الوطن

وفود من «القومي» شاركت في فلسطين والشام ولبنان بمهرجان «الجهاد» لتأبين الشهداء وتأكيد نهج المقاومة

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مهرجان حاشداً في خمس ساحات «غزة، ورفح، وجنين، ودمشق، وبيروت» في وقت متزامن، تحت عنوان «وحدة الساحات.. الطريق إلى القدس»؛ لتأبين شهداء معركة «وحدة الساحات» التي خاضتها «سرايا القدس» ضدّ جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، وتأكيداً على نهج الجهاد والمقاومة.

شارك في المهرجان في بيروت وفد مركزي من الحزب السوري القومي الإجتماعي ممثلا رئيس الحزب الأمين أسعد حردان ضمّ كلا من ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عضو المجلس الأعلى ـ أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح والعميد مسؤول الملف الفلسطيني وهيب وهبي. كما شارك في دمشق وفد حزبي برئاسة العميد طارق الأحمد، فيما شارك في غزة وفد من منفذية جنوب فلسطين.

وحضر الإحتفال إلى جانب قيادة حركة الجهاد الإسلامي ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والشامية وفصائل المقاومة الفلسطينية وشخصيات وفعاليات وحشود جماهيرية.

ورفع المشاركون في المهرجان أعلام فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي وصور شهداء معركة وحدة الساحات تتوسطهم صور القائدين الشهيدين تيسير الجعبري وخالد منصور، فيما تزيّنت منصّة المهرجان بصورة جميع شهداء المعركة لا سيما الأطفال والنساء.

وتخلّلت المهرجان كلمة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وكلمة المتحدث العسكري باسم «سرايا القدس» أبو حمزة، وكلمة عوائل الشهداء والقوى الوطنية والإسلامية.

النخالة أكد أنّ «الشعب الفلسطيني لم ينكسر يوماً للقتلة والمجرمين وسيبقى مستمراً وصامداً دفاعاً عن أرضه ومقدساته».

ووعد النخالة بالاستمرار في القتال حتى يرحل الأعداء قائلاً: «أنتم قتلة ومجرمون ومن يساندكم ومن يصمت إذعاناً لكم باسم السلام المدنس والذليل، أنتم تمثلون قمة العلو والإفساد ليس في بلادنا فقط بل في العالم كله»».

وأضاف «الشعب الفلسطيني يسجّل كلّ يوم ملحمة جديدة في مواجهة العدوان الصهيوني على امتداد الوطن وفي كلّ مكان».

وجدّد النخالة التأكيد أنّ «الشعب الفلسطيني لا ينكسر ولا يستسلم ولا يساوم وستبقى رايات جهادنا مشرعة عالية تعانق السماء وأراها اليوم أكثر حضوراً من أيّ يوم مضى. إنها بركة دماء الشهداء تنمو وتزدهر، إنهم شهداء لا يموتون وتبقى قاماتهم عالية بيننا».

وأوضح النخالة أنّه «حين يقف الشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه تنبري أقلام الكتبة المأجورين وبعض الفضائيات تهاجم المقاومين والمقاومة وتصفها بالمغامرة وأنها لا تهتم بشعبها وحاجاته المعيشية».

وبيّن النخالة أنّ «حاجة الشعب الفلسطيني الأساسية هي الحرية والتحرر من الاحتلال الذي يحاصرنا في غزة، وندفع فاتورة هذا الحصار يومياً من المرض والجوع والقهر والموت».

أضاف «عدد موتانا يومياً من المرض في غزة أكثر من عدد الشهداء الذين يُقتلون في أيّ عدوان صهيوني على شعبنا»، متسائلاً: «كم يجب أن ندفع من أرواحنا طوعاً ليرضى عنا الاحتلال ويسمح لنا أن نعمل خدماً وعبيداً لديه في أرضنا؟ كم يجب علينا أن نقدّم ضحايا للعدو من أبنائنا ونصمت ليرضى عنا ونصبح حائزين على جوائز وتصاريح للعمل في أرضنا المغتصبة؟ 

وعن قوى المقاومة، قال النخالة إنّ «قوى المقاومة، بكافة مسمّياتها وعناوينها هي وحدة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني، مع إشارته إلى أنَّ الأخير حاول أنْ يبثّ سمومه، ويثير النعرات الحزبية والمناطقية في صفوف شعبنا».

