الوطن

بشّور: للتركيز على وحدة الأمّة والدفاع عن هويّتنا الجامعة

استضاف «المنتدى القوميّ العربيّ» و»الندوة الشماليّة» في الذكرى الثالثة والخمسين لرحيل الرئيس جمال عبد الناصر، وفي الذكرى الثالثة والعشرين لانتفاضة الأقصى في فلسطين، رئيس ومؤسّس المنتدى معن بشّور في «حديث الوحدة» حول «معالم الطريق إلى نهضة الأمّة وتحرير الأرض والإنسان»، في حضور حشد من القيادات الحزبيّة والنقابيّة وجمع من المثقفين والأكاديميين والشباب.
بعد كلمة ترحيبيّة من شاهين شاهين (الندوة الشماليّة) وتقديم من القياديّ في «المؤتمر الشعبيّ اللبنانيّ» المحامي عبد الناصر المصري، تحدّث بشّور الذيّ أكّد أنّ «الطريق الذي لا بديل عنه من أجل وحدة أمتنا والعيش الكريم لأبنائها، يمرّ عبر معالم عشرة، أولها التركيز على وحدة الأمّة أيا كان شكلها القانونيّ أو السياسيّ من تضامن أو تنسيق أو تشبيك، أو كونفدراليّة أو فيدراليّة، المهم هو الوحدة وخطاب الوحدة وسلوك الوحدة».
أضاف «الخطوة الثانية المطلوبة في هذا الإتجاه تكمن في خوض معركة الدفاع عن هويّتنا الجامعة لكلّ مكوّنات أمتنا (…) أمّا الخطوة الثالثة على هذا الطريق وهي في ضرورة أن نقوم جميعاً، أنظمةً وتنظيماتٍ وأحزاباً وجماعات وأفراداً، بالمراجعة الشاملة لتجاربنا فنطوّر الإيجابيّ منها ونتخلّص من السلبيّ منها. والخطوة الرابعة أن نُدرك أن الهويّة لا تُصان والوحدة، وطنيّة أو قوميّة، لا تُحمى إلا حين يتوافر للمواطن كرامة العيش مع العيش بكرامة، من هنا كان شعار «الخبز مع الكرامة» الذي رفعته الحركة القوميّة العربيّة، مؤكدةً التلازم بين النضال الفكريّ والنضال الاجتماعيّ».
ورأى أنّ «الخطوة الضروريّة لتحقيق هذا التكامل يبقى في قيام كتلة تاريخيّة تضمّ كلّ القوى المؤمنة بالمشروع النهضويّ العربيّ أيّاً كانت خلفياتها العقائديّة، لأنّ الأيديولوجيّة هي قناعة حركات وجماعات وأفراد، أمّا المشروع فهو قادر أن يضم جميع المؤمنين فيه، أيا كانت خلفياتهم العقائديّة، خصوصاً حين يقوم هذا المشروع على تكامل الأهداف فلا أفضليّة لهدف على آخر، وإن كان للوحدة أرجحيّة معنويّة باعتبارها مصدر القوة والنمو الرئيسيّ في هذا المجال».
وتابع «تبقى أمامنا محطتان بالغتا الأهميّة وهو أن نتعامل مع ماضينا القريب والبعيد كمدرسة نتعلّم منها، لا كسجن نبقى أسرى صراعاته وتناقضاته وأحقاده، كما علينا أيضاً أن ندرك أن لحركتنا النهضويّة دوائر عدّة هي الدوائر الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة (الإيمانيّة) والأمميّة، فلا نتجاهل دائرة لصالح دائرة أخرى، بل نرتقي في عملنا من دائرة إلى أخرى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى