الوطن

لقاء الأحزاب دان التفجير الإرهابي قرب دمشق: لبنان انتصر على الحصار الأميركيّ

رأت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة في بيان إثر اجتماعها الدوري في مقرّ حزب البعث العربي الاشتراكي، أن «ما تم إنجازه على صعيد ترسيم الحدود البحريّة يُعتبر إنجازاً وطنياً هاماً على الصعد السياسيّة والاقتصاديّة، لما حققه من تثبيت لحق لبنان في ثرواته النفطيّة والغازيّة، ويُشكل انتصاراً على الحصار الذي مارسته الإدارة الأميركيّة وأدواتها على لبنان، والتي هدفت لإسقاط مكونات القوة فيه، والمتمثلة بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، كما شكّل صفعة مدوّية لمشاريع التطبيع التي تعمل على وضع مفاصل المنطقة السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة في جعبة الصهيوني الغاصب للأرض والحقوق».

وأشارت إلى أن «هذا الإنجاز يضيف رصيداً مميّزاً لمسيرة استعادة الحقوق اللبنانيّة والعربيّة»، مؤكدةً «ضرورة التعاطي مع مفاعيله، الاقتصاديّة خصوصاً، بكل شفافيّة ونزاهة، تليق بصانعي هذا الإنجاز وبالتضحيات التي قُدّمت على طريق جلجلة قيامة الوطن لغده الأسمى».

واستنكرت الهيئة تصويت الحكومة اللبنانية «ضد دولة روسيا الصديقة التي ما فتئت تقدم كل ما من شأنه مساعدة لبنان في مواجهة المحنة المفروضة عليه من الإدارة الأميركيّة»، مجددةً «وقوفها إلى جانب روسيا في دفاعها عن حقوقها المشروعة في مواجهة العدوان الأميركي عليها». وأكدت «ضرورة تمييز وزارة الخارجيّة اللبنانيّة بين الصديق والعدو، وعدم الرضوخ للابتزاز الأميركي، وأن يرتقي الأداء الدبلوماسي إلى مستوى الإنجازات الوطنيّة الهامّة التي أحرزها حماة الوطن والحريصون على أمنه وسيادته وسلامته».

ودانت بشدّة التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة عسكرية سوريّة قرب دمشق، والتي أدّت إلى استشهاد عدد من جنود الجيش السوري، مؤكدةً وقوفها «إلى جانب الإخوة في سورية في حربهم المستمرّة ضد الإرهاب المدعوم أميركيّاً، كما في مواجهة الاحتلال الأميركي لجزء من الأراضي السوريّة حتى تحرير كامل التراب السوري».

بدوره، دان لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع في بيان، الاعتداء الاجرامي الإرهابي الآثم ضد حافلة للجيش السوري وسقوط شهداء وجرحى  «في سياق مسلسل الاستهداف الممنهج من العدو الصهيوني جوّاً وأدواته وزمره الخيانيّة الجبانة المسماة (ثورة) على الأرض، في جهد تكاملي منسق لا يستطيع أحد نفيه أو التستّر عليه».

وأكد أن «هذا العمل الجبان لن يفتّ من عضد جيش عزيز مقدام صان سورية في وحدة أرضها ومؤسساتها وانتصر على المؤامرة الكونيّة الباغية المستهدفة سورية قلب العروبة ومركز القرار القومي ورمز وحدة الأمّة لتغييرها وإسقاط دورها المحوري في الدفاع عن الحقوق القوميّة للعرب وفي طليعتها قضية فلسطين المقدسة».

وتابع «لقد حرّكت إسرائيل عصاباتها وسط الجدل المستحكم في دوائرها السياسيّة والعسكريّة وتبادل التهم بين قياداتها عن تنازل وهزيمة أمام المقاومة ما يتطلب المزيد من اليقظة وتضافر الجهود للحؤول دون  أعمال مشابهة في أكثر من ساحة».

وختم «واهم من يظن أن معركة بين الحروب يمكن أن تُبدّل في المعطى الميداني شيئاً على مستوى تثبيت الانتصارات وإجهاض المؤامرة والتحضير لورشة البناء، وكل هذا العبث بدم أطهر جيش صبر وصمد وقدم التضحيات الجسام مآله الخسران والخذلان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى