أخيرة

دردشة صباحية

شكراً للأوفياء*

‭}‬ يكتبها الياس عشي
أشكر من القلب قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي التي شرّفتني بهذا التكريم، كما أشكر عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور كلود عطية الذي كانت له المبادرة في تكريمي، ومنفذية الكورة التي تبنّت المناسبة، وعملت على أن تكون بحجم ذاكرة الكورة المقاومة والرائدة على مستوى المعرفة والإبداع، كما أتقدّم بالشكر للحضور جميعاً الذين أعطوا هذا الاحتفال بعداً ثقافيّاً يليق بالكورة بما تحمل ذاكرتها من أسماء كان لها دور لافت في الفكر، والفن، والشهادة.
أيها السادة…
هذا التكريم الذي حظيتُ به ليس تكريماً لي فحسب، بل هو تكريم لفكر سعاده الذي أنار لي طريق المعرفة، وحفّزني على الإيمان بقضية تساوي وجودي، فامتشقت قلمي وكتبت، وما زلت أكتب، وسأكتب، وإنْ سئلت: إلى متى ستبقى تكتب؟ أحلتهم إلى ابن المبارك الذي سئل ذات السؤال، فأجاب: لعلّ الكلمة التي تنفعني لم أقلها بعد.
وهو تكريم لتلاميذَ عبروا صفوفي، خلال خمسة وأربعين عاماً، الخمسة الأخيرة منها كانت في مدرسة IS في بيت رومين الكورة، تلاميذ تماهيت بهم، وأحببتهم، وخضت معهم تجارب أبعد من التلمذة، لنكون معاً على كلّ مرافق الأزمات. وما الصديقان القاضي نبيل صاري والمحامي الأمين رياض نسيم إلا نموذجان أشعر بالفخر والاعتزاز وهما يشاركان في تكريمي.
وهو، دون شك، تكريم لكلّ رفيق من رفقاء الحزب السوري القومي الاجتماعي، لا سيّما الرفقاء الشهداء الذين وقفوا وقفات عزّ، ورفضوا الانحناء.
أيها السادة الحضور…
سأقرأ بعضاً من كتابي الأخير «مقطع وفاصلة»، وهو كتاب يعيد شاعر المقاومة الأمين محمد يوسف حمود إلى الذاكرة النظيفة التي صارت نادرة بعد أن لهث المطبّعون باتجاه العدو.

*الكلمة التي ألقاها الأمين الياس عشّي في أثناء الاحتفال بتكريمه.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى