أخيرة

دبوس

أورسولا فون در لاين

لو كنت مكان المخرج ستيفن سبيلبيرغ لاخترت أورسولا فون در لاين رئيسة المفوضية الأوروبية حالياً ووزيرة دفاع ألمانيا سابقاً للقيام بدور إحدى نساء دراكولا، لأنها في الشكل وفي المضمون تنتمي الى أولئك المحبّين للدماء، لا ينقصها سوى نابان يظهران كلما أبدت رغبة في امتصاص الدماء.

سارعت أورسولا وبوجو عند اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية الى إدانة روسيا وتحميلها مسؤولية الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين سيلقون مصرعهم بسبب العدوان الروسي الغاشم، رغم انّ أيّ إنسان لديه اطلاع متواضع على حيثيات ما يجري منذ انقلاب النازيين الجدد في كييف عام 2014، وإطاحتهم بالسلطة الشرعية، وانطلاقهم من فورهم بالاعتداء على الدونباس بالقصف المتواصل وبالتمييز العنصري ضدّ الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية، ومواقفهم المعادية لروسيا ورغبتهم بالانضمام الى حلف الناتو العدواني، ومن ثمّ توجّههم المعلن لإنشاء ترسانة نووية في أوكرانيا تهدّد روسيا وأمنها القومي ويستطيع المقذوف الصاروخي النووي الوصول الى موسكو في 3 دقائق، رغم ذلك فإنها وإرضاءً للإدارة الأميركية في واشنطن لم تتوقف عن المطالبة بالعقوبات اللاإنسانية الى أبعد الحدود وعدم التوقّف عن ذلك مهما كان الثمن حتى يجثو الكرملين على ركبتيه

في واقع الحال فقد انقلب السحر على الساحر، والذي يبدو أنه من سيجثو على ركبتيه هي أوروبا برمّتها، ولن يفيدها ساعتئذٍ صداقة ودعم أميركا لها، لأنها ستنأى بنفسها عن كلّ الفوضى التي ستلفّ أوروبا بعد ذلك، وستدعوهم إلى حلّ مشاكلهم بأيديهم، ويا دار ما دخلك شر

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى