أخيرة

دبوس

سمير وتابعه سامي
كما أنّ حزب الله لديه فائض من القوة، يبدو أنّ جعجع لديه فائض من المراجل، أكثر مثل شعبي ينطبق على تكتيك قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وتابعه سامي الجميّل هو «وين ذانك يا جحا»، لماذا يُصرّ بعناد جعجع والجميّل على محاولات استدراج حزب الله الى حرب أهلية من خلال بعض الاشتباكات المفتعلة سواءً بتخطيط مسبق، أو من خلال استغلال حادثة ما وصولًا الى افتعال اشتباك دموي يتوقف عند عدد محدود من الخسائر البشرية، ولا يتدحرج الى أيّ مكان آخر، مثل حادثتي الطيّونة والكحّالة…
نعترف أنّ التكتيك ذكي، فهو يظهر للمموّل انّ معسكر القوات الكتائب جادّ تماماً في الذهاب بعيداً في ما يريدون، ولكن كما ترون فإنّ حزب الله «الملعون» أفلت هذه المرّة، بسبب إصراره على عدم الاستدراج، فيظهر جعجع بمظهر المتفلّت الذي يسعى للقتال، ولكن حزب الله لا يتجرّأ على النزال، ويستمرّ التمويل، ويستمرّ تدفّق الدولارات.
أنا لديّ خطة لـ جعجع وتابعه الجميّل لا تخرّ منها الماء، وستضطر حزب الله بالتأكيد الى التورّط غصباً عنه في حرب لا يريدها، فهل تريدونها؟ لقد أعلن حزب الله مراراً وتكراراً انّ هنالك خطوطاً حمراء، إذا تمّ تجاوزها فهو لا يملك سوى الترجّل عن فرس التردّد، ومن ثمّ، اللجوء الى الحسم العسكري. أحد هذه الخطوط الحمراء، إعلان أيّ فريق سياسي في لبنان انقسامه، وإنشاؤه كياناً مستقلًا…
أعلنها يا أبو الجعاجيع، صباح الغد، دولة مارونية مستقلة، عاصمتها جونية، أراهنك بأنك ستستدرج حزب الله الى حرب هو قادر عليها، ولكنه لا يريدها، وأنت تريدها، ولكنك غير قادر عليها، واستعمل ساعتئذٍ ما تشاء، وما تستطيع من فائض المراجل، وأراهنك أيضاً، انّ تابعك سامي الجميّل، سيكون أول من يطلق ساقيه للريح، ويتموضع في مكان ما، أبعد ما يكون عنك…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى