاون السفير البريطاني، وزوج الملحقة الثقافية في السفارة النمساوية، وأساتذة جامعيون جاؤوا للبلاد في إطار التبادل العلمي”، مضيفة أن “تصرّفات الموقوفين محاولة من قبل الكيان الصهيوني لجمع المعلومات، والسعي لإعادة فتح ملف إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني”.
وذكرت الوكالة أنّ “التهم الموجهة للأشخاص الذين تمّ توقيفهم هي أخذ عينات من التربة في أماكن ممنوعة وعسكرية في منطقة دامغان وفي صحراء شهداد شمال ووسط البلاد، تزامناً مع تجارب صاروخية إيرانية، والتقاط صور من أماكن خاصة وممنوعة في العاصمة طهران”.
وأكدت الوكالة أنّ استخبارات حرس الثورة رصدت وصوّرت “الموقوفين بالطائرات المسيّرة أثناء قيامهم بأخذ عينات من التربة الإيرانية وكشفها، وكذلك تواصلهم عبر الهاتف مع الخارج”.