الوطن

«كتلة الوفاء»: لوقفةٍ شجاعة للسلطة وانتهاز الفرصة السانحة لاستنقاذ ثروات بلدنا

 

رأت كتلة الوفاء للمقاومة، أنّهإذا كان لبنان قد أصابته سهامٌ من سياسات المستكبرين ودولهم النافذة، فإنّ وضعه الراهن يتطلّب استثماراً وطنيّاً استثنائياً على المقاومة وعلى الدور التاريخي الذي يُمكن أن تضطلع به، وفق ما عرضه  (أول من) أمس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حين وضع النقاط على الحروف، ودعا إلى التقاط الفرصة وانتزاع حق لبنان الكامل في حدوده البحريّة واستثمار الغاز بشروطه في مياهه الإقليميّة، ونبّه إلى مخاطر الانخداع بالوعود والأوهام الزائفة وأساليب المماطلة والتسويف التي يستخدمها الأميركي المنحاز دوماً للعدو الصهيوني ومصالحه على حساب مصالح لبنان والمنطقة”.

وإذ أكدت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الدوري التزامهابقناعة وعزم مضمون وضوابط التوجه الوطني المشرّف الذي حدّد نقاطه وحيثيّاته سيد المقاومة، دعتالسلطة والكتل النيابيّة والقوى السياسيّة إلى وقفةٍ شجاعة ومصيريّة لانتهاز الفرصة السانحة في الوقت الضيّق المتاح الآن من أجل استنقاذ مستقبل بلدنا وثرواته الوطنيّة وسيادته أيضاً”.

ودعت  “إلى التزام برنامج أولويّات في الشأن الداخلي تُساعد اللبنانيين على التخفّف من غلواء الأزمة الخانقة وتعطيل استخدامها كمنصّة ابتزاز يضغط منها العدو وأسياده للمساومة على قراراتنا الوطنيّة والانتقاص من سيادتنا في بلدنا”.

كما جدّدت الكتلةضمن هذا التوجّه الوطني المقاوم والواضح وفي سياقه الداخلي، الدعوة إلىتسريع الخطوات واستخدام كل الخيارات والأساليب المتاحة والضاغطة لتأكيد حق لبنان في حفظ وحماية مياهه الإقليميّة وتحصين قدرته على استثمار ثروته من النفط أو الغاز من دون شرط، ورفض أي ربطٍ لتحقيق مصالح لبنان بأي تنازل سياسي عن حقه الوطني المشروع، والتنبّه إلى ضيق الوقت ووجوب الحذر من مكر الأميركيين وخداعهم ومراوغتهموتنشيط المساعي لتشكيل حكومة تُواصل الجهود لإحداث اختراقات في جدار الحصار المفروض على لبنان، ومباشرة العمل بخطّة التعافي والإنقاذ الاقتصادي والتمهيد عبر توفير مناخات التهدئة في الداخل وتزخيم الحوار البنّاء لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده ودون أي تأخير”.

وأكدتوجوب قيام الحكومة والوزارات والأجهزة الأمنيّة والقضائيّة المختصّة بالتشدّد في ملاحقة منتهزي الفرص سواء المهربين أو المحتكرين خصوصاً أولئك الذين يمارسون الإثراء الاحتيالي جرّاء تحكّمهم إبّان الأزمة بالمواد والحاجات الضروريّة للمواطنين وخصوصاً رغيف الخبز والدواء، وجني الأرباح الفاحشة على حساب حق اللبنانيين بالعيش الكريم”.

واعتبرت أنّأيّ تقصير تمارسه الدولة وأجهزتها في هذا المضمار سوف ينعكس سلباً على الأمن الاجتماعي في البلاد وهو ما بدأت تشير إليه إحصاءات العدد المرتفع لجرائم السرقات والقتل، الأمر الذي يؤشّر إلى حجم الكوارث التي تتهدّد المجتمع اللبناني جرّاء تقاعس السلطة عن أداء واجباتها”.

وفي هذا المجال أيضاً، حمّلت الكتلةحكومة تصريف الأعمال المسؤوليّة الكاملة عن التلكؤ في الإجراءات والتقديمات التي تطال القطاع العام بسائر العاملين فيهودعتإلى العمل على إيجاد خرق جدّي في ملفّ النازحين السوريين عبر إعادة تقويم أعبائهم ومستوى قدرة لبنان على تحمّلها وحجم الدور الذي ينبغي أن تقوم به المؤسسات الدولية، ومباشرة إجراءات عمليّة تُنشّط حركة عودة النازحين الآمنة إلى ديارهم وتُفعّل العلاقات الأخويّة المطلوبة مع سورية لمواجهة الأعباء المشتركة وتعزيز قدرة البلدين على التصدّي للعدوانيّة والحصار المفروض عليهما عمليّاً لضرب استقرارهما وتأخير نهوضهما بعد نجاحهما في التصدّي للإرهاب التكفيري وإسقاط أهدافه السياسيّة”.

ورأت  “أنّ المحاولات الأميركيّة الجارية اليوم لحثّ بعض الدول الخليجيّة على زيادة إنتاج النفط استجابة لحاجات الغرب وإسهاماً في تخفيض سعر الكلفة عليه، إضافةً إلى طرح ما سُمّي بالناتو الشرق أوسطي الذي يُعزّز مشاركة الكيان الصهيوني في منظومة أمن الدول النفطيّة في المنطقة هي محاولات بائسة تنطوي على افتعال عامل توتّر مباشر من شأنه رفع وتيرة استفزاز شعوب فضلاً عن كونها تُشكل انزلاقًا استراتيجيًّا مُخزيًا نحو السياسات الأميركيّة المنحازة والحاضنة للمصالح الصهيونيّة في المنطقة، وهي محاولات مُدانة ولها انعكاسات خطيرة على حكومات المنطقة وشعوبها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى