رياضة

تضارب في الأرقام حول مونديال قطر ناصر الخاطر يكشف التكاليف والعائدات

أكد الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم «قطر 2022»، ناصر الخاطر، أن العائدات الاقتصاديّة للمونديال ستصل إلى 17 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من ضعف المصروفات. وتحدّث الخاطر عن كلفة المونديال، قائلاً: «تكلفة مشاريع المونديال والمصروفات تصل إلى حوالي 8 مليارات دولار، وهو رقم طبيعي، وأقل من بعض البطولات السابقة، مثل البرازيل وروسيا»، مشيراً إلى أن العائد المادي على الاقتصاد القطري يصل إلى 17 مليار دولار، وبالتالي يمثل أكثر من الضعف. بينما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن قطر أنفقت حوالي 200 مليار دولار على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ما يقرب من 20 ضعفاً لما دفعته روسيا في نسخة 2018. وفي محاولة لتوضيح أين ذهبت الأموال، قالت المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث فاطمة النعيمي: «تعد كأس العالم جزءاً من رؤية قطر الوطنيّة 2030، وهي استراتيجية حكوميّة أوسع لتعزيز التنمية المكثفة للمناطق الحضريّة والعالميّة. وتشمل المرافق والصناعة الوطنية، بالإضافة إلى أنظمة التعليم والرعاية الصحية». وتابعت: «إن مبلغ 200 مليار دولار، المرتبط بكأس العالم، هو في الواقع جزء من هذه الاستراتيجية الطموحة للتنمية الوطنية وتحديث قطر».

وطورت قطر ثمانية ملاعب لاستضافة المباريات، بما في ذلك ملعب «لوسيل» الذي يتسع لـ 80 ألف متفرّج، ومن المقرّر أن يستضيف عدة مباريات بينها، الافتتاحيّة يوم الأحد 20 تشرين الثاني المقبل، والمباراة النهائيّة للبطولة التي ستقام لأول مرة على أرض دولة عربيّة وفي فصل الشتاء، يوم 18 كانون الأول 2022.

وعن الإقبال على التذاكر، قال الخاطر: «هناك إقبال كبير على التذاكر، حيث يصل عدد التذاكر 3.1 مليون تذكرة وعدد المقدمين على التذاكر وصل إلى أكثر من 80 مليوناً، ويبقى حوالي 35% من التذاكر خاصة أن هناك جزءاً كبيراً من التذاكر لمباريات كبيرة وسيكون متاحاً للحصول على التذاكر لنهاية البطولة»، مشيراً إلى أنه يمكن للجماهير الحصول على التذاكر خلال البطولة، كما أن تطبيق التذاكر الرقميّة يسهل شراء أو بيع التذاكر على منصة بيع التذاكر. وتوقع الرئيس التنفيذي حضور قرابة المليون نسمة خلال البطولة، مؤكداً أن السكن متوفر على منصة الإقامة بشتى أنواعها المختلفة والمدعومة من الدولة والتي تبدأ من 80 دولاراً، بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي يوفر وحدات سكنيّة ولهم الحق في تحديد السعر الذي يرونه مناسباً، وهناك تراوح في أسعار السكن، والذي يناسب الجميع عبر المنصة الرسميّة.

وعن عدد الإعلاميّين المتوقع حضورهم، قال: عدد الإعلاميين المعتمدين للبطولة يصل إلى 12 ألفاً من إعلاميين وفنيين ومصورين، كما أن هناك إعلاميين غير معتمدين سيتواجدون في البطولة لتغطية الفعاليات المحيطة بالبطولة والدولة المستضيفة، بالإضافة إلى حضور المؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعيّ «السوشيال ميديا» وسيكون لهم مشاركة كبيرة.

وتحدث الرئيس التنفيذي لكأس العالم «قطر 2022»، عن الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهت اللجنة المنظمة لاستضافة البطولة، حيث كانت هناك حملات تشكيكية كبيرة في قدرة قطر على استضافة البطولة ورددنا عليها بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، وكان تشييد كل ملعب إنجازاً، ومع الوقت كانت لدينا ثقة أن جاهزية قطر ستوقف هذه الحملات التي كانت موجهة من وسائل إعلام ومنظمات حقوقية بسبب الحقد على قطر لاستضافة البطولة. وتعاملنا مع هذه الحملات بالتجاهل وأيضا في بعض الأحيان قمنا بالرد بردود قوية وقاسية، وكانت الحملات شرسة على فترات طويلة، وقاتلنا من أجل سمعة قطر وحقها وحق الشرق الأوسط في الاستضافة.

وحول ما يتعلق بالعمالة الآسيوية في منشآت المونديال وما يتردد في الصحافة الأجنبية حول الوفيات، قال: حالات الوفيات في منشآت كأس العالم هي 3 وفيات أثناء العمل و25 حالة وفاة خارج أوقات العمل وهي وفيات طبيعية، وذلك منذ بدأنا العمل في العام 2011 ونعلن ذلك بكل شفافية، ونعلم أن الإعلام الغربي لن يذكر ذلك، وتقرير رعاية العمل الذي يصدر سنوياً موجود على موقعنا، مشيراً إلى أن العمال يتم تعويضهم مادياً، وهو معمول به من البداية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى