أولى

الرصاص الطائش عادة قذرة يجب الإقلاع عنها

‭}‬ العميد طلال اللادقي
تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي جريمة سقوط الطفلة نايا حنا برصاصة طائشة في مدرسة القلبين الأقدسين في الحدث وهي ترقد الآن في المستشفى بين الموت والحياة، واتصل بالقوى الأمنية وطالبها بخطوات مطلوبة ومحددة، كذلك فعل وزير التربية عباس الحلبي الذي هاله ما جرى ويجري من تعاظم إطلاق الرصاص والمفرقعات التي تحوّل الفرح بالنجاح الى جرائم متكرّرة تصيب الناس في بيوتهم وفي المدارس والطرقات.
ومأساة الطفلة البريئة نايا حنا هي تتمة لفضيحة الرصاص الطائش والعادات اللبنانية السيئة جداً، والتي درجوا عليها في الأعراس والمآتم والامتحانات والطهور والولادات والتأييد لفلان وفلان في معرض الانتماء والارتهان!
وتقول الإحصاءات الرسمية انه في العام2021 سقط بالرصاص الطائش قتيل و 150 جريحاً، بسبب ابتهاج رجل فوجئ بفوز ابنه الكسلان بالامتحانات الرسمية وهو لا يصدّق انّ ابنه المتخلف نجح بالامتحان، او بزواج جاهل برتبة حيوان قرّر ان يتزوّج، او مخلوق سخيف وجاهل ونصّاب أراد التعبير عن فرحه بمولود جديد هو حتماً سيصبح كمسطرة أبيه إذا ما تربّى برعايته.
وعلى النقيض من ذلك هناك آلاف الطلاب وبينهم مئات المتفوّقين واللامعين الذين تميّزوا وحصلوا على أعلى العلامات ولم يقم أهاليهم بإطلاق الرصاص ابتهاجاً ولم يصيبوا الأبرياء برصاصهم ولم يزعجوا أحداً… لأنهم على سوية اجتماعية وثقافية وتربوية مختلفة، ولأنهم القدوة الصالحة لأبنائهم الناجحين.
وقد بات ضرورياً وملحاً ان يتوقف اللبنانيون عن هذه العادات الرديئة، وعلى الدولة ان تعالج الأمر بالمزيد من التشدّد، ولا شك انّ كلّ من أطلق الرصاص الطائش هو متهم بالشروع في إصابة الطفلة نايا حنا وغيرها ممن لا نعلمهم…
*عميد ركن متقاعد،
نائب رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى