ثقافة وفنون

إطلاق كتاب «الكتابة والسجن» للأسير المؤبد كميل أبو حنيش في رام الله

أطلقت دار طباق للنشر والتوزيع ونادي الأسير، كتاب “الكتابة والسجن” للأسير المؤبد كميل أبو حنيش، وذلك في متحف ياسر عرفات في مدينة رام الله.
وحضر حفل الإطلاق حشد من الأسرى السابقين والمناضلين، ومؤسسات الأسرى والكتاب، وعائلة الأسير أبو حنيش.
وأدار الحفل المتحدّث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم عبد الفتاح دولة، الذي قرأ مقاطع من الكتاب، لافتاً إلى أن كتابات كميل أبو حنيش زاخرة بقيم الحياة والمعرفة والحياة.
بدوره، قال أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات: “أشكال الانتصار على المحتل كثيرة ومنها الكتابة في السجون، التي تحمل مضامين كبيرة، فالأسرى هم منارة للعلم والتعلم، وهم مدارس وجامعات، تحياتنا لعطائهم وإبداعاتهم”.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير: «نحن اليوم أمام إبداع جديد من إبداعات الأسرى، الذين استمروا في الاشتباك اليومي مع السجن والسجان، واستمروا في الاشتباك حتى اليوم والانتصار على الاحتلال، بوعيهم الذي حاول السجان تزييفه وتغييره، ومحاولاته تحويلهم إلى كم مهمل، حملت كتابات الأسرى بمضامينها الشاملة لجبهة نضال للأسرى، الذين بكتاباتهم واشتباكهم، قاموا بتمتين الوعي الجمعي الفلسطيني».
من جانبه، قال الكاتب عصمت منصور، إن إطلاق الكتابة والسجن، هو انتصار لكلمات الأسرى وأرواحهم، لافتاً إلى أن دار طباق للنشر والتوزيع ومن خلال مشروع «كلمات حرة»، تقوم بالنشر بشكل مجاني لإبداعات الأسرى.
من ناحيته، قال الأديب المتوكل طه إن الاحتلال قام بإنتاج كل أشكال القمع على مدار التاريخ وطوّرها لاستخدامها في الإنسان الفلسطيني، ومنها ما تقوم به إدارات السجون بشكل استراتيجي ضدّ المعتقلين حتى يتحوّلوا إلى قطيع مستلب مفرغ من محتواه ولا يصلوا إلى مداركهم.
وتابع: نظرية التحدّي الفلسطيني، نظرية إثبات الذات عبر العمل الكفاحي بكل أشكاله، ومنها الكتابة باعتبارها فعلاً إنسانياً متقدماً وفعلاً ناضجاً وعابراً للقمع ولكل ما يحول دون تحقيقه.
وقال عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية: هذا يروي تجربة الأسير كميل أبو حنيش وحكاية ما يزيد عن 15 كتاباً متنوعاً في حقول السياسة والأدب والفكر وعشرات المقالات وقصائد الشعر، كتبها كميل عبر مدار عقدين من الزمن، وهي ولادة عسيرة وصعبة، ولكنها في النهاية تنتج كائنات تتحرر من خلف القضبان.
وتحدثت الكاتبة شذا أبو حنيش، في كلمة عائلة الأسير كميل، عن جمع كميل في الكتابة بين السياسة والأدب، وهو يتحدث عن كتبه السابقة في السجن وكيفية كتاباتها، وهو كتاب أنجزه في 27 مقالة، يعاني فيه الأسير معاناة هائلة، من لحظة التفكير في الكتابة إلى لحظة نشرها في الخارج. ويزداد تفاؤلاً حين يصله احتفاء الخارج بكتاباته ويدفعه للمزيد من الإبداع والانتصار على السجان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى