حزب الله دعا لتحصين الساحة الداخليّة: لم نُذِق العدوّ بعد كلَّ بأسِنا

أكّد حزب الله “أنّنا أهل الميدان وأهل البأس الشديد ولم نُذِق العدوّ بعد كلَّ بأسِنا” وحثَّ على “تحصين الساحة الداخليّة، بعيداً عن تسجيل البطولات الوهميّة، ومحاولات الاستثمار والرهانات الخاطئة”.
وفي هذا السياق، دعا رئيسُ كُتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفل تأبينيّ للشهيد على طريق القدس علي إدريس سلمان في بلدة عرمتى الجنوبيّة إلى الحذر والتيقّظ وأن “نُبادر انتصاراً لمظلوميّة أهل غزة ودفاعاً عن سيادتنا وإثارة انتباه العدوّ إلى أنّ هناك خطوطاً حمر يجب أن يلتزم بها”، لافتاً إلى أنّنا ندفع ثمن هذا الموقف من تضحيات وشهداء لكن ما ندفعه هو أقلُّ بكثير جدّاً مما لو سُمح للعدوّ من أن يتمادى في جنونه ضدّ لبنان، ونحنُ نُدافع عن كلّ لبنان ونحمي السيادة الوطنيّة والأمن الوطنيّ”.
وقال “نحنُ أهل الميدان وأهل البأس الشديد ولم نُذق العدوّ بعد كلّ بأسنا، ومن يتوهّم أنه يستطيع أن ينتهز هذا التوحُّش الصهيونيّ ليحيك مؤامرة بالسياسة أو عبر مؤسّسات دوليّة أو ما شاكل ذلك “فليُخيّط بغير هذه المسلّة”.
وخلال إحياء ذكرى مرور أربعين يوماً على شهادة الفتيات الثلاث ريماس وتالين وليان محمود شور وجدّتهن سميرة أيّوب إثر استهداف العدوّ “الإسرائيليّ” سيارتهنّ في الجنوب في قاعة “مجمع الإمام المجتبى” في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أكّد رعد أنّ الشهيدات الثلاث وجدّتهن “بصمودهن في أرضهن قهرن العدوّ الإسرائيليّ” وقال “العدوّ يُريد تهجير أبنائنا وأهلنا ليتمكّن من غزو أرضنا ومن ابتزازنا في سيادتنا في وطننا ولكن ليان قهرت إرادته وتحدّت مشروعه وقالت نحن الأطفال مثل آبنائنا وأمهاتنا سنصمد حتى آخر رمق من حياتنا ولن نسمح للعدوّ الطاغي المُفسد في الأرض أن يستبيح سيادتنا في أرضنا وأن يذلَّ كرامتنا”.
من جهته، توقّف النائب حسن فضل الله جفل تأبينيّ للشهيد على طريق القدس صالح مصطفى مصطفى في بلدة برج الشماليّ الجنوبيّة “عند هذه العلاقة بين الناس فيما بينها وبين الصامدين ومجاهدي المقاومة، وهذه حقيقة تُكتَب بماء من ذهب، لجهة التضامن والتكافل والتعاون واحتضان مجاهدينا، ورغم كلّ الظرف الحاصل، يأتي الأهالي إلى المقاومين ويسألونهم ماذا تحتاجون، ويعرضون عليهم كلّ خدمة ممكنة، فهذا هو شعب المقاومة”.
ودعا إلى “تحصين الساحة الداخليّة، بعيداً عن تسجيل البطولات الوهميّة، ومحاولات الاستثمار والرهانات الخاطئة”.
وأوضح النائب إبراهيم الموسوي، خلال لقاء في بلدة طاريّا البقاعيّة، أنّ “طبيعة المعارك على الحدود الجنوبيّة مع فلسطين المحتلّة، والتكتيك المتبع فيها والإستراتيجيّة التي ارتأتها القيادة الحكيمة في حزب الله والمقاومة، تأتي انطلاقاً من قرار دعم ونصرة المقاومة في غزّة بمواجهة العدوّ الصهيونيّ، وارتقى على طريق القدس شهداء نعتزُّ بهم”.
وأشار رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال رعايته مصالحة بين عائلتيّ وهبي ويزبك في بلدة النبي عثمان البقاعيّة إلى أنّ “هناك جسراً بين الإمارات العربيّة المتحدة وإسرائيل يؤمِّن للعدوّ كل ما يحتاجه وغزّة محاصَرة، هؤلاء الحكّام هم بيد أميركا” وقال “نُبشرّكم بالنصر مهما كانت الصعاب ومهما كانت التحدّيات والتضحيات”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي في لقاءٍ سياسيّ بالضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّ “القيادة الإسرائيليّة وصلت إلى طريقٍ مسدود فجبهة غزّة مضافاً لجبهة الجنوب كانتا حرباً حقيقيّة قدّم فيها أبطال المقاومة الإسلاميّة في لبنان والمقاومون الأماجد في فلسطين، أرقى مشاهد البطولة والتفوّق، ما جعل الإدارة الأميركيّة تزداد خشيتها على تفكُّك هذا الكيان ولم يعد جيش العدوّ يمتلك قدرة مواصلة الحرب، وهذا ماجعل الإدارة الأميركيّة تتحدّث عن الحلّ السياسيّ وإخراج هذا الكيان الموقّت من مأزقه”.