أخيرة

دردشة صباحية

أبجدية سعاده الحضارية

يكتبها الياس عشّي

المشهد الثالث

وبعد اثني عشر عقداً على ولادة سعاده، وتسعة عقود على تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، وسبعة أخرى على استشهاد الزعيم، ندرك اليوم أهمية وخطورة الحقائق التي أرساها سعاده في العقل، بدءاً من مقالاته في المهجر، ومروراً بمؤلفاتهنشوء الأمموالتعاليم السورية القومية الاجتماعيةووالإسلام في رسالتيه المسيحية والمحمديّةوالصراع الفكري في الأدب السوري، بالإضافة إلى مئات المقالات والأبحاث والندوات المنشورة في الصحف والمجلات، الموزّعة بين لبنان والأرجنتين والبرازيل والشام، دون أن ننسى الحسّ الجمالي والإيقاعي في محاولات قصصية أو فينشيد الحزب”.

والسؤال: كيف استطاع أنطون سعاده، وضمن مِساحة زمنية قصيرة أن يفعل كلّ ذلك؟ فأنطون سعاده عاش خمسة وأربعين عاماً (1904-1949)، ثلث أعوامه لحياة غير مستقّرة تلقى فيها مبادئ العلوم الأساس، وثلثيها سفر، وانكباب على دراسة اللغات، ومطالعات مكثّفة، وكتابات، وتأسيس لحزب كان، ولا يزال، محور اهتمام الناس ومثارَ قلقهم، لا فرق إنْ كانوا منه، أو معه، أو عليه، أضف إلى ذلك كلّه زواجه واهتمامه بعائلته (زوجة وثلاث بنات)، ثم تمسّكه بالواجبات الاجتماعية التي فرضتها أخلاقية الحزب ودورها في بناء الإنسان ـ المجتمع.

(وإلى مشهد آخر).

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى