الوطن

المرتضى: مخيّمات النزوح تُنذر بتفجُّر الاقتصاد الوطنيّ والأمن القوميّ

نبّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى إلى أنّ مخيّمات النزوح تُنذر بتفجُّر الديموغرافيا في الاقتصاد الوطنيّ والأمن القوميّ.
تنبيه المرتضى جاء خلال رعايته حفل التخريج السنويّ للطلاب الناجحين في امتحانات الشهادات الرسميّة والمهنيّة والجامعيّة في بلدة معركة – قضاء صور، بدعوة من جمعية «الأمل» الرياضيّة الثقافيّة، حضره حشد من الفاعليّات السياسيّة والثقافيّة والاجتماعيّة وأهالي الخرّيجين والخرّيجات».
وقال المرتضى في كلمته، إنّها «معركة» المقاومة ومن لدنها خرج الثنائيّ الوطنيّ المقدودة لبناتُه من صخور القيَم والمرصوفة بإسمنت المبادئ الثابتة. إنّه الثنائيّ «نصف الجنوب» الواحد بتعدّده والمتعدّد بوحدته والذي لا يمكن الولوج إلى تماسكه وعلى حصنه ستتكسر صخور الفتنة والفرقة فلا فصل بين حركة وحزب تماماً كما لا فصل بين جسد وروح. ولذلك علينا أن نعتزّ بوحدتنا وأن نرسّخها في كلّ مناسبة وعند كل استحقاق من دون أن يعني ذلك تقوقعاً أو انعزالاً فمن تقوقع وقع ومن انعزل اعتزل».
أضاف «وكأنّه كُتِب على لبنان أن يمشي بين جلجلة وجلجلة حاملاً أوجاعه من مخيّمات النزوح هذه المرّة، التي تُنذِر بتفجُّر الديموغرافيا في الاقتصاد الوطنيّ والأمن القوميّ. هذا الشعبُ الأبيّ النازح من سورية والذي فتح له لبنان ذراعيه، حوّلته المؤامرة إلى صاعق تفجير وقد بات المخطَّط واحداً وهو فرض خيارات سياسيّة على لبنان وابتزاز بلدنا بأسلوب القرصنة وحجب الداتا وعرقلة العودة الطوعيّة، كلّ ذلك بمواقف علنيّة من المؤسّسات الدوليّة ومن الاتحاد الأوروبيّ الذي يرفض النازحين عنده ويُشجِّع نزوحهم عندنا».
وتابع «لقد طفح كيل لبنان من الكيل بمكيالين ولم يعد من الممكن السكوت عن تفجير لبنان ولربّما يكون الأجدى إمساك أوروبا من البحر الذي يوجعها، فالبحر مفتوح والهجرة بإتجاه شواطئ الحوض الغربيّ للمتوسط قد تنشط علّها تُنشِّط معها الضمير الأوروبيّ. ولنقلها بالفم الملآن: هيلا يا واسع إذا استمرّ المجتمع الدوليّ بالتضييق ولنر بلعبة عضّ الأصابع من يتوجّع قبل الآخر».
وأردف «بالأمس القريب كانت لنا في لبنان مواجهات دستوريّة وقانونيّة وإعلاميّة، مع محاولة ما، جرَت لإلغاء الصفة الجُرميّة عن العلاقات الجنسيّة الشاذة، أو تلك التي يسمونها تحفّظاً علاقات مجتمع «الميم». فتصدينا لها كما ينبغي، وآزَرنا في ذلك كثير من المرجعيّات وقوى المجتمع الحيّة الواعية، لإيماننا وإيمانهم بأنّ هذه المحاولة لم تكن سوى الانطلاقة الأولى لمؤامرة خبيثة مشبوهة تهدف إلى تدمير المجتمع خطوةً بعد خطوة بتدمير خليّته الأساسيّة التي هي العائلة»، مستطرداً «وكما قال دولة الرئيس نبيه برّي في ذكرى تغييب الإمام السيّد موسى الصدر، قيمُنا خطٌّ أحمر ولهذا سنظلّ نتباهى بالحشمة ولن ندعهم ينشرون الرذيلة لأنّنا لا نملك سوى مجتمعنا وعائلاتنا قلاعاً ولأنّها قلاع يُخطط الصهاينة لدكّها بالشذوذ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى