أولى

أرفعوا أيديكم عن سورية… إنها لن تركع*

‭}‬ خالد السفياني
سورية المعادلة الصعبة في الصراع مع أعداء الأمة.
سورية التي أحببناها وأحبّتنا.
سورية التي صمدت وانتصرت والتي ستصمد وتنتصر…
سورية التي أخطأ البعض عندما اعتقد أنها ستنهار في ظرف أيام، أو أسابيع على الأكثر.. وأنّ رئيسها، الرئيس بشار الأسد، سيجمع حقائبه ويغادرها تاركاً شعبه ووطنه لغلاة الإرهاب والتطرف!
فمرّت الأيام، ومرّت الأسابيع والشهور، ثم السنوات، وانهار أعداؤها، وجمعوا حقائبهم أو تركوها وراءهم…
سورية التي تعرّضت لأبشع أنواع التخريب والتدمير والتقتيل، ولكنها لم تستسلم، ولم ترضخ، وظلت صامدة، إلى أن حققت النصر.
سورية التي يستمرّ العدوان عليها، والتي تُنهَب ثرواتها من طرف الأعداء، وتتعرّض لحصار هو الأسوأ في التاريخ في محاولة لتحقيق ما عجز عنه أعداؤها بالسلاح وبالحرب القذرة، عن طريق تجويع شعب بأكمله والاستمرار في تدمير بنيتها ومحاولة الاستيلاء على مقدراتها والمراهنة على انهيارها واستسلام شعبها وجيشها وقيادتها.
سورية التي تخضع منذ مدة لما يسمّى بـ «قانون قيصر» الذي لا يطال سورية وحدها، بل ينسحب على لبنان وعلى محيطها بأكمله.
سورية التي لم تتوقف، بل تصاعدت حملات التشويه في حقها، باستخدام وسائل الإعلام والتواصل في نشر أكاذيب وإشاعات مختلقة للنيل من معنويات شعبها وجيشها، تصل الى حدّ الادّعاءات حول المخدرات وغيرها،
سورية المقاومة… سورية المتشبّثة بالثوابت والرافضة لأية مساومة عليها.. سورية التي كانت دائماً ملجأً لأبناء الأمة وأحرار العالم، وملجأ للمقاومين الأحرار.. سورية التي لم تبخل يوماً على أبناء أمتها اياً كان الثمن، لا تستجدي أحداً وتظلّ مرفوعة الرأس، رائدة في العزة والكرامة، لكن علينا نحن أبناء هذه الأمة العظيمة وعلى أحرار العالم، يقع واجب نصرة سورية، ودعمها ومواجهة مخططات أعدائها، والمساهمة في معركة رفع الحصار عنها وإسقاط ما يسمّى بـ «قانون قيصر»، وتحرير باقي الأراضي السورية، ووضع حدّ لنهب ثرواتها، والتصدي لكافة أشكال الحرب التي يخوضها ضدّها أعداؤها وأعداء الأمة، وفي مقدّمهم الكيان الصهيوني الإرهابي العنصري الغاصب والإدارات الأميركية المتعاقبة…
إنه واجب علينا وليس منّة على سورية…
إنه دفاع عن الأمة وليس مجرد دفاع عن سورية…
لأجل ذلك، أدعو كافة أبناء الأمة وأحرار العالم الى الانخراط في هذه المعركة بكافة مكوناتهم السياسية والديبلوماسية والنقابية والحقوقية والمجتمعية.
تحية لسورية العظيمة قيادة وشعباً وجيشاً…
وخسئ المتآمرون على سورية وعلى الأمة…

*الكلمة التي افتتح بها رئيس المؤتمر العربي العام المحامي خالد السفياني (المغرب) الحملة الشعبية العربية والدولية لرفع الحصار عن سورية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى