بكين: الردّ على زيارة بيلوسي سيكون قوياً وسريعاً

توعّدت وزارة الخارجية الصينية، أمس، واشنطن بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى تايوان، مشيرة إلى أنّ إجراءات الردّ على الزيارة ستكون “قوية وسريعة”.

وأضافت الوزارة أنّ “الصين ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن أراضيها”، محذّرة من أن “الولايات المتحدة ستتحمل عواقب زيارة بيلوسي لتايوان”.

ورأت الوزارة أنّ زيارة بيلوسي لتايوان “بعثت برسالة خاطئة إلى الانفصاليين فيها”، مشيرةً إلى أنّ هذه الزيارة “تنتهك مبدأ الصين الواحدة، وتزعزع استقرار أراضي الصين”.

وفي معرض تعليقه على الزيارة، شدّد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، على أنّ “تنفيذ الوحدة الوطنية الكاملة مع تايوان هو “توجّه عام وحتمية تاريخية”.

وأعربت عدة دول تضامنها مع بكين، من بينها روسيا، وإيران، وكوبا، ودول أخرى، مؤكدة دعمها مبدأ “الصين الواحدة”.

وكانت وزارة الدفاع التايوانية أكدت في وقت سابق أن 21 طائرة حربية صينية اخترقت مجال وسائل الدفاع الجوي في الجزيرة، تزامناً ووصول بيلوسي إلى الجزيرة.

وفي السياق نفسه، أعلنت الصين، الثلاثاء الماضي، إجراء تدريبات عسكرية في 6 مناطق حول تايوان بين  4و 7 من آب/أغسطس الجاري.

ومع وصول بيلوسي إلى الجزيرة، شهدت تايوان مسيرات وفعاليات احتجاجية نظمها ناشطون موالون للصين رفضاً لزيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “الصين واحدة” و”ارفعي يا أميركا يديك عن تايوان”.

يُذكر أنّ زيارة بيلوسي هي الأولى للجزيرة منذ عام 1997 من جانب من يَشغل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي. وكان من المقرر إجراؤها في نيسان/أبريل الماضي، إلّا أنّ مصادر رسمية أفادت، في وقت لاحق، بأنّ بيلوسي أُصيبت بفيروس كورونا، ما استدعى تأجيلها.