وشدد على أنَّ غرفة العمليات المشتركة ما زالت حاجة وطنية، يجب الحفاظ عليها وتعزيزها.

كما، أكد النخالة، أنّ العدو ما زال يتملّص من التزاماته التي قطعها للراعي المصري، محمّلاً العدو «الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة حيال ذلك. كما شدّد على أنَّ المقاومة في الضفة الغربية المحتلة هي امتداد لمقاومة الشعب الفلسطيني في كل ساحات فلسطين، وهي تتكامل مع بعضها في مواجهة العدو.

وأوضح النخالة أنّ «العدو حرص على أن يمزق وحدتنا على مدار الوقت، فأتت هذه المعركة لتؤكد من جديد على وحدة المقاومة في كلّ ساحات المواجهة، فلا فصل بين ما يجري في الضفة من مقاومة، وما يجري في غزة».

وذكر النخالة، أنّ «وحدة الساحات» فتحت آفاقاً لشعبنا الفلسطيني في الشتات، ليعمل حتى يكون جزءاً مهمّاً في المعارك القادمة مع العدو. كذلك كانت تعبيراً حقيقيّاً وصادقاً للشعارات التي نرفعها، بأنّ شعبنا واحد، ومصيرنا واحد، ومسؤوليتنا واحدة.

وشكر النخالة «إيران وسورية ولبنان وقطر واليمن ومصر التي كان لها دور مهمّ في لجم العدوان»، وأضاف «نوجّه التحيّة الخاصة للإخوة في حزب الله والسيد حسن نصرالله الذي ردّ على تهديدات العدو الصهيوني وما زال يدعم المقاومة في فلسطين».

وتخلّلت المهرجان كلمة للمتحدث باسم سرايا القدس ـ كتيبة جنين، حيث أكّد أنّ معركة «وحدة الساحات» لم تنتهِ ووحدة المقاومة لم تنتهِ، وأنّ الكتيبة في جنين تمكنت من تنفيذ كمين محكم لقوة من جيش الاحتلال، وإصابة جندي من أفراده.

«أبو حمزة» الناطق العسكري باسم «سرايا القدس» الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قال في كلمة له خلال المهرجان، إنّ «سرايا القدس» في جعبتها الكثير مما يسوء وجوه قادة العدو ويجعلهم يندمون على اللحظة التي يفكرون فيها المساس بقيادة المقاومة.

وتابع: «الصليات الصاروخية جعلت جيش العدو ومعه قطعان المستوطنين تحت الأرض يتوسّلون وقف النار، لأنها ألهبت قلب بيت العنكبوت. ولقد حاول العدو بأدوات مختلفة تأليب الحاضنة الشعبية للمقاومة التي تحطمت على صخرة وعيها وصمودها وكبريائها كلّ المؤامرات».

وألقى عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي كلمة قال فيها إنّ معركة «وحدة الساحات» تمثل مرحلة متقدّمة في نضال الشعب الفلسطيني المقاوم الذي أكد كلّ جيل من أجيال هذا الشعب أنه سباق في الدفاع عن قضية العروبة المركزية فلسطين، فالأجيال الجديدة تقوم بتصعيد المقاومة وتعزيز إيمانها بتراب فلسطين الطاهر وثقتها بالنصر النهائي المؤزر.

وبيّن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أنّ حركة الجهاد جسّدت على أرض الواقع الحلم الفلسطيني عبر مسيرة عامرة بالتضحية والفداء متمسكة بالثوابت الوطنية وناضلت لطرد الاحتلال وتحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